الشاااااااات وما ادراك ما الشاااااااااات
للاسف الشات ضيع اللغة العربية عند الشباب والبنات ...
تجد شبابنا وبناتنا لهم مصطلحات متداوله صنعوها بينهم للاختصار ...
" يسلموووو " , " ولكمووووو " , " سعليكم " , " لوووول " .... الخ
لا وقت لديهم يضيعونه في الكتابة الصحيحة ...
مع ان اغلب يومهم اصلا ضائع فيما لافائدة فيه ....
بل قد يكون الضرر واضح وصريح في اغلب ما يقضون وقتهم فيه ...
ثم أن العدوى انتقلت الى المنتديات ... وحتى في رسائل الجوال والبريد الالكتروني
واصبحت المنتديات تغص بالردود المختصرة والرموز الغريبة المتعارف
عليها في غرف الشات...
وللاسف اصبحوا الان لايعرفون تركيب جملة مفيدة باللغة العربية الفصحى ...
واذا فتح في المنتدى موضوع او وصلة بريد الكتروني مكتوب باللغة
العربية الصحيحة لا يقرأة, إما لانه يحس فية بالملل
أو أنه أصلا لا و لن يفهم ماهو مكتوب ...
فألى متى يبقى شبابنا على هذه الحال ...
والى متى تبقى اللغة مظلومة من قبل شبابنا ...
ولن يعرفوا مدى خطورة هذا الامر, الى عندما يصل احدهم الى مرحلة يريد فيها ان يكتب خطابا
او بريدا الكترونيا الى جهه رسمية ...
===
ومما يؤكد خطورة الامر هذه الكلمة المنقوله لأحد المستشرقين :
[frame="1 80"]وهذه الحقيقة يؤكد عليها الغربيون أنفسهم، فلقد ذكر المستشرق (ريتر) أستاذ اللغات الشرقية في جامعة استانبول وهو من الخبراء الذين حاضروا في العهدين العثماني، والكمالي قال: (إن الطلبة قبل الانقلاب الأخير في تركيا ، كانوا يكتبون ما أتلو عليهم بسرعة فائقة، لأن الحرف العربي اختزالي بطبيعته •• أما اليوم فإن الطلاب يكتبون بالحرف اللاتيني ولذلك فهم لا يفتأون يطلبون إلى أن أعيد عليهم العبارات مراراً •• إنهم معذورون - ولا شك - فيما يطلبون لأن الكتابة اللاتينية لا اختزال فيها ، فلابد من كتابة الحروف بتمامها •• أما الكتابة العربية ، فهي أسهل كتابات العالم ، وأوضحها •• فمن العبث إجهاد النفس في ابتكار طريقة جديدة لتسهيل السهل ، وتوضيح الواضح) •[/frame]
وصدق الشاعر: حافظ ابراهيم , حين قال على وقته :
رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِي ... وناديْتُ قَوْمِي فاحْتَسَبْتُ حياتِي
رَمَوني بعُقمٍ في الشَّبابِ وليتَني ... عَقِمتُ فلم أجزَعْ لقَولِ عِداتي
وَلَدتُ ولمَّا لم أجِدْ لعرائسي ... رِجالاً وأَكفاءً وَأَدْتُ بناتِي
وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وغاية ... ً وما ضِقْتُ عن آيٍ به وعِظاتِ
فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلة ٍ ... وتَنْسِيقِ أسماءٍ لمُخْترَعاتِ
أنا البحر في أحشائه الدر كامن ... فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
.....
الى اخر القصيدة الرائعة