عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-2007, 09:04 PM   #4
عضو سوبر
 
الصورة الرمزية بين السطور
 
تم شكره :  شكر 57 فى 30 موضوع
بين السطور will become famous soon enoughبين السطور will become famous soon enough

 

رد: رسائل جوال المصطفي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


تــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ا بــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــع تحديث جوال



كانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها، وتضاربهم إياه بشيء تجعله لهم، وكانت قريش قوما تجارا، فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بلغها من صدق حديثه، وعظم أمانته وكرم أخلاقه بعثت إليه، فعرضت عليه أن يخرج في مال لها إلى الشام تاجرا، وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار فقبل بذلك صلى الله عليه وسلم .


أرسلت خديجة مع النبي صلى الله عليه وسلم في رحلته إلى الشام غلاما لها ليخدمه في سفره يدعى (ميسرة) ومما يروى أنه رأى ملكين يظلانه صلى الله عليه وسلم من حر الشمس إذا اشتدت الهاجرة ، كما روي مثل ذلك أو قريبا منه في سفرته الأولى إلى الشام مع عمه أبي طالب وهذه الروايات وإن لم تصح سندا إلا أنها وأمثالها جائزة له صلى الله عليه وسلم فهو أكرم خلق الله أجمعين .

لما رجع صلى الله عليه وسلم إلى مكة ورأت خديجة في مالها من الأمانة والبركة ما لم تر قبل هذا وأخبرها غلامها ميسرة بما رأى فيه صلى الله عليه وسلم من خلال عذبة، وشمائل كريمة، وفكر راجح، ومنطق صادق، ونهج أمين، وجدت ضالتها المنشودة ـ وكان السادات والرؤساء يحرصون على زواجها فتأبى عليهم ذلك ـ فتحدثت بما في نفسها إلى صديقتها نفيسة بنت منبه .


ذهبت نفيسة بنت منبه إلى الحبيب صلى الله عليه وسلم ففاتحته أن يتزوج خديجة، فرضي بذلك وكلم أعمامه فذهبوا إلى أبي خديجة (خويلد بن أسد) وخطبوها إليه وقيل بل خطبوها من عمها لوفاة والدها ، وعلى إثر ذلك تم الزواج، وحضر العقد بنو هاشم ورؤساء مضر، وذلك بعد رجوعه صلى الله عليه وسلم من الشام بشهرين .


كان عمره صلى الله عليه وسلم يوم تزوج خديجة خمساً وعشرين سنة وأصدقها (المهر) عشرين بكرة‏.‏ وكان عمرها أربعين سنة، وكانت يومئذ أفضل نساء قومهتزوجت خديجة رضي الله عنها قبل النبي صلى الله عليه وسلم برجلين فتوفيا عنها وهم : زرارة التميمي وأنجبت منه ابنتها هالة وأما الثاني فهو عتيق بن عائذ الخزرجي وولدت له ابنا اسمه ( هند ) وبهذا كان كل من هالة وهند ربيبان للنبي صلى الله عليه وسلم في حجره وفي بيته مع أمهما خديجة رضي الله عنها.


من فضائل خديجة رضي الله عنها أن كل أولاده صلى الله عليه وسلم منها ما عدا إبراهيم (فأمه مارية القبطية )ا نسبا وثروة وعقلا، وهي أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت‏ رضي الله عنها وكان يحبها كثيراً ويدعو لها .‏


وولدت خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم باقي أولاده وهم القاسم وبه كان يكنى ثم زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة، وعبد الله‏ وكان عبد الله يلقب بالطيب والطاهر وأخطأ من عدهما ولدان له صلى الله عليه وسلم وبذلك يكون مجموع ما له من الأولاد سبعة ثلاثة أبناء وأربع بنات عليهم جميعا رضوان الله وسلامه .


وقبل بعثته صلى الله عليه وسلم بخمس سنين جرف مكة سيل عرم فأوشكت الكعبة منه على الانهيار، فاضطرت قريش إلى تجديد بنائها حرصا على مكانتها، واتفقوا على ألا يدخلوا في بنائها إلا طيبا لا مهر بغى ولا بيع ربا ولا مظلمة أحد من الناس وكانوا يهابون هدمها فابتدأ بها الوليد بن المغيرة فأخذ المعول وقال‏:‏ اللهم لا نريد إلا الخير ثم هدم ناحية الركنين، ولما لم يصبه شيء تبعه الناس في الهدم

التوقيع
بين السطور غير متصل   رد مع اقتباس