وكان من مقتضيات هذه الظروف المتأزمة أن يختار رسول الله صلى الله عليه وسلم موقفًا حازمًا ينقذ به المسلمين عما دهمهم من البلاء، ويخفف وطأته بقدر المستطاع، وقد اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خطوتين حكيمتين كان لهما أثرهما في تسيير الدعوة وتحقيق الهدف أما الخطوة الأولى : فهي اختيار دار الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي مركزا للدعوة ومقرا للتربية وأما الخطوة الثانية فهي الهجرة للحبشة .