لما اشتد الأذى بالمؤمنين كانوا قد سمعوا من إخوانهم حسن جوار النجاشي فاستعدوا للهجرة مرة أخرى إلى الحبشة وعلى نطاق أوسع ، ولكن كانت هذه الهجرة الثانية أشق من سابقتها، فقد تيقظت لها قريش وقررت إحباطها، إلا أن المسلمين كانوا أسرع ويسر الله لهم السفر، فانحازوا إلى نجاشي الحبشة قبل أن يدركوا وفي هذه المرة هاجر ثلاثة وثمانون رجلا وثماني عشرة أو تسع عشرة امرأة على رأسهم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين .