أما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان يصلى ويعبد الله أمام أعين الطغاة، ويدعو إلى الله سرًا وجهرًا لا يمنعه عن ذلك مانع، ولا يصرفه عنه شيء؛ إذ كان ذلك من جملة تبليغ رسالة الله منذ أمره الله سبحانه وتعالى بقوله: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ****** فحمل صلى الله عليه وسلم لواء الدعوة عاليا ولم يخش في الله لومة لائم فصبر وصابر في تبليغ الدين ونشر دعوة الحق فجزاه الله خير ما جزا نبيا عن أمته .