طالبت قريش أبا طالب بتسليم محمد صلى الله عليه وسلم لهم ثم رأى في تحركاتهم وتصرفاتهم ما يؤكد أنهم يريدون قتله وإخفار ذمته فلما تأكد من مكرهم وكيدهم جمع بني هاشم وبني المطلب ، ودعاهم إلى القيام بحفظ النبي صلى الله عليه وسلم ، فأجابوه إلى ذلك كلهم ـ مسلمهم وكافرهم ـ حمية للجوار العربي ، وتعاقدوا وتعاهدوا على ذلك عند الكعبة إلا ما كان من أخيه أبي لهب ، فإنه فارقهم ، وكان مع قريش وهذا من حماية الله لرسوله صلى الله عليه وسلم .