زادت حيرة المشركين إذ وجدوا بني هاشم وبني المطلب مصممين على حفظ نبي الله والقيام دونه ، كائنا ما كان ، فاجتمعوا في خيف بني كنانة من وادي المحصب فتحالفوا على بني هاشم وبني المطلب ألا يناكحوهم ، ولا يبايعوهم ، ولا يجالسوهم ، ولا يخالطوهم ، ولا يدخلوا بيوتهم ، ولا يكلموهم ، حتى يسلموا إليهم رسول الله للقتل ، وكتبوا بذلك صحيفة فيها عهود ومواثيق ( ألا يقبلوا من بني هاشم صلحا أبدا ، ولا تأخذهم بهم رأفة حتى يسلموه للقتل ) .