اشتد الحصار على بني هاشم في الشعب حتى كان يسمع من وراء الشعب أصوات نسائهم وصبيانهم يتضاغون من الجوع ، وكان لا يصل إليهم شيء إلا سرا، وكانوا لا يخرجون من الشعب لاشتراء الحوائج إلا في الأشهر الحرم ، وكانوا يشترون من العير التي ترد مكة من خارجها ، ولكن أهل مكة كانوا يزيدون عليهم في السلعة قيمتها حتى لا يستطيعون شراءها فكانت بحق أياما عصيبة على النبي صلى الله عليه وسلم لكنها لم تثنه عن الدعوة والمصابرة في سبيل الله .