جاوز أبو طالب الثمانين من عمره بعد الحصار وبلغ قريشا ثقله فقالوا : إنا نخاف أن يموت فتعيرنا به العرب يقولون : تركوه حتى إذا مات عمه تناولوه فمشوا إلى أبي طالب فكلموه ، وهم خمسة وعشرون رجلا من أشراف قريش فقالوا : يا أبا طالب ، إنك منا حيث قد علمت ، وقد حضرك ما ترى ، وتخوفنا عليك ، وقد علمت الذي بيننا وبين ابن أخيك ، فادعه فخذ له منا ، وخذ لنا منه ؛ ليكف عنا ونكف عنه ، فبعث أبو طالب ، فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم . (يتبع)