السلام عليكم ورحمة الله ,,
موضوع اتمنى قراءته وفهمه جيدآ والتفاعل مع نقاطه
اعذروني اخوتي لجرأة الموضوع , ولكني حاولت بأسلوبي طرحه بكل اتزان
والابتعاد عما يخدش الرأي العام ..
, ولو امكن التحاور فيه فلامانع , اتمنى لكم الاستفادة ..
اوقات الذروة , ساعات الذروة , وأيام الذروة , كلها تعبيرات نطلقها عندما نسمي
وقت الازدحام او تكاثر شئ ما او عندما يبلغ علوه , او مداه او ارتفاعه ,,
وتحددها ظروف وأزمنة ونفسيات مختلفة باختلاف الاماكن والاجناس والظروف
وبما أن معظمنا يعرف اوقات الذروة , فيهيئ نفسه لها ويستعد ليكون مرنآ , او يتجرع
سعة الصدر مرغمآ , او راضي مجبر ..
وسواء كان الاستعداد نفسيآ او ماديآ او معنوي , فالمهم هو معرفة تلك الظروف والاوقات
والايام التي تصل فيها حدود الذروة ارتفاعآ او انخفاض ..!
امور يعرفها الجميع ولايجهلها الا استثناء قليل ,, ولكن هي تسمية واحدة لمعنى مختلف
يجهله البعض منا ان لم يكونوا الغالبية !
وهي تلك الاوقات التي يصل فيها المرء الى ذروة احاسيسه ومشاعره , عمق ايمانه ,
كسله عامة او كسله في دينه , غضبه , عزلته , انطوائه , عزوفه عن العمل , فوران حبه
وغيره من احاسيس ,,
كلها تأثيرات تطرأ على الانسان فتغير سلوكه وطباعه وتصرفاته الشخصية والعامة
وقد احتار المحللون في تفسيرها لنا ! فهل يصفونها بالطبيعية ام خلافها ؟
الى ان توصلوا الى اثبات وجود تلك الحقيقة وتلك التغيرات , ولكنها لاتعمم على قاعدة عامة
وانما هي عنيفة لدى البعض , وآخرين تتفاوت لديهم بحسب مؤثرات بيئية وتربوية محيطة ..
وتختلف ايام الذروة لدى المرأة عنها لدى الرجل !
فنجد الانثى تتعرض لتغيرات بعضها طبيعي , ولكنها قد تتحول لمرحلة خطيرة في حياتها
قد تجعلها عرضة لانعطافات سلبية كبيرة في مسيرتها ,,!
فارتفاع طاقة الاحساس لديها في فترة الحيض , والاضطرابات التي تشعر بها هي طبيعية
بحد ذاتها , فتشعر المرأة بفرط حساسيتها لأمور معينة , عصبية زائدة , الرغبة في تناول
مأكولات معينة كالشوكولاتة مثلأ , او وصولها لقمة الشعور بالحب , زيادة الرغبة الجنسية
في ساعات معينة من فترة نزول الحيض او قبلها بأيام او بعدها ..
وكذلك شعورها بالفرح وحب التغيير في هذه الفترة ,,
وايضآ تميّزها ايجابيآ في بعض الفنون كالرسم او التفصيل او الطبخ وغيره
ومايرتبط بحالات الاندفاع نحو امر ما او هواية ما , ,
وعلى سبيل المثال :
كانت احدى النساء العربيات المتميزات اجتماعيا او سياسيآ ولن احدد اكثر (المعذرة)
هي سيدة محترمة جدا وتملك من الوقار والحشمة الكثير , ولكن
هي في بعض الاوقات على غير حالاتها وكأنها في حالة تلبس من الجن والعياذ بالله
فقيل انها تعالج في مصحة نفسية لانها تصل احيانآ لحالات شاذة تجرفها لمعاشرة
صديقتها او خادمتها , ولن استطيع ان أسرد حادثتها اكثر من ذلك ,!
ولكن نصحها الطبيب المعالج ان تمكث في المصحة فترة ماقبل الحيض وبعده !!!
وأيضآ قرأت في احد الكتب ان احدى السيدات كانت تعمل في صالون نسائي
ويشترك معها زميل لها في نفس المهنة ,
وكانت هذه السيدة تتميز في وضع الماكياج للزبونات وتسريح الشعر بشكل جميل وفريد ,
ولكن تميزها لم يكن ثابت ,, فأنها لفترات متفاوتة هي في احسن حالاتها , بينما تخفق في
فترات اخرى , مما جعل الزبونات يثقن بزميلها اكثر لان طريقته ثابتة وسليمة
ولا ننكر بأن شهرة الرجال في بعض الاعمال والوظائف جاءت من طبيعة الرجل وقوامة
تأثيرات فسيولوجية وسيكولوجية لاتصل لما تتعرض له المرأة من اختلاف بين الجنسين ..
فعندما نصف طبيعة الأنثى في هذه الايام وذروتها بأنها عادية , فقد تشذ عن قاعدة الوصف
حالات خطيرة بفعل تغييرات قد تصل فيها المرأة الى حالات عدم التوازن ,
وهذا مايعرّض البعض الى ارتكاب الفواحش كالزنى والعادات السرية المشينة بطرق
مبالغة ,او معاشرة المثيلات من نفس الجنس , او حالات الانتقام وفرط العصبية التي
لاحدود لها الا تطبيق ماتفكر به الانثى وقتها , مما تسبب في حالات كثيرة من الطلاق
والمشاكل ..
امور نفسية في غاية الدقة والخلقة , حاول الكثير التوصل لتفسيرها وايجاد الحلول
واستنباط وقراءة المعالم النفسية فيها , مما حدا بكثير من الشعوب لاتباع طقوس
معينة وعادات خطيرة للحد من المشكلة , كطريقة ختان البنات لدى بعض الشعوب
وحلق شعر البنات , او تركها في منطقة نائية ويحرسها وليّها ,,,,, وغيره الكثير ,
ومع ان الكثيرين من المحللين والموجهين واساتذة علم النفس وتجديد الطاقة , يرون
ان تجديد النفسية , وشحن الروح والعقل بشحنات ايجابية قد تفيد لكسب الثقة
والتغيير في الانسان ومن ثم يسير نحو سلوك سوي ..
الا ان عبقرية الخالق وعظمته فوق كل المحاولات والاستنباطات ..
عظمته التي أمرت ووجهت كل الديانات والثقافات المتعددة , لتجد وتعرف حقيقة
واحدة فقط لاغير ..
هي ( ترسيخ الايمان ) و( تطهير الروح ) ومعرفة الله , وتبقى معرفة الله واتباع
سنة رسوله هي البيئة التربوية الوحيدة التي تعجز الفشل ,,
وبالنسبة لنجاحها او فشلها,, فكل يقيسها على حسب درجة ايمانه ...
تقبلوا فائق تقديري ..