قال الله تعالى متحدثاً عن رسوله صلى الله عليه وسلم (وماينطق عن الهوى ** إن هو إلا وحي يوحى)
عن أنس قال : استشار رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس في الأسارى يوم بدر فقال إن الله عز وجل
قد أمكنكم منهم ، قال : فقام عمر بن الخطاب فقال : يا رسول الله اضرب أعناقهم . قال: فأعرض عنه النبي
صلى الله عليه وسلم ، قال : ثم عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا أيها الناس إن الله قد أمكنكم
منهم وإنما هم إخوانكم بالأمس ، قال : فقام عمر فقال : يا رسول الله اضرب أعناقهم ، فأعرض عنه النبي
صلى الله عليه وسلم ، قال : ثم عاد النبي صلى الله عليه وسلم فقال للناس مثل ذلك ، فقام أبو بكر فقال :
يا رسول الله إن ترى أن تعفو عنهم وتقبل منهم الفداء ، قال : فذهب عن وجه رسول الله صلى الله عليه
وسلم ما كان فيه من الغم قال فعفا عنهم وقبل منهم الفداء ، قال : وأنزل الله عز وجل ( لولا كتاب من الله
سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم ) والخلاصة من هذه القصة أنه صلى الله عليه وسلم فعل خلاف الأولى
وقد جانب الصواب في أمر أخذ الفداء من الكفار مقابل العفو عن الأسرى (كيف المخرج)؟