[grade="00008B FF6347 008000 00008B"]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن نفس الإنسان هى نفس واحدة ولكن لها ثلاثة صفات . جعل الله للإنسان حرية الإختيار فمن الممكن أن يجعل الإنسان نفسه نفس مطمئنة .. أو يجعل نفسه نفس لوامة . أو يجعل نفسه نفس أمارة بالسوء . وموضوعنا اليوم عن النفس المطمئنة وصفاتها .
النفس المطمئنة هى مطمئنة إلى ربها بعبادته ومحبته والإنابة إليه والتوكل عليه والرضا به والسكون إليه وإستغنت بمحبة الله عن حب ما سواه وبذكره عن ذكر ما سواه والشوق إليه وإلى لقائه عن الشوق إلى ما سواه وهى نفس مطمئنة بمعرفة أسماء وصفات الله وتتلقى أوامر الله بكل قبول وإذعان وخشوع وخضوع وإنشراح الصدر وبفرح القلب وهى نفس مطمئنة إلى الله فى سمعها وبصرها وعلمه ورضاها ومحبتها إلى الله . كانت تلك هى صفات النفس المطمئنة المؤمنة
وقد يرتقى العبد بنفسه من النفس المؤمنة المطمئنة إلى النفس المؤمنة المحسنة المطمئنة . وطمأنينة الإحسان فهى الطمأنينة إلى أمر الله إمتثالا و إخلاصا ونصحا فلا يقدم على أمر الله ارادة ولا هوى ولا تقليدا فلا يساكن شبهة تعارض أو شهوة تعارض أمر الله بل إذا مرت به شبهة أنزلها منزلة الوساوس إستعاذ بالله منها وكان السقوط له من السماء أهون عليه من أن تسكن شبهة فيه فهذه النفس المحسنة صاحبها صريح الإيمان ويعلم صاحبها أن اللذة والحلاوة والفرح هى بالظفر بالتوبة وبحب الله . قال سبحانه وتعالى (( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم ألا بذكر الله تطمئن القلوب )) وهذه النفس يقول لها المولى سبحانه وتعالى (( يأيتها النفس المطمئنة إرجعى إلى ربك راضية مرضية فإدخلى فى عبادى وإدخلى جنتى )) . اللهم زكى نفوسنا فأنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها اللهم اجعل نفوسنا بك ولك وإليك مطمئنة اللهم آمين برحمتك يأرحم الراحمين . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . وجزاكم الله كل خير
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!
شكرا جزيلا أخى الفاضل معانق الغيم وجزاك الله خير[/grade]