[atyf1940]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عاقبة الإختلاف والجزاء على العمل


قال سبحانه وتعالى


(( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم فى شىء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون * من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون )) 159 - 160 من سورة الانعام


هذه الآية الكريمة شاملة لأهل الكتاب ولغيرهم من فرق المسلمين وهى مسوقة للتحذير من الإختلاف واتباع الآراء والبدع والآهواء والشبهات فرسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره المولى جل شأنه بأنك يا محمد برىء منهم وإنما عليك تبليغ الرسالة وإظهار شعائر الدين وأمرهم وحسابهم على الله وحده ثم ينبئهم الله فى الآخرة ويجازيهم بما كانوا يفعلون فمن جاء بالحسنة فله عشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء فقد تصل الحسنة إلى سبعمائة أو ماشاء بعد ذلك إلى من شاء حسب علمه سبحانه وتعالى بالمحسنين وأحوالهم فمن يبذل درهما وهو بنفس غير راضية لا يكون كمن ينفقه طيبة به نفسه مسرورة بعملها . ومن جاء بالسيئة لا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون أى لا ينقصون من أعمالهم شيئا قال تعالى (( وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ألا إن من كان قبلكم من أهل الكتاب إفترقوا على إثنتين وسبعين فرقة وستفترق أمتى إلى ثلاث وسبعين فرقة إثنتان وسبعون فرقة فى النار وفرقة واحدة فى الجنة وهى الجماعة )) رواه أبوداود والترمذى
اللهم اجعلنا من الناجين ومن أهل طاعتك وجنتك اللهم آمين برحمتك يأرحم الراحمين

وجزاكم الله كل خير