السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا معبود بحق فى الوجود إلا الله
قال سبحانه وتعالى
(( تبارك الذى نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا * الذى له ملك السموات والأرض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك فى الملك وخلق كل شىء وقدره تقديرا )) 1 - 2 من سورة الفرقان
البركة لله و الحمد لله وحده على نعمه الكثيرة (( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )) وقد تعالى وتزايد عن الكل ذاتا وصفة وفعلا . والحمد لله الذى نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا وجعل من القرآن فارقا بين الحلال والحرام بين الحق والباطل ووصف نبيه صلى الله عليه وسلم بالعبودية ليظل المسلم على نور الحق وعلى الصراط المستقيم ويضع الأمور فى نصابها ولا يكون المسلم كالضالين الذين جعلوا من المسيح عليه السلام ولدا وإلها . والحمد لله ملك السموات والأرض لم يتخذ ولدا لأته منشأ الوجود وخالق الكل فهو المالك للكل والملكية تتنافى مع الولدية فهو غير محتاج للولد فى شىء ولا يشبه أحدا فى خلقه ولا يصح أن يكون معبودا ووارثا للملك بعده فهو فهو الخالق الواحد الحى الدايم الذى لا يموت وفى هذا ردا على من ادعى له ولدا من النصارى ز ولا شريك له فى الملك وهو المنفرد وحده بالألوهية وبصفات الجلال والإكرام وهو صاحب الأمر كله . فإن عرف العبد ذلك إنقطع رجاؤه وخوفه عن الكل ولا يبقى مشغولا إلا بالحق تبارك وتعالى الذى خلق كل شىء فقدره تقديرا نعم خلق كل شىء مراعيا فيه التقدير والتسوية والإحكام فقدره وهيأه لما خلق من أجله فسبحان الله خلق الكون وجعله محكم التقدير وكامل التنظيم .
وجزاكم الله كل خير