[atyf1940]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حقيقة الدنيا والاخرة

قال الله تعالى: { اعلموا أنَّما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يكون حطاماً وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور****** /الحديد: 20/.
__________________
اعلموا أن الدنيا عرض زائل ومتاع حائل كل ما فيها لعب يتعب صاحبه ويشغل الانسان عما ينفعه ويفيده فهى لعب ولهو ومتاعها زينة يتزيا بها الجهلاء والكفار مع أن زينة العقلاء السعداء هى إيمان راسخ ويقين ثابت وذكر صاحب النعم . فالدنيا عند الجهلاء تفاخر بالاحساب والانساب وتكاثر فى الاموال والاولاد أما عند العاقل المؤمن فالدنيا هى قنطرة الاخرة وممر له يعمل فيها وينتفع ببعض مباهجها وزينتها ويستعين بالدنيا على تحصيل الثواب للفوز فى الاخرة
. فهذه الدنيا الفارغة سريعة الزوال والإنصرام يغتر بها الجهلاء الذين لا يتخطى نظرهم الماديات مع أن الدنيا تقبل سريعة ثم تزداد وتقوى زمنا يسيرا ثم تراها وقد إنفضت من حولك أو خرجت منها صفر اليدين إلا من العمل الصالح وفى الاخرة عذاب شديد للعصاة والمذنبين . وفيها مغفرة ورضوان من الله كبير وما الحياة الدنيا إلا متاع يغتر به من يطمئن له
أفلا نتدبر ذلك فكيف نطمئن إلى دنيا تقبل سريعة و زمنها يسير ومتاعها قليل فسابقوا أيها العقلاء إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السموات والآرض أعدت للمؤمنين المتقين .
وجزاكم الله كل خير