كثيرا على ضفة الحزن يحلو لقلبي الفرارُ ويحلو السهر
يفرُ من الكون من ظلمه ويخشى الذي في ضمير القدر
وتجري جراحات يوم حزين فتهدرُ مثل اعتلاج الفِكَر
وتسكب قي نهر قلبي شجونا كلسع اللظى وانهمار المطر
تئن فأسمع رجع العذاب وآهات عهدٍ جميل غبر
ليالٍ تثور تلاشى بصمت تطلُ ليالٍ.. تموتُ أُخر
يدور الزمان ويلقي بقلبي حطام المنون وركام الكدر
ولازلت في ضفة الحزن وحدي أحدق في وجنات القمر
لعلَّ..لعلَّ..ولكن إلام؟ فمثلي من الدهر ما تنتظر؟
وماذا أُؤملُ في عالمٍ تحكم فيه طُغاة البشر
فو الله لولا رجاء بأخرى تشبث في القلب منذ الصغر
لما كنت إلا صريعة يأسٍ طوتها المنون بإحدى الحفر
ودكت عليها الليالي ببطشٍ نفوساً.. فلم يبقى منها أثر