فَتَى
جُلّ وَقْتِهِ لَعِبٌ
يَقْذِفُ الكُرَةَ وَيَقْذِفُ عُمْرَهُ
يَلْهَثُ يَتْبَعُهَا
حَتْى تَسْقُطُ فِي المَجْرَى
فَيَعِيشُ مُشردَاً ، بِلا مَأوَى
تَرمِي القِطْعَة تِلو القِطعَةِ
تَقْلِيهَا .. تَسْلَخُ جِلْدَهَا
تَسْتَلِذُ بِصُرَاخِ جَسَدِهَا
وَمَا إنّ تَمُوْتُ فِي مِقْلاهَا
حَتْى تُتْبِعَهُ فَاهَا
مِثْلَ مَا يَفعَلُهُ ، زُوْجُهَا
تُسْقِيهِ الغَرَامُ مِنْ فَمِهَا
حُلْوَاً كَالشَهَدِ
تُزِيلُ ثُلوجاً ، تَهْدِمُ بُيوتَاً
تَصْعَدُ بِهِ فِي كَوْكَبٍ
فِي نَجْمٍ دُري ٍ
فَيَهِيمُ بِهَا، وَيَرَى بِأنْهَا
حُلْمَهُ
فَتُبْعِدُ الهَاتِفَ عَنْ أّذْنِهَا
لِتَرَى أرْبَعَة مِنْ الحَالِمينَ
فِي انْتِظَارِهَا .
وَتَرَانِي عَاشِقَتِي جَمِيلاً
كَالقَمَرِ ، حُلْواً كَالشَهَدِ
وَتَغاضَتْ عَنِي حِينَمَا
رَأتْ عَيْنَي مُهَنَدِ !