السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضل الأمة الإسلامية على غيرها ومكمن عزها ونصرها
قال سبحانه وتعالى
(( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو ءامن أهل الكتاب لكان خير لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون * لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون )) 110 - 111 من سورة آل عمران
أيها المسلمون المؤمنون . أنتم خير أمة فى الوجود . لأن جميع الأمم قد غلب عليها الفساد وعمتها الفوضى . فلا يعرف فيها معروف ولا ينكر فيها منكر . أما أنتم فخير أمة أخرجت للناس وذلك لأنكم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله إيمانا كاملا صادقا . ولقد قدم الله سبحانه وتعالى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر عن الإيمان بالله لأنهما أظهر فى بيان فضل المسلمين على غيرهم وعلى إيمان أهل الكتاب ولو أن أهل الكتاب آمنوا كما تؤمنون لكان خير لهم لكنهم يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض ويحرفون الكلم عن موضعه منهم المؤمنون كعبد الله بن سلام وأكثرهم الفاسقون . أمة الإسلام لن يضروكم الفاسقين من أهل الكتاب ما دمتم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر لن يضروكم إلا أذى أى ضررا بسيطا كالهجاء والخوض فى النبى صلى الله عليه وسلم وفى التنفير من الإسلام وإن يقاتلوكم ينهزموا أمامكم ويولوكم الأدبار ثم بعد هذا لا ينصرون أبدا . أمة الإسلام ما دمنا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر فسنكون أقوياء أعزاء . وما داموا هم فاسقون خارجون عن حدود الله والطاعة والإيمان يكون هذا الحكم من الله لنا ولهم .. أمة الإسلام إذا لم نكن كذلك فحالنا وحالهم كما نرى الآن فى هذا الزمان . فعلينا التمسك بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
ينصرنا الله . يأيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم . وعد وحكم من الله لمن أطاعه وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر والله لايخلف الميعاد
وجزاكم الله خير