الموضوع: بلابل الشعر
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-10-2008, 12:59 PM   #20
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية عبدالله الغانم
 
تم شكره :  شكر 20762 فى 3082 موضوع
عبدالله الغانم نسبة التقييم للعضوعبدالله الغانم نسبة التقييم للعضوعبدالله الغانم نسبة التقييم للعضوعبدالله الغانم نسبة التقييم للعضوعبدالله الغانم نسبة التقييم للعضوعبدالله الغانم نسبة التقييم للعضوعبدالله الغانم نسبة التقييم للعضوعبدالله الغانم نسبة التقييم للعضوعبدالله الغانم نسبة التقييم للعضوعبدالله الغانم نسبة التقييم للعضوعبدالله الغانم نسبة التقييم للعضو

 

رد: بلابل الشعر


  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد ولد أبو حمد مشاهدة المشاركة  

جزاك الله خيراً أخي الكريم عبدالله ،، وأحبك الله الذي أحببتني فيه

 
  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد ولد أبو حمد مشاهدة المشاركة  


أخي الكريم ، لا اعلم كيف أصف لك شعوري وسعادتي بهطل كلماتك على صحرائي وما فعلته بي

يعلم الله أنني لم أوفيك حقك ولم امدحك ، بل ذكرت بعض ما تبين لي وليس بخافي على أحد ،،

والمعذرة منك على تقصيري في بيان بعض ماحوته القصيدة من لسمات ساحرة فريدة ،، ليس عن قلة حيلة مني ،، ولكن لم أود الإطالة على الأخوة الكرام ،،

وإلا فهناك العديد العديد من اللمسات التي تزخر فيها القصيدة ،، والتي تنم عن تمكن فريد وجزالة وقدرات شعرية فذة

فمثلاُ كلمة يسكنهم ،، في الشطر التالي " رجال جود شباب الخير يسكنهم " يعلم الله يأخي عبدالله أنني حاولت اسقاط كلمات أخرى محل هذه الكلمة فلم أجد ما يوازيها جزالة معنى ،،

فالسكن هو راحة الإنسان وملفاه ومقر سعادته وحضنه الدافي ،، كما أن عبارة يسكنهم لها معنى اخر جميل فالسكن يتكون من قواعد راسخة في الأرض ويعلوها البنيان الشامخ الذي توطدت قواعده ورسخت ،،

فاستخدامك كلمة شباب الخير يسكنهم لهو كناية على أن حب البذل والجود المتأصل لديهم توطد وامتدت قواعده راسخة في قلوبهم فهو مصدر سعادتهم وهنائهم ،، لا يتزعزع ولا تحركه رياح ولا تؤثر فيه مغريات الحياة ، فلله درك


لقد شجعتني كلماتك العطرة على أن القي نظرة سريعة أخرى على بعض أريج القصيدة ،، وسأبينها في عجالة ،، والمعذرة إن اطلت عليكم ،،


" هم الكرام رعاة الوصل يجمعهـم "

استخدم الشاعر كلمة رعاة ،، وجميعنا نعلم ان الراعي مستأمن على ما يرعاه ويحافظ عليه كمحافظته على روحه ،، فشبة حرصهم على وصل اقاربهم واحبابهم واصدقائهم وتسابقهم إليه كالراعي ،،، وقد اسقط الشاعر هذه الكلمة في البيت لبيان محافظة رجال التويم على جمع الأقارب والأحبة في ملتقاهم السنوي ،، وهذا من الوصل بهم ،، هل هناك تعبير أجمل من هذه الكلمة في بيان محافظتهم على وصل اقاربهم ومحبيهم.


" طلاقة الوجه تحكي الخير منهمـراً &&& يُروي الفؤاد حبـوراً يأسرالصيـدا "

لقد استرعى انتباهي كثيراً عبارة يأسر الصيدا ،، وهي عبارة فريدة يندر جداً استخدامها للدلالة على حسن المحيا ،، فمن حسن محيا وطلاقة وجه رجال التويم أنها تأسر الصيد ،،

فشبه الشاعر في تنويه فريد أخاذ هذه الطلاقة أنها تأسر الصيد ،، والصيد كما نعلم إنما يكون مثلاُ للطيور البريه ،، والتي بطبعها تجفل من الأسر وتتحاشاه ،، إلا أن طلاقة محيا رجال التويم أجبرت هذه الطيور البرية أن تأتي حبا وكرامة وطواعية مختارة للأسر ،، كيف لا وهي وجدت ما ترنو إليه من ربيع وفيافي وفياض مزهرة في محياهم الطلق ،،
فإذا كان هذا حال الطيور البرية فما هو حال البشر ،، فلله درك


" مباركٌ عيدكـم طاعاتكـم قُبلـت &&& هذا دعائي وشعري جـاء غريـدا "

يلفت الانتباه الشطر الأول ،، فكلنا نعلم أن الأنسان لا يتعالى على الله ويقول لأحد أن طاعته قبلت ،، ويتملكنا شعور غريب ان هناك شيء ما غير مألوف في هذا الشطر وكيف يجرؤ الشاعر أن يقول مثل ذلك ،، وما هو إلا وميض من الزمن 00 ويتحفنا الشاعر بعبارة تهطل على القلب كهطول الغيث فتسكن روعاتنا وتنقلب بردا وسلاما عندما قال " هذا دعائي " أي أن العبارة بالشطر الأول هي دعاء الشاعر لله في هذه الأيام الفاضلة أن يتقبل الله من أهل التويم صيامهم وصالح أعمالهم ،، فلله درك


" هو السمو سعيـدٌ حيـن رافقكـم "

نلاحظ هنا كلمة السمو وهي ما يطمح إليه كل منا في عمله وفي نفسه ،، ان يسمو بنفسه إلى المجد وإلى الأخلاق الفاضلة وأن يسمو أعلى المراتب ،، ومن منا لا يطمح ان يصل لمرتبة السمو في كل شيء

فإذا السمو الذي يطمح إليه كل إنسان ،، نجده فرح مسرور انه رافق رجال التويم ،، أي أن رجال التويم فاقوا السمو ذاته ،، لدرجة أن السمو أتي بنفسه سعيدا حبورا يتودد إليهم ويفخر أن رافقهم ،،

فهم سموا بأنفسهم وأعمالهم الخيرة لمراتب أعلى من السمو ذاته ،، هل هناك تشبيه ارقى من ذلك ؟


" كونوا يداً في سبيـل البرلاتهنـوا "

ما اروع هذه العبارة ،، ففيها إيمائة لآيات قرأنية كريمة ، واحاديث نبوية شريفة ، وسيرة التراث العطر
فمن الآيات الكريمة قول الله تعالى " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا "

ومن التراث العطر لعلنا نذكر قصة الأب الذي دعا ابنائه عندما أحس بدنو اجله وطلب منهم حزمة من الأعواد ، وقال لأحد ابنائه خذ بعض الأعواد واكسرها ،، فحاول الأبن كسرها ولم يستطع ، عندها قال له أبيه خذ عود منها واكسره ، فلما ثناه انكسر في يده ،، عندها التفت الأب لأبنائه قائلاً لهم انتم بتوحدكم وتجمعكم مثل هذه الأعواد يصعب كسركم أو ان يعتدي عليكم أحد ، ولكن إذا تفرقتوا صار مصيركم مثل ذلك العود الذي انكسر بسهوله ،،،

فالشاعر هنا يوجه النصيحة لرجال التويم أن يكونوا يدً واحدة ،، ويستمروا في تألفهم وتوحدهم في دروب الخير والجود كي يشمخ شأنهم وتعلوا هامتهم ولن يتمكن أحد من تفريقهم ،، ففي الفرقة الهوان والتشتت


هنالك ما لا حصر له من معاني جميلة تزخر فيها القصيدة ، وسأكتفي بما ذكرته ،، ومعذرة على الإطالة

وشكرا لك أخي الكريم عبدالله ،، فهطل كلماتك الجميلة على صحرائي انعشها،، وشجعني أن ألقي الضوء على بعض مكنون قصيدتك الرائعة ،،،

دمت دوماً بخير أخي الكريم.

 


أهلاً بك أستاذي [ حمد] عدتَ والعود أحمد

ماشاء الله بارك الله بحرزاخربكل معاني السمو والعطاء

دفق قلمك وشموخ خلقك يجبرني أن أقف لك احتراماً وتقديرا

فبوركت أيها المبارك وأسبغ ربي عليك من واسع فضله وجزاك عني الجنان

لك خالص مودتي ووافر امتناني
التوقيع
عبدالله الغانم غير متصل   رد مع اقتباس