[atyf1940]

الإنسان وشهواته فى الدنيا


قال سبحانه وتعالى

((زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الدنيا والله عنده حسن المئاب )) الاية 14 من سورة آل عمران

لقد بين لنا الله سبحانه وتعالى حب الإنسان للدنيا ومظاهرها فليس ممنوعا حب هذه الأصناف . ولكن الممنوع المبالغة فيها والإسراف . وتطغى على ما أمرنا الله فيها وبينه فى حلاله وحرامه فهى مذمومة إن كانت سبب فى الشر والبعد عن الله وعن ما أمر به من خير وصارت خطرا على صاحبه والناس . فيأمرنا ربنا بأن تكون سببا فى الخير ولا تمنع صاحبها عن القيام بالواجب نحو حلاله وإجتناب حرامه . فالمال مذموم إذا جعل صاحبه يطغى ويحتال ويتكبر ويمنع حقوق الله والناس أما إذا أعطى به الحقوق فنعم المال هو عدة وصل وقربى إلى الله . و النساء والبنون زهرة الحياة الدنيا ومتعة النفس ولكن إلى حد الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة التى تعينك على طاعة الله وهكذا يكون الأمر فى جميع الشهوات يجب علينا تسخيرها فى طاعة الله و فيما أمر به الله حتى نفوز بحسن المئاب . فلنتقى الله جميعا ولنعلم أننا راحلون عن هذه الدنيا (( كل من عليها فان )) فستتقلب بنا الأحوال وسنشغل عن الأهل والأولاد . وسنعانق التراب ونفارق الأموال . ولنراقب الله فى شهوات الدنيا فى كل أمورنا . قبل حلول قبورنا . ولنتفكر فى سلفنا قبل تلفنا . ولنعلم علم اليقين بأن الآخرة خير وأبقى والله عنده حسن المئاب .

وجزاكم الله كل خير

.......................


شكرا جزيلا للأخوة الأفاضل على تشريفكم وعباراتكم العطرة . وجزاكم الله كل خير