أخذ أبو سفيان بوصية علي رضي الله عنه فوقف في المسجد وقال: "يا أيها الناس إني قد أجرت بين الناس" ثم ركب بعيره وانطلق راجعا إلى مكة خائبا ذليلا وهذا موقف الإسلام مع خائني العهود فإن الاستمرار في مفاوضتهم مضيعة للوقت.
لما قدم أبو سفيان إلى مكة قالت له قريش ما وراءك فقال: جئت محمدا فكلمته فوالله ما رد علي شيئا ثم جئت إلى ابن أبي قحافة فلم أجد فيه خيرا ثم جئت عمر بن الخطاب فوجدته أدنى العدو ثم جئت عليا فوجدته ألين القوم.