عرض مشاركة واحدة
قديم 29-01-2009, 01:21 AM   #12
عضو
 
الصورة الرمزية أبو حمـد
 
تم شكره :  شكر 6319 فى 2308 موضوع
أبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضو

 

رد: القصيدة الفصحى والجحود!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

بارك الله فيك أخي الكريم عبدالله الغانم ،، وأشكرك جزيل الشكر ،، أولاً لرؤية بوح قلمك الأثير عندي ،، وثانياً لأنك تطرقت لموضوع لطالما أشغل تفكيري ،،

سأعود اخي الكريم لبداية دراساتي في المراحل التعليمية الإبتدائية والمتوسطة والثانوية ،،

جميع ما تناولناه خلالها من قصائد ،، هي قصائد فصحى ،،

كانت السمة الملازمة لها ،، ان اغلبها قصائد شعراء كبار من العصر العباسي والأموي ،، وبعض عباراتها بحاجة لشروح أسفل القصيدة ،،

ولد ذلك ردة فعل لدى الكثير من الطلبة تجاه الشعر الفصيح ،، والطلبة هم رجال المستقبل ،، وأضحى كل من يرى قصيدة فصحى،، دون أن يشعر ،، تعود به الذاكرة لمقاعد الدراسة وما عاناه في فهم معاني بعض كلمات تلك القصائد ،،

حسناً ،، نحن نكتب بالفصحى ،، ويندر جداً ان ترى موضوع يحوي كلمات ليست بالفصيحة ،، ونجد اللغة الفصحى لها الذروة والسنام في الصحف جميعها بالمملكة وفي البلدان العربية ،، وفي عدد من القنوات الرصينة كقنوات الأخبار والمجد وغيرها ،،

بل أن العين لتشمئز إذا وقعت على موضوع كتب بالعامية ولا تتقبله ،، فالفصحى إذاً تسير مسار الدم فينا كقرأة وكتابة وكلغة القرأن والأحاديث النبوية ،،

إذا لا مشكلة لدينا في تقبل اللغة الفصحى أو القصائد الفصحى إذا كانت عذبة وترتقي لأذواقنا ومشاربنا ،، اما إن كانت قصائد فصحى جافة أو قصائد المناسبات الرسمية الفصحى ،، فلا لوم ولا تثريب على القارئ إن لم يتقبلها ،،

المعذرة للإطالة ،، فما أود الوصول إليه يستلزم ذلك ،،

أردت القول ،، ن هناك مجموعة ظروف اجتمعت لتشكل الوضع الحالي من تدهور الأهتمام بالشعر الفصيح إعلاميا،، وعلو كعب الشعر العامي ،،

فما ينشر إعلامياً بالصحف من قصائد فصحى ،، اغلبها قصائد جافة جداً ويصعب تقبلها ،، لان ما ينشر هي قصائد ترتبط دوماً بمناسبات رسمية تفرض قيوداً معينة على الشاعر ،، ودوما ينشر للشعراء المشهورين فقط ،، اما شعراء قصائد الحب الفصحى ،، فلا مكان لهم إطلاقاً في إعلامنا ،،

وعند ربط رسمية هذه القصائد المنشورة إعلامياً وجفافها ،، بما لدى كل منا من مخزون عن صعوبة تذوق الأشعار الفصحى ،، تتضح حقيقة الأمر ،،

وبالمقابل ،، نجد اهتماما لا حصر له بالشعر العامي ،، فالإعلام لغته المحركة المال ،،

لذا يفسح المجال والمساحات لمن يولد المال ،، سواء في الصحف أوالقنوات المتخصصة بالشعر العامي ،، أو المجلات التي اخذت نصيبها من الشهره والدعاية والمتخصصة بالشعر العامي ،،

اما الشعر الفصيح ،، وخاصة شعر الحب بالفصحى ،، فلا يقدم مالاً للإعلام ،، لذا يتم كبته وتهميشه ،،

لقد قرأت مشاركات الأخوة ،، ولعل الأخ وارث الطيب هو من وضع يده على نقطة هامة جديرة بالتمعن ،،

المشكلة،، هذا إذا جاز لنا اعتبارها مشكلة ،، وفق منظور الأخ وراث الطيب ،، ما ذكره بالنص : " بزعمي أنه يجب على أهل الفصيح أن يغيروا استراتيجياتهم الشعرية
وأن يقتربوا قليلا لذائقة المتلقين .. وأن يكتبوا بطريقة حديثة لكي يواكبوا
المجتمع وأن لا يكونوا عالة على من سبقهم فلكل زمان رجال " ،،

لا شك أن ما تطرق له الأخ وارث جدير بالتمعن ،، ولكن هل فعلاً نحن بحاجة لتغيير شعراء الفصحى استراتيجياتهم ،،

ام اننا بحاجة لإتاحة الفرصة لشعراء الفصحى إعلاميا لأن ينشروا ويكتبوا في مجالات عدة ،،

لاشك ان المطالبة بتغير توجه الأشعار من العامية للفصحى ،، مطالبة بحد ذاتها غير عادلة ،، فالشعر النبطي هو شعر اجدادنا هنا في نجد ،، ونحن كذلك ورثنا أسلوب حديثنا العامي من والدينا ،، وهم ورثوها من اجدادنا وهكذا ،، فهي موروث متأصل ،، يصعب التخلص منه ،، فمن شب على شيء شاب عليه ،،

ولكن المطلوب هو الإتزان ،، وان تسلط الأضواء على الشعر الفصيح العذب ،، مثلما تعطى الفرص تلو الفرص للشعر العامي ،،

فالطاقات من شعراء الفصيح موجودة بكثرة ،، وانا شخصيا اعرف مجموعة كبيرة من شعراء الفصيح من الأحساء ومن تبوك وجده ومن جازان ،، لقد سكرت حتى الثمالة من اشعارهم العذبة ،، ومع ذلك لم أرى لهم قصيدة واحدة منشورة ،،

الإعلام من صحف وتلفزيون هو المسئول الأول ،، فهو يركز على نشر قصائد لأسامي معينة من شعراء الفصيح ،، وجميعها أشعار مناسبات رسمية ،، ويهمل بقية الاتجاهات الشعرية الفصحى ،، وهو بهذا يغذي ضعف تقبل الشعر الفصيح لدى عامة المجتمع ،،

لو يترك المجال ولو قليلاً لشعراء الفصيح إعلاميا ،، لرأيت العجب من اشعار الحب الفصحى ،، من عذوبتها ورقتها وملائمتها لتذوق الجميع ،، ولرأيت تحول شعراء العامية لكتابة الشعر الفصيح ،، فهم يسيروا وفق التيار العام إعلامياً ،،

وبالمناسبة ،، شعراء النبط لديهم قدرات عجيبة عندما يكتبوا بالفصيح ،، لقد رأيت بعض قصائد فصحى كتبها شعراء نبط ،، تتفوق في عذوبتها على قصائد شعراء فصيح ،،

شكراً لكم ،، ومعذرة على الإطالة ،،

أبو حمـد غير متصل   رد مع اقتباس