كانت قريش على وجل وترقب وقد خرج بعض قادتها يتحسسون الأخبار قال العباس رضي الله عنه: بينما أنا أسير ببغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ سمعت أبا سفيان يقول: ما رأيت كالليلة نيرانا قط وعسكرا قال بديل بن ورقاء: هذه خزاعة قد خمشتها الحرب فقال أبو سفيان خزاعة أقل وأذل من أن تكون هذه نيرانها وعسكرها.
بعد أن نزل النبي صلى الله عليه وسلم بمر الظهران ركب عمه العباس رضي الله عنه بغلته صلى الله عليه وسلم البيضاء وخرج يلتمس لعله يجد أحدا يخبر قريش فيطلبون الأمان قبل أن ينزل بساحتهم الجيش الإسلامي وكان الله تعالى قد عمى الأخبار عن قريش بدعاء رسوله عليه الصلاة والسلام.