رد: دعوة يومية إلى الله والنجاة النجاة
الشهداء وثوابهم
قال سبحانه وتعالى
(ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يُرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون) - سورة »آل عمران - 169 - 170
هؤلاء الذين آمنوا بالله على أنه واهب الوجود . والقادر على كل موجود .
هؤلاء من عرفوا الجنة فتوطدت الشهادة فى نفوسهم . وترسخت في قلوبهم .أسمى درجات الحب لها والولع بها . والعمل الدؤوب لبلوغ مقامها . والتنعم برياضها . فكان إيمانهم ثابت . ويقينهم كامل ولم يرتابوا . وجاهدوا بأنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة .
هؤلاء أيقنوا أن الايمان ليس دعوى تردد باللسان . ولا خداع بالكلام إنما جهاد للنفس ولأعداء الإسلام . فإتخذهم الله شهداء وأسكنهم وجزاهم بما جادوا الجنان . جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر فى الجنة ترد أنهارها . وتأكل من ثمارها . وتأوى إلى قناديلها المعلقة فى عرش الرحمن .
هؤلاء لهم فى الجنة كل ما تشتهيه أنفسهم . وتلذ بها أعينهم .. فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم لما رأوا من النعيم العظيم والرضوان الكبير تمنوا أن يعودوا فيقتلوا فى سبيل الله مرات ومرات و قالوا من يبلغ إخواننا عنا أنا أحياء في الجنة نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد من يبلغ إخوتنا بما نحن فيه من فضل كبير . ونعيم مقيم .؟
فقال الله - تعالى -: أنا أبلغهم عنكم، فأنزل الله - عز وجل - هذه الآيات.
هؤلاء الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله قد أمنوا من عظيم الأهوال والكربات . وسكنوا بأجل المحال في أعلى الغرفات . وشربوا من النعيم أكواباً . وأُدرعوا من التنعيم أثواباً. ومتعوا بجنان الفردوس مستقراً ومآباً . وتمتعوا بحور عين و كواعب وأتراباً.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -:
((إن للشهيد عند ربه سبع خصال: أن يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة ويحلى حلية الإيمان، ويجار من عذاب القبر ويأمن الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويزوج ثنتين وسبعين من الحور العين، ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه)). رواه أحمد والترمذى وصححه الألبانى
وجزاكم الله كل خير
........
شكرا جزيلا على مرورك جزاك الله كل خير
|