عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-2009, 02:37 PM   #20
عضو
 
الصورة الرمزية أبو حمـد
 
تم شكره :  شكر 6319 فى 2308 موضوع
أبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضو

 

رد: تفسير (وأهش بها على غنمي

بارك الله فيك أخي الكريم ،،

لقد ذكرت أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفسر القرأن الكريم ،، وهذا وفق علمي ،، وإلا لما اجتهد المشائخ في تفسير القرأن ،، ولكان لزاماً النهي عن تفسير القرأن ،،

وقد ذكرت ذلك لكي أوضح للأخ المتأمل ،، أن الإنسان إذا ما أجتهد في تفسير أية يقراءها فلا أثم عليه ،،

وذكر لي الأخ لهيب ،، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد فسر القرأن ،، وهذا وفق علمي لم يفسره صلاة الله عليه وسلامه ،، فتفسير الرسول صلى الله عليه وسلم كان لأيات معينة تتعلق بالأحكام والتشريع ،،

فالإنسان عندما يقرأ القرأن ،، عليه قراءة القرأن والتدبر فيه ،، وإذا استعصى عليه شئ أن يرجع لكتب التفاسير لفهم المراد ،،

قال الله - تعـالى ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب)) في هذه الآيـة بين الله - تعالى - أن الغرض الأساس من إنزال القرآن هو التدبر والتذكر لا مجرد التلاوة على عظم أجرها.

قال الحسن البصري: "والله ،، ما تـدبُّـره بحفـــظ حـروفه وإضاعة حدوده حتى إن أحدهم ليقول: قرأت القرآن كله، ما يُرى له القرآنُ في خُلُق ولا عمل ،،

قــال - تعالى ( ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يـظـنــــون)) [البقرة: 78].

قال الـشـوكـانـي: "وقيل: (الأماني: التلاوة) أي: لا علم لهم إلا مجرد التلاوة دون تفهم وتدبر" ،، وقـال ابـن القـيـم: "ذم الله المحرفين لكتابه والأميين الذين لا يعلمون منه إلا مجرد التلاوة وهي الأماني


وفي الموطأ عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالناس صلاة يجهر فيها فأسقط آية فقال: يا فلان! هل أسقطت في هذه السورة من شيء؟ قال: لا أدري. ثم سأل آخر واثنين وثلاثة كلهم يقول: لا أدري، حتى قال: ما بال أقوام يتلى عليهم كتاب الله فما يدرون ما تلي منه مما ترك؟ هكذا خرجت عظمة الله من قلوب بني إسرائيل فشهدت أبدانهم وغابت قلوبهم؛ ولا يقبل الله من عبد حتى يشهد بقلبه مع بدنه".

وعن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: "كان الفاضل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر هذه الأمة لا يحفظ من القرآن إلا السورة ونحوها ورزقوا العمل بالقرآن،

وإن آخـــر هذه الأمة يقرؤون القرآن، منهم الصبي والأعمى ولا يرزقون العمل به.

وفي هذا المعنى قال ابن مسعود: إنا صعب علينا حفظ ألفاظ القرآن، وسهل علينا العمل به، وإن مَنْ بعدنا يسهل عليهم حفظ القرآن ويصعب عليهم العمل به" ،،

وروى مالك عــــن نافع عن ابن عمر قال: "تعلم عمر البقرة في اثنتي عشرة سنة، فلما ختمها نحر جزوراً" ،،


ونحن يا أخي الكريم N9ORY ،، نتباحث في تفسير الأية الكريمة ،، وإشارتي أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفسر القرأن ،، تعنى بهذه الأية الكريمة ،، فلو كان ورد تفسير لهذه الأية ،، لكان لزاماً علينا الألتزام بتفسير الرسول صلى الله عليه وسلم ،،

وأما قولك يا أخي الكريم : إنما لم يفسره لأن الصحابة أعلم بالتأويل وعرب أقحاح

يعرفون مراد الشارع , لا ريب وهو قد نزل بلغتهم .

ولو كان صلوات الله وسلامه عليه عندنا , لفسره لنا لما نرنا من ضعف الأفهام وأنا أولهم " ،،

فقد سأل احدهم فضيلة الشيخ متولي الشعراوي لماذا لم يفسر الرسول صلى الله عليه وسلم القرأن الكريم كاملاً ،، فأجاب فضيلته بما يلي :

" نزل القرآن هداية للبشرية جمعاء ونورا للارض وتنزل علي المصطفي صلي الله عليه وسلم في 23 سنة.

وهناك فريقان.. الأول يقول إن التفسير في عهد النبي صلي الله عليه و سلم والصحابة هو تفسير نهائي غير قابل لأي إضافة.. بل إن الإضافة فيه هي نوع من تحميل القرآن الكريم أكثر مما يحتمل وتعريض كتاب الله الي نظريات علمية أرضية قد يثبت عدم صحتها بعد عشرات السنين.

والفريق الثاني يقول: إن القرآن له عطاءان عطاء الفروض والاحكام وهو واضح لا لبس فيه ،، والتفسير الذي حدث في عهد النبي صلي الله عليه وسلم ملزم حتي تنتهي الارض ومن عليها..

أما معجزات القرآن هذه فيزداد لها العالم فهما فكلما تقدم العلم كشف الله للناس عن آياته في الارض ومن هنا عطاء القرآن متجدد لا ينتهي ابدا إلا بقيام الساعة.

ومن هنا المعجزة مستمرة ونواحي الاعجاز في القرآن في كل عصر وزمان ومكان موجودة والايام القادمة قد تكشف تفسيرا لبعض الآيات نكون نحن عاجزين عن فهمها الفهم الصحيح،

فالنبي صلي الله عليه وسلم لم يفسر القرآن كله في حياته وإلا تعطلت إعجازاته الفكرية والعلمية المتنوعة ولكنه فسر آيات الاحكام والتشريع والتكليف، لأن التكليف لابد من بلوغه موضحا مبينا. " ،،

فجزاك الله خير أخي الكريم ،، لا يذهب تفكيرك أنني أنتصر لرأيي ،، وإنما كنت اهدف في ردي لتوضيح الأمر لأخي الكريم المتأمل ولهيب ،، في سبب وجود كتب التفاسير ،،

ثم إنني لا أريد الأنتصار لرأيي ،، فقط أريد دفع ما قاله أخي المتأمل " لقد تفوهت بعظيم " ،، وتوضيح حقيقة الأمر له ،، بأن الإسلام لم يحرم اجتهاد مسلم في قراءة الأية وفهمها ،،

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده. فالسكينة والرحمة والذكر مقابل التلاوة المقرونة بالدراسة والتدبر.

وعن ابن مسعود قال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن.


وشكراً لك ،،

أبو حمـد غير متصل   رد مع اقتباس