[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده وبعــد ،،،،
قبل التعليق على ما ذكره أخونا الغالي حمد في تعليقاته
أحب أوضح أن ما نقلته في تعليقي السابق أنما هو من باب بيان أن المعنى فيه تنوع في معنى كلمة ( أهش )
فالمعنى يحتمل الأمرين وهذا كثير في القرآن العظيم
بأن يأتي كل عالم ومفسر مفرد من مفردات الآية و نوع من معانيها
مثل قوله تعالى { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ****** سورة الانفال (60)
فقوله تعالى { مِنْ قُوَّةٍ ******
عقبة بن عامر يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول وهو على المنبر : ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ) ( ألا إن القوة الرمي ، ألا إن القوة الرمي ) رواه مسلم
هذا تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لمعنى القوة في الآية .
و قال السدي : (( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ) ، من سلاح .
ولذلك قال السعدي عن تفسير هذه الآية ما نصه
( {مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ****** أي: كل ما تقدرون عليه من القوة العقلية والبدنية وأنواع الأسلحة ونحو ذلك مما يعين على قتالهم، فدخل في ذلك أنواع الصناعات التي تعمل فيها أصناف الأسلحة والآلات من المدافع والرشاشات، والبنادق، والطيارات الجوية، والمراكب البرية والبحرية، والحصون والقلاع والخنادق، وآلات الدفاع، والرأْي: والسياسة التي بها يتقدم المسلمون ويندفع عنهم به شر أعدائهم، وتَعَلُّم الرَّمْيِ، والشجاعة والتدبير.
ولهذا قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (ألا إن القوة الرَّمْيُ) ومن ذلك: الاستعداد بالمراكب المحتاج إليها عند القتال،ولهذا قال تعالى: { وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ****** وهذه العلة موجودة فيها في ذلك الزمان، وهي إرهاب الأعداء، والحكم يدور مع علته. فإذا كان شيء موجود أكثر إرهابا منها، كالسيارات البرية والهوائية، المعدة للقتال التي تكون النكاية فيها أشد، كانت مأمورا بالاستعداد بها، والسعي لتحصيلها،حتى إنها إذا لم توجد إلا بتعلُّم الصناعة، وجب ذلك، لأن ما لا يتم الواجب إلا به، فهو واجب ) انتهى
و المقصود مما سبق أن المعنى في كلمة ( أهش ) إن كان فيه اختلاف فهو ليس أختلاف تضاد وأنما هو تنوع
فالعصى تستخدم في سوق الغنم و جمعه و في هز الغصون حتى يتساقط بعض ورقها لتأكل منه الغنم
وممن ذكر بأن معنى ( أهش ) بمعنى ميل اي اميل على غنمي بها واسوقهم بها
كما نقله صاحب تفسير البحر المحيط ما نصه
( قال أبو الفضل : ويحتمل ذلك أن يكون من هش يهش هشاشة إذا مال ، أي : أميل بها على غنمي بما أصلحها من السوق وتكسير العلف ونحوهما )
ولي عوده مره اخرى للتعليق على بعض التعليقات السابقة والتي اظن انها مهمة
[/align]