إلجأ إلى الله بالدعاء
قال سبحانه وتعالى
(( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )) الآية 186 من سورة البقرة
عندما تنزل بك المحن . و تشتد الخطوب والملمات . وتتوالى عليك الكروبات . وعظمت الرزايا وتتابعت الشدائد . لن يكون منجا ولا ملجأ إلا إلى الله تعالى تلوذ بجانبه . وتضرع إليه راجيا تحقيق وعده الذي وعد به عباده المؤمنين بالإستجابة .
سبحان الله
قرب وإيناس . فلم يقل: فقل لهم: إني قريب ..إنما تولى بنفسه جل جلاله الجواب على عباده بمجرد السؤال فقط!، قريب .
ولم يقل أسمع الدعاء ..إنما عجل بإجابة الدعاء: أجيب دعوة الداع إذا دعان . آية عجيبة .تسكب في قلب المؤمن النداوة الحلوة . والود المـؤُنس . والرضى الـُمطمئن . والثقة واليقين . ويعيش منها في جناب رضيّ . وقرب ندى . وملاذ أمين. وقرار مكين . أنس الحبيب . وقرب ودود . وإستجابة حية . لعباده المؤمنين . المتبعون لنهجه القويم . وصراطه المستقيم . وسنة نبيه الأمين صلى الله عليه وسلم . نعم يستجب الله الدعاء من المؤمنين الذين إختاروا ما إختار الله لهم بالخضوع لجنابه . والتسليم بقضائه . ولم تختلط عليهم السبل . ولم يفرطوا فى دينهم . ولم يتمادوا فى معصية الرحمن . ولم يتبعوا خطوات الشيطان . ولم يضيعوا الصلوات . ولم يتبعوا الشهوات . ولجئوا إلى الله وعرفوه فى الرخاء أولئك يستجب الله منهم الدعوات ويزيل عنهم الشدائد من محن وكروبات .
وجزاكم الله خير