ليسـت كباقـي المترفـات بحسنهـا
حتـمـاً فـلـسـتُ بغـيّـرهـا ألـقـانِـي
وأخـذت ارسـم فـي خيالـي لـوحـةً
مـن نبـضِ شـعـرٍ مـتـرفِ الأوزانِ
ما لي أرى نظمـي يميـس مُفاخـراً
هيـهٍ أجيبـوا الصـوت يـا إخوانـي
جـرهــام هـــذا مـــن عبيرِمـحـبـةٍ
مــن ذا يـلـوم مـتـيـمَ الأوطـــان ؟
إنـــي أسـطــر بـالـمـداد قـصـيــدةً
مسـبـوكـة الألــفــاظ و الـقـيـفـان
دار بـهـا المـجـد الأصـيـل مـؤثــلٌأ
أنـعـم بــدار الـجــود و الإحـســان
أركـانـهـا دررٌ يـضــيءُ بـريـقُـهـا
كـــادت تـعـانـق أنـجــمَ الأكـــوانِ
لا تعجبـوا أنْ جــنَّ عقـلـي حبُّـهـا
ليـلاي هِـيْ... يهفـو لهـا وجدانـي
لـك ياسديـرٌ فــي القـلـوب محـبـةٌ
بـنـت السّـحـاب رفيـقـة الأمـــزانِ
يـا لهـف قلبـي فـي سديـرَ وأهلهـا
قـد ذبـت شوقـاً والهـوى اضنانـي
لولاهم ٌ ما طاب للضيف القـرى
قــد قـيــل إنَّ سـديــرَ دار الـعـانـي
يتباشـرون مـتـى حلـلـت بـدارهـم
فكأنهـم ضيـف ٌ علـى الضيـفـانِ
هبوا سراعا ً مـن يفـوز بضيفـه
حـتـى بــدا الشيـبـان ُ كالفتـيـانِ
إن كـان شـعـري لا يفيـهـا حقـهـا
هـــذا فـــؤاد الـمـغــرم الـولـهــان
لبـيـك عشـقـا فــي فــؤادي ثـائــرٌ
قـــد ألـهـبـت شـذراتــه أشـجـانـي
ما كنت احسبني على طول المدى
أسطيع عيشا دون فيـض ٍ حـان
حتـى جرعـت مـن الفـراق مـرارةً
قد انهكت جسدي الضعيف العاني
الـبـعـد داءٌ قـــد يـســوق منـيَّـتـي
مــا بالـفـراق الـمـرِّ مــن سـلـوانِ
تيكـم سديـر الـعـز أرض جـدودنـا
أهـل المـواقـف راسـخـي البنـيـان
ريـح الخـزام بـهـا يـفـوح أريـجـهأ
زكـى مـن الكـادي ومــن ريـحـان
لــكِ ياسـديـرُ عقودحُـسـنٍ زيَّـنـت
جـيــداً تـنـافــس أجـودالـمـرجـان
يـرقــى بـهــا نحوالمـعـالـي ثـلــةٌ
صاغـوا مفاخرهـم مـن الـقـرآن
أسـديـرُ يــا أنـشـودةً تهـفـو لـهــا
ألـبــابــنــا وتــــلــــذُّ لــــــــلآذانِ
مالـي متـى يشـدُ اللسـانُ بذكـرهـا
ماست ... بلا سوءٍ ... لها أسناني
غـنَّـى الـكـرام بحسنـهـا وتفنـنـوا
أيـه ٍ سديـر بوصفـهـم فـازدانـي
ياليت شعري هـل أسايـر وصفهـم
فـسـديـر حـــبٌّ قـاطــنٌ أركــانــي
وسديـر منـي خافـقـي وبصيـرتـي
وسـديـر فـيـهـا تـأنــس العـيـنـانِ
أبــداً أحــن إلــى ربـاهــا مُـطْـرَبًـا
لظـلالـهـا والـــروضِ والـسُّـكَّــانِ
بالله ردوا لـــي الـفــؤاد وقــربــوا
مـنــي سـديــر فطيـفـهـا أعـيـانـي
مـن ذا يلـوم الصـبَّ فـي أشـواقـه
أتـــراه يُـذهــبُ لـوعــةَ الـولـهـانِ
كانـت ليالـي الأنـس فيـهـا شُـهَّـدًا
فتصـرمـت و الـوصــل ذا إمـكــان
وتـحـيـةٌ مــنــي تــــزفُّ لأهـلـهــا
عـطـرًا تـضـوَّع مسـكـه بلـسـانـي