عرض مشاركة واحدة
قديم 17-04-2009, 03:01 PM   #5
عضو متميز
 
الصورة الرمزية الجرهام
 
تم شكره :  شكر 884 فى 235 موضوع
الجرهام نسبة التقييم للعضوالجرهام نسبة التقييم للعضوالجرهام نسبة التقييم للعضوالجرهام نسبة التقييم للعضوالجرهام نسبة التقييم للعضوالجرهام نسبة التقييم للعضوالجرهام نسبة التقييم للعضوالجرهام نسبة التقييم للعضوالجرهام نسبة التقييم للعضوالجرهام نسبة التقييم للعضوالجرهام نسبة التقييم للعضو

 

رد: جرهامياتي

أي أحبة ..


دونكم أولى خواطري ..


منتظراً نقدكم و تقييمكم ..




العنوان : أغـــــــــــلى أملاكـــــــــي !







ألقى بجسده المتعب على فراش نومه الموشى بخطوط بنية فاتحة اللون ، والذي حاز نصيباً وافراً من تلك الغرفة الصغيرة ذات الطابع المتواضع .. حوله كومة من الكتب والأغراض الخاصة المبعثرة يمنة ويسرة ..
إستلقى ليرد جزءاً من راحة إفتقدها لبعض الوقت في ثلاث ساعات متواصلة قضاها مع صحبه في لعبة الطائرة المحببة إلى قلبة..
أخذ نفساً عميقاً .. نظر للساعة إنها تشير للواحدة بعد منتصف الليل ..
لا غرابة فقد إعتاد جسمه على أداء مهامه الوظيفية حتى تلك الساعة كروتين يومي منذ فترة ليست بالقصيرة ..
أجال فكره فيما حولة إنه يحس بشيئ ما يسري في جسده ..ليدفعه لإجالة عقله و وجدانه في حاله وضعه..
طال تأمله..

فجأة ..

نهض مسرعاً عامداً للإنارة .. وأوقد تلك الشعلة الصفراء الهادئة
التي تحمل معها كل عوامل الهدوء والسكينة..اجتر قلماًُ من جيب ثوبه المعلق خلف باب الغرفة ..وأخرج ورقة بيضاء ناصعة ليسطر عليها خواطر سنحت ومشاعر هاجت والتعجت في كوامن نفسه ...

ايـــهٍ يا نفسي ..أنــت أنــــت مذ عرفتك ..
صحيح أنك ازددت معرفة بعض الشيء و لكن !

سأصدقك القول هذه المعرفة لاتساوي شيئاً البتة أمام لحظات العمر الفائتة!
أخذت هذه الكلمات تجول في داخله وكأنها تنفض ركاماً هائلاً من الغبار على سجاد بيت هُجر من سنين طويلة .,,,
نعم أنــا هو أنـــا!!!!!

أجلي يقترب والعمل لم يزد ...
العمر يمضي ولم أقدم شيئاً يذكر فيما مضى منه .. لقد ذهبت تلك اللحظات جميعها بحلوه ومرها... ومابقي منها سوى الذكريات إن كنت أتذكر شيئاً الآن ....
مالَكِ ؟؟
كم مرة قرأتي فيها سير العظماء... وكم مرة طار خيالك متأملاً ماقدموا من تضحيات ؟؟
لقد بذلوا الكثير إذاً ..ولكنهم جنوا ثمرة ذلك يانعة حلوة ..
الأماني لا تحقق الطموحات ... والأحلام تنتهي بمجرد اليقظة..!
إعتصر قلمه النحيل الأزرق وكأنه يفرغ شحنات ملتهبة تحرق داخله في هذا المسكين الضعيف يسير بدوره طوعاً لا يملك لنفسه الحيلة للخلاص ...
مـدد جسده على كرسيه و أخذ نــفـسـاً عمــيـقـاً بعمق تفكيره البعيد الغور.
أعاد إحكام القبضة على هذا الضعيف المسكين وسير على ذلك الصفاء النقي ..
خلجات تعتصر الفؤاد وكوامن ضاق عن سبرها سير المداد !!
ماذا عسى يداي أن تسطر !!
و ماذا عسى نفسي أن تعبر وتحرر!!
لقد مللت فعلاً من الروتين الممل لحياتي اليومية ..إنني أهمل زهرة عمري دون تعاهد و سقيا إلا نادراً ..
إذا مارأيت تلك الزهرة النضرة قد بدأت في الخواء عدت لأرجع لها الأمل في الحياة من جديد ... بتوفير بعض ماتهواه وترغبة ..
أعرف أن لك ساعة ذبول لا محيص منها و لكن!
بودي قبل أن أراك على هذه الحالة أن تكوني أمتعت آلاف الناظرين بل لا يكفي هذا في نظري ,,
وأن تعيدي بعبقك الزكي نشاط الكثير من المتشائمين والمتقاعسين..
وأن تكوني خير قدوة في النضارة و العطاء لتلك الزهرات الأخريات اللاتي عشن بجانبك و عشت بجانبهن ..

حبيبتي ياأعز ما أملك في هذا الوجود ... جودي بكل مالديك من بذل وتضحية ..لأرضى أنا حينما تحين ساعة الذبول !
وتيقني أنك ستعودين من جديد بإذن الله لتستمتعي أنت لا لتمتعي غيرك ..
وهذا والله أجل مقصود و أعظم منشود !!

نفسي الحبيبة بادري قبل أن تغادري ..
ولك مني فائق التحية ...

الجرهـــام ــ الريـــــــاض
17/3/1429هـ
2.15 بعد منتصف الليل
التوقيع
و إن طال ابتعادي إلا أن لكم بالقلب ذكرى لا يمحيها مر السنين !
الجرهام غير متصل   رد مع اقتباس