رد: دعوة يومية إلى الله والنجاة النجاة
قال تعالى
((لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش وكذلك نجزى الظالمين )) 41 من سورة الأعراف
الدنيا غرورة كاذبة . بغرورها ضل من ضل . وبمكرها زل من زل ،. فحبها رأس الخطايا والسيئات ،. وبغضها والزهد فيها أم الطاعات . وأس القربات 0 ورأس المنجيات .
الدنيا هى إلى زوال . وكل ما فيها لا يبقى على حال ، وما هي إلا أيام معدودات . فهى دار خراب لا دار عمران . وأن الآخرة هي دار القرار . فاز والله وأفلح من تزود لدار القرار . وفد خاب وخسرمن كذبوا وتكبروا وأعرضوا عن طاعة الرحمن . وإنشغلوا بالدنيا وتتبعوا خطوات الشيطان . أولئك مأواهم النار فغطاؤهم من نار . وطعامهم من نار. وشرابهم من نار. ولباسهم من نار . ومهادهم من نار. فهم بين مقطعات النيران وسرابيل القطران . وجر السلاسل يتجلجلون في أوديتها .ويتحطمون في دركاتها . ويضطربون بين غواشيها. نارعذابها شر عذاب . حرها شديد وقعرها بعيد . ومقامعها حديد . يهوي الحجر من شفيرها سبعين خريفًا ما يدرك قعرها. مسالكها ضيقة . ومواردها مهلكة . يوقد فيها السعير . ويعلو فيها الشهيق والزفير. أبوابها مؤصدة . وعمدها ممددة . يرجع إليها غمها . ويزداد فيها حرها . هي غضب الجبار ورجزه، وسخطه ونقمته. لمن كذب وطغى وبغى وتكبر وعصى أولئك هم الظالمون الغافلون. سيتبين لهم سوء المنقلب . وينطلقون إلى ظل ذي ثلاث شعب . لا ظليل ولا يغني من اللهب . وتحيط بهم نار ذات لهب . يسمعون الزفير والجرجرة . ويعاينوا التغيظ والزمجرة . وتناديهم الزبانية: فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبّرِينَ [النحل:29] . الهاوية تجمعهم . والزبانية تقمعهم . في مضايقها يتجلجلون . وفي دركاتها يتحطمون ..ترى المجرمين مقرنين في الأصفاد . سرابيلهم من قطران . وتغشى وجوههم النار. الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون . وبالنواصي والأقدام يؤخذون . وفي الحميم ثم في النار يسجرون.
يصب من فوق رءوسهم الحميم، يصهر به ما في بطونهم والجلود . ولهم مقامع من حديد فوق رءوسهم. تكوى جباههم وجنوبهم وظهورهم.
أمانيهم فيها الهلاك 0ومالهم من أسرها فكاك.
نعم
يتمنون الموت والهلاك . ولكن أين المفر؟ ومتى الفكاك؟
عذاب أليم وهوان مقيم ثمن اشتروه لدنيا زائلة من لذة فانية، وشهوة ذاهبة 0 باعوا جنة عرضها السماوات والأرض بثمن بخس، دراهم معدودة فى دنيا أيامها معدودة ومحدودة. ذلك الخسران المبين وكذلك يجزى الله الظالمين .
فويل للكافرين وللمشركين ومن أصر على المعاصى من المسلمين . وويل لكل خبيث وخبيثة ممن طغى وبغى وآثر الحياة الدنيا، . وويل للذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم .
فقوا أنفسكم وأهليكم النار .
اللهم أجرنا من النار، اللهم أجرنا من النار، اللهم أجرنا من النار.
رَبَّنَا إِنَّنَا ءامَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [آل عمران:16].
اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين برحمتك يا أرحم الراحمين
.................
وبارك الله فيك أخى حمد وشكرا جزيلا على المتابعة جعلها الله فى موازين حسناتك وجزاك الله خير
|