عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2009, 12:52 AM   #4
عضو
 
الصورة الرمزية أبو حمـد
 
تم شكره :  شكر 6319 فى 2308 موضوع
أبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضو

 

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..

تكمله ،،


ومما يروي لنا بعض مشايخ أهل عنيزة من ذوي الأسنان أنه حدث في إمارة متعب أنه بعث لأمير عنيزة كتاب يرد النقا عليهم ويقول أنه سيغزوهم لا محالة وقد أتى كتابه بعد العشاء الأخير فامتحن أمير عنيزة من هذا الكتاب فاستدعى بعض رجاله الذي يثق فيه ويثق برأيه وأخبره الخبر فقال له المستشار نم هذه الليل بخير ولا تهتم لقولك لباغي فالله يصرعه وعند طلوع الفجر من تلك الليلة آتى رسول من بندر يخبر أنه قتل عمه متعب ويطلب من أمير عنيزة صحبته ورابطة حلف بين البلدين ويثيب عمن يكتبه لهم ورد برائته عليهم ،، فجاء قول شاعر عنيزة مطابق وشاهد للموضوع حيث يقول :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
فبين افترار الليل والصبح كم حدث = يسر بعد عسر و الأيام زلافي [/poem]

كل ما نرويه بالتاريخ في الغالب لآننا نشاهد مثله عيانا فيصدق عليه قول من قال أن التاريخ يعيد نفسه فقد شاهدنا في وقعت تربه المشهورة في 1337 بين الأخوان وبين الشريف عبد الله فقد أمر الشريف علي المقيمين في تربة من أهل نجد أن يجمعون في بيوتهم وعائلاتهم وجمعوهم من العصر وأول الليل حتى تكامل عددهم 140نفس واستعدلهم بجمال احضرت عندهم وغرسه حين ما يأتي عليهم الصبح يأمر بركوبهم على الجمال ويرسلهم إلى أبوه حسن بالطايف ويقول لهؤلاء أسرا أخذناهم من المدينة ثم يرسلونهم من الطائف إلى مكة وجدة لتفرجون عليهم الناس.

ولكن الله أراد خلاف ذلك بأن سلط الإخوان على الشريف عبد الله وقومه فكبسوهم عند الفحر الأول وقتلوهم شر قتلة فما ترجلت الشمس حتى أبادوهم عن أخرهم قتلا وتشريدا وعمدوا إلى الأسرى فحلوا قيودهم وأكرموهم وأذنوا لهم أن يتعرفوا كلما أخذ منهم من فراش واثاث ومصاغ ويأخذوه بدون إيمام يحلفونها على مايجدونه مع ما يسمونه الغنائم وفي بندر يقول شاعر من شمر

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا من ايبشر شمرن شاخ بندر= كل الخلايق من غلا أبوه تغليه
الشيخ عقب الزوم خلي تسدر= من كف شغموم من العام مطغيه
الفرس لو خلي زمانين خدر = يشفي العظام ويبهر الليل راعيه[/poem]

ثم لآنه بعد قتله أعيال طلال لعمهم متعب فتح الله عليهم باب القتل ونكث العهود وتقاطع الأرحام فالقتل بيهم ابتدأ من الطلال وانتهى من الطلال فهذا بندر ابن طلال ابتدا وقتل عمه متعب وختم بذلك عبد الله الطلال حين ما قتل سعود ابه عبد العزيز ابن رشيد والحق يقال أنهم ظلموه ،، وجمعوا بين نكث العهود والقتل وقطيعة الأرحام وكل من قتل وقطع رحمه طمعاً بالملك بعده لا يلبث إلا قليلا ثم مصيره إلى القتل وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون .

ثم تولي الإمارة بندر وأخوه بدر يعضده من 1285هـ وكان عمه محمد العبد الله أل رشيد ...... إمارته على الحاج يظهر بهم من العراق مع حاج فارسي كله وهذا دأبه ثم إذا انتهى الحج يرده إلى أوطانهم فاستمر سنين على هذه السيرة ولما دخلت 1289هـ ........ لم طرق كعادته وكان قد أتاه وهو في العراق جماعة من بادية الطفير فوافقوه على أنهم يستميلون عيشا إلى حايل وتسمي عندهم مياداه بأن محمد يحضر لهم العيش و....... وهم يحضرون جمالهم ويشيلون عليه لهم نصف كروة جمالهم ولابن ........ .. نصف ولكنهم استثنوا من محمد أن يحميهم من ابن أخيه بندر أمير حائل ....... كيف بيهم ويعدهم قوم حربييين ليسوا بذميمة فعرض لهم محمد وجهه وضمن .... لهم وأرواحهم طمعاً منه أنهم ينفعون حايل وأهلها والرشيد خاصة ....... فاستقل مع محمد بن رشيد 4000 جملاً كلها محملة بالجيش ولما قرب ..... من حايل كان ضعيف الوثوق من بندر أن يجري له هذه ويؤس الظفير فأمر عليهم أن يقيموا على ماء يبعد عن حايل يومين ويركب هو بنفسه ويواجه ابنه حلاق ويخبره بما فعل

فركب ولما وصل حايل وجد الأمير قد ركب خيله وخرج للنزهة في بعض الضواحي فواصل السير إليه فوجده قد قضا من .... ورجعا إلى حايل وليس معه إلا جريدة خيل فتواجهوا وسلم عليه وكان محمد عمه أخو أبوه طلال فاخبره بخبر الظفير ومجيئهم معه فانتعط لون بندر وتغير على عمه محمد وقال له ما خوذين ومذبوحين فقال له محمد أنا جايبهم بوجهك أنا أعرفك وجهي تذهب به معك للعراق وتعرضه للظفيرة قال محمد وأنا اعطيتهم وجهي وهم في العراق ثقة بك وأنت انظر أن المصلحة العامة للشيوخ والأهل حايل فبادره بندر بقوله أنت مالك وجه ماخوذين ومنجوجين

فحين إذ ثارت ثائرة محمد وهم بالفتك به وهم يمشون على الخيل ومحمد على ذلول فلما رأى محمد أن ركوبه على الذلول لن يمكنه بالفتك ببندر إلا إذا كان على جواد مثله فأمر على أحد عبيد بندر أن ينزل عن فرسه لاجل يتكلم مع الأمير قريب منه فنزل العبد كما أمره محمد فر كب فرس العبد وأخذ يتكلم مع الأمير وهو قانع منه بأنه يفتك بالظفير ولا يقيم لوجهه وزنا فتحيل فيه محمد وهم يمشون على الخيل وكان محمد بفخذه رصاصة وشقها في العراق وأخرجها فقال للأمير بندر ماشفت الرصاصة أظهرتها من فخذي بالعراق وهو يكشف له فخذه فما نظر فيه بندر

فلما مال بوجهه عن محمد اغتنم الفرصة وأخذه بتلابيبه على الفرس وطعنه بالخنجر ونزلوا على الارض معاً وقال بندر مهيب قطايع ياولد عبد الله وإذا أرحامه قد نزلت بالأرض وخر صريعاً ميتا ومن عادة خدام الرشيد وعبيدهم أهم لا ينصرون بعضهم على بعض إذا تقاتلوا بينهم بل يطيعون للقاتل أن يكون أميرا عليهم

فركب محمد على الفرس ودخل القصر فنادى مناديه أن الأمير محمد بن رشيد فمن اراد العافية فليسكن وهو آمن من أراد الشر فلا يتبين وقتل معه اثنين من أخوانه في البلد ثم صفا الحكم لمحمد بن الرشيد من 1289 إلى أن توفي 1315 فكان مدة حكمه 27 سنة وكانت إمارته كلها بركة على الناس

فبعث إلى الظفير بعدها وأتوا ونزلوا حايل وباعوا وابتاعوا مدة أيام ثم رجعوا إلى أوطانهم مكرمين وكانت سيرة محمد حسنة وكانوا جملة الناس يدعون له بطول البقاء لما يرون من عفته ومحافظته على حقوق الرعية وكان يعز الحاضرة من رعاياه ويذل البادية وكان يكثر من قوله (ما خبرت حضري ظلم بدوي ) فالبدوي هو الظالم على الدوام وهم سود الوجوه إن لم يظلموا أظلموا وكان كثير المغازي واغلبها على عتيبة لانهم لم يألفوه ولم يعطوه طاقة وأكثر سنين حياته رخاء ورغد رخاء في الأسعار ورغد في العيش وكثرة في الأمطار وكان حاكماً عاقلاً حكيماً لا يبدأ بالشر إلا من بدأه به وكان يحب الوفاء بالعهود ويعطي الأمان ولا يغدر وكان شهماً شجاعاً ملهماً لنطق الصواب قوي الحجة كثير الصفح والعفو عن المجرم والحق يقال أنه غرة بيضاء في جبين حكام أل الرشيد وكان في نفسه موجدة على أهل ال**ير لما بلغه عنهم أنهم يهيسون في أسواقهم ويقولون متوهم تحسسنا عتيبه لو نزفر تظهر من حايل

فلما أتت سنة 1311 أغار على العجمان على ماء يقال له ( حمه) قرب سيف البحرونزل على البرجسية من ضواحي ال**ير وجروا عليه وجهاء ال**ير للسلام فمنهم المنديل والغملاس والزهير والقرطاس وكان جالساً في صيوانه وهم جلوساً عنده بعد ما سلموا وقد جهزوا له هدايا أقفاص دجاج فمروا بالأقفاص من عنده وهو في صيوانه وأهل ال**ير جلوسا عنده

فسمع غرغرة الدجاج فسأل من حوله من هذا الذي أنا أسمعه فقالوا له أهل ال**ير هذا دجاج يا طويل العمر هديه للمصيف

على الفور تليهم بذلك وعيرهم وقال لهم أنا أخو نوره مهيب هديتي دجاج لكني أنتم ياهل ال**ير ما بعد عرفتوا أنفسكم وش أنتم يوم تهوسون وتقولون متوهم تحسبنا عتيبة لو نزفر تظهر من حايل أنتم تعدوا عماركم مثل عتيبة طوال الإيمان اللي صبحتهم 47 صباح يوم نأخذهم ويوم يكسرونني ويقعلون خيلي ولكن يمده بن لعبون ما لقي وصفكم الأهوال يقول :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
رجالكم ما يسفه إلا إلى شاب= مثل القرع يفسد إلى كثر لبه
والإ فراعي نجد من قابله هاب =مصقول مثل السيف ما ينلعبه [/poem]

واراد بذلك أن يكسر سورتهم ولا يريد بهم شرا وكان يحب الشعر وياذن للشعراء بالإنشاد بين يديه ويهديهم الجوائز بقدر الوقت وبقدر الإمكان وكان يجازري على المعروف ولا يهمله ويسأل خدامه عن أضافوه في طريقهم ومن طاب معهم ومن قصر وكل بجانبه بقدر عمله وكان يحب الكلمة الطيبة إذا وصله وربما يعفو عن الجاني بسببها فحدث ذات يوم حينما كان محمد يتروس على الحاج وكانت الإمارة لأبناء أخيه طلال بندر وبدر الذين قتلوا عمهم متعب فاجتمع عند النزول من منى بزحام عظيمة قرب جمرة العقبة وهو موضع الزحام عند النفر الأول وكان حاج الرس يومئذ كثيرين ولهم شوكة وكان يحمل راتيهم رجل يدعى فهد الراشد الغفيلي وكان يرى عن نفسه قوة وشجاعة فقال له محمد انهج من وراك لا ترجمنا يا قصايم فقال فهد مجيبا له اقطع وخسي ياقرون ها الصلبية فأجابه محمد بقوله لبيك اللهم لبيك لا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج .

ثم انتهر راحلته حتى زفزفت به وتركه ثم طالت الأيام حتي حكم محمد ال الرشيد أهل نجد كلهم من جوف العمر إلى وادي الدواسر فحدث ذات يوم أن محمد غازي علي عتيبة فكان الغفيلي في قرية النبهانية يتخلص بديون له عندهم وقت حصاد الزروع فاتى محمد بن رشيد غازيا على عتيبة فقدم الطلايع أمامه ونزلوا على أمير البلد يامرونه أن يمسك ما عنده من البدو ويحبسهم حتى يروح البيرق مسيرة يومين وذلك خشية الأنذار

فنزل النبهانية وهو مستعجل وماله فيها من حاجة إلا ليشرب الماء خيلة وجيشه فلم يقم فيها سوى ساعة ونصف وشرب ومشي فاعترضه شاعر الهيثمي من المضابرة يسمى شمهليل فطلب منه الرخصة أن يترك الشعر الذي عنده فقال له محمد حنا عجلين يا شمهليل فقال يا طويل العمر بلساني لا تردني هذبها وأنت واقف فقال 

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
سلام يامعطي طويلات الإرسان =نبي السلامة منك وهي المعونة
ياشيخ ماحنا صلايب وعربان= حنا برأس الضلع مثل الزنونة
نعج الذويبي من جوانب عمودان= وطرق علي الماء يابسات شنونة
وهيج العتيبي من وري النير عجلان =وقفي مع الوادي تزاعج ضعونة
واللي بعرق سبيع كأنه ببرذان =والنوم والله ما تذوقه عيونه[/poem]

وأما ما كان من فهد الراشد الغفيلي المذكور سابقاً فهو خاف من بن رشيد بسبب الكلمة التي حدثت منه في منى وقال لأهل النبهانية انزلوني في التنور واردموا فوق رأسي من خفيف الحطب واتركوني حتي يرحل بني رشيد عنكم ففعلوا ما أوصاهم به ورحل محمد بن رشيد سريعاً وخرج هو من التنور وأخذوا أهل النبهانية يطقون عليه الشوبيشي ويعيرونه بأنه اختفى في التنور فقال لهم أنه اختفيت في التنور وسلمت من ابن الرشيد ولكن انتم تعزو العتيبه هل بعد مقبل عليهم هم يلقون تنور مثلي يتغبونيه

وحينما وصل محمد حايل بلغه كلمة الغفيلي فضحك وقال من جاه فيبلغه أنه في وجهي وأماني وأن أتاني أكرمته وأن لم يأتينين فهو آمن مني بأي بلد يكون أمامي محمد فهو أكان علي عيال سحلي بن سقيان محمد والحميدي  من عرق سبيع وأخذهم إبلهم وأغنامهم وكان انكف وخيم على سجي الماء المعروف بطريق مكة وعزل على تلك الماء وأتوه الشعار يغدون عليه وكل منهم بقدر شعره ومن بينهم مخلد القثامي الشاعر المشهور لم يدركه وهو على الماء فتابع السير حتى وصله في حايل ولأن جمال بن سفيان تسمى العليا فلما دخل عليه سلما القعدة قال على البديهية وهو واقف

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
سلام يا شيخ مقر الإمارة =حر شهر من قصر برزان لعداه
قصوه من قاعه ضليع الخسارة=يا كثر ما قصوا من الخيل كثراه
مع حاكم يسقر العدو والمرارة =مقدم ثلاثين آلف والملك لله
يوم أخذوا الكليا عليهم عزارة =وتفش بن سحلي سحابه وبرداه
وحقت على رأس الحميدي كراره= واقفوا با مثل الخيام المبناه [/poem]

وكانت أم عيال سحلي بن سقيان عندها غزل تبي تسداه غراره وتشيله على البعارين كل ما شدوا قال لها بعض الحريم ورا ما تطرحين غزلك يم الحميدي قالت اطرحه عون يعونكم وأنتم قوم لأخو نوره محمد الرشيد تهجون وتخلونه بالأرض في مناسبة والله ما أطرحه إلا أنكم مستآمنين من بن رشيد

فوقدت عليه من عرض من وقد عليه فقالت له أطلبك الرفده يا محفوظ وش انت قايله يم الحميدي ولم تذكر ماقالت لأنها مندهشة قالت والله ياطويل العمر اني لم أعلم شيئ قلته الميالي مشردين وحلالي مأخوذ وأنا في دهشة فذكرها يقول يوم الغزل وش قلتي فذكرت ذلك وقالت نعم قلته واللي بلغك هو فقال الله عطاك زمل بيتك كله اللي أنتي ترحلين فعزلت 14 جملا وقالت هذا زمل بيتي قال تستاهلينيه يم الحميدي وكان مثال ذلك كثير

وكان يحترم العلماء ويكرمهم ويصفح عن زلاتهم وكان قد غزى علي عتيبة وعلى عبد الله بن فيصل بن سعود بالحمادة ورئيس عتيبة عقاب بن حميد وتاريخ هذه على رأس 1300هـ فصبحهم جميعاً وأخذ أموالهم وقتل في هذه الوقعة عقاب بن شبنان بن حميد الفارسي المشهور وهو يؤمئذ ولي برقي من عتيبة ويقول في تلك الوقعة الشاعر المشهور المسمى خضير الصحيلين من الأسلم جماعة بن طواله:

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
مزيد نشا من ريبته وارتها به =أو من ريبته كل الخلايق مربين
من شراشيح الحريشي سحابه =يسقر العدو من ماه نقله عزارين
البرق يبرق والرعد له ضبابه= وحسبت على ابن حميدهم والشيابين
وقالوا هل العوجي عن الشيخ طابه =واقف بهم ضرب المقاومة معيضين
سبحان رافع بابه فوق بابه =وخفاض بابات اللي بالدرجات وعالين
محمد بنا صيوانكم وارتكا به =ومثل الفهد صكت عليه الغلامين
محمد بضرب السيف ما ينهقا به =عليه أبازيد يلحن تلاحين
ولا قلتها بك بان فيصل أسبابه= حكم وتدبير لولي فيه راضين
يوم الولي فارهبوبه ذرابه =وأنتم لكم كل الخلايق مطيعين
يوم الولي عيب هبوبة وعابه =صريب ربي مهزك يا مساكين[/poem]

ثم أنهم بعد هذه الوقعة انهزموا جميعاً وانهزم الإمام عبد الله الفيصل ومن معه ورجع محمد بن رشيد إلى بلده حايل ولما تم له بعدة الوقعة 6 شهور أتاه الخبر أن عتيبة اجتمعوا على عرو الماء المشهور بالجنوب ومعهم محمد بن سعود بن فيصل الملقب غزالان مصبحهم جميعاً وكان أولها العتيب وعلى محمد جنوده حيث أن جيشهم أصابه جفل من كثرة خيل عتيبة وكان غازيا معه حسن المهني بأهل القصيم كافة ماعدا أهل عنيزة وعدد الفغرو الذي معه خمسمائة 500 رجل

فلما رأى حسن ان ابن رشيد وجنوده خفي إلى الهزيمة ثبت وأناخ جيشه وعقل فاخد يكافح بشجاعة وعزيمة فلما رأى محمد بن رشيد ثبوت حسن رجع إلى حسن وأناخ بجنده معه وجالدوا أشد جلاد حتى انهزموا عتيبة معهم محمد بن سعود وأصيب محمد بن هندي الفارس المشهور وهو رأيهم يومئذ وكانت الدائرة علي عتيبة ومن معهم لابن رشيد ونزل على الماء وتفرقت فلول عتيبة بعد الهزيمة في الأودية والشعاب وكان مع محمد بن رشيد 3 من العجمان منه حزام بن حثلين ومنهم فاران بن حثلين ومنهم ليل المتلقم فقد بعث به محمد بن رشيد بشيراً إلى راكان بن حثلين يبشره بهزيمة عتيبة وانتصاره عليهم وبعث معه حمود العبيد الرشيد هذه الأبيات إلى راكان ويقول فيها

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
من الجبل نمشي على كل مقران = شهرين والثالث طرحنا مشيره
نتلى شبوب الحرب مصراط الأكوان =إلى أحمد من عود البلنزا طريره
ياليل سلمي لي على الشيخ راكان =سلم على زيزوم يا من وميره
قل فعلنا شافه حزام وفاران= يوم على حروى يثور غثيره [/poem]

فرد عليه راكان قائلا

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
علم السفاني به حزام وفاران= ياسر قلبي يوم جاني بشيره
من قصر برزان إلى سوق نجران =مهوب أنا يالضيغمي أن أميره
من زان فحنا له على الزين خلان =ضر إلي حدك تزايد سعيره
نضرب بحد السيف ما جنب جيران= وبجيرة اللي ما يخيب جويره
لحسان يا بن عبيد يجزي بالإحسان =والشر تنطحه الوجيه الشريرة [/poem]

وقال في هذه الوقعة ضيف الله بن تركي بن حميد الذي يلقب الحضار وقصده يفتن بين الرشيد :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ياحمــود كنــك قــاعد وسـط بـرزان = لا بان لك فعـلا ولا لك عشيـــره
الــى بغيت الشيـــخ يوقفك سبهان = تاقف الين العلم يرجع لاميـــره
لــــولا حسن نـوخ بذربين الايمـــان = صارت تال الخيل مثل السعيره[/poem]

وكان حمود العبيد يتهم أن الذي قاله هذه القصيدة صنيتان الظيط وليس ضيف الله بن تركي فقال في هذا الجواب

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
حصان الحديد اللي يسمي صنينان =طقاع بلا حرى قليل حصيله
أن طب بالعرضة ولا تقل سكران =يلعب بسيف سلته من جفيره
وأن صار ضرب مخلص مثل ماكان =ما بنقهر غاد الجدي عن سنيره[/poem]

وقد ظلم بهذا البيت فإن صنتان معروف وفارس شجاع مجرب ولكن الشاعر لا يتروري من الظلم

انتهت هذه المعركة على ما ذكرناه سابقا ثم دامت الصداقة بين حسن المهنا وابن رشيد عند زكاتهم للبادية وكل منهم يريد أن يزكي بادية الآخر ومن ذلك الحين تحكمت فيهم حزازات النفوس واستمرت العداوة بينهم حتى المجئ حسن إلى صحبة زامل ابن أسليم أمير عنيزة وزوج حسن المهنا أبنته والتفقو على حرب محمد بن دشية وكانت وقعة المليدا المشهورة ،انتصر فيها ابن رشيد على أهل القصيم كافة ورؤسائهم حسن المهنا وزامل ابن اسليم لو داده وصحبته وينقض يده عن صحبة حسن وقد ضمن الإمارة بلاده وما وضع يده عليه من سائر القصيم إن يدخل تحت إمارته ووسط له الوصايط وإعطاء العهود والمواثيق على ذبلك وصمم على جربد بجانب حسن وذلك لأمر قدره الله

فلما كان يوم الخميس الموافق 23 من جماد أول سنة 1308 وأخرجوا من اعنيك ومن أبريدة ومن سائر القصيم وكل القصيم يومئذ تابع لحسن وتحت إمرته ما عدا عنيزة وضواحيها فهي مستقبلة تحت إمارة زامل ابن اسليم وحين ما أرادو الخروج من أوطانهم تواعدو القرعا قرية معروفة شمالي القصيم ونزلو فيها وتواردت غزوان القصيم من كل جانب وأقاموا فيها بضعة أيام وهم متقابلين ولم يكن بينهم قتال حتى بدأهم ابن رشيد بالقتال وكان معه جنود كثيره لا يحصى لهم عدد من شمرا وحرب وعنيزة والضفير واهيم ونزل به رشيد على الضلفة قبالة أهل القصيم وكانت القوافل تأتيه كل يوم من حايل ومن العراق بجميع ما يحتاج إليه من الطعام على أشكاله وأصنافه ومن الأسلحة والذخائر واهل القصيم شبه محصورين في القرعا حتى نفد ما معهم من الطعام فإتى حسن إلى بريدة رجل يآتيهم بطعام وهذا الرجل اسمه عمر الحريص فأتى إلى زوجة حسن أم أولاده واسمها مزنة فطلب منها ما أرسل إليه فقالت لا ليس عندنا طعام ولكن خذ هذه ستة أريل اشتربها زهاب فقال مجيبا لها ماحكمة يامزنه فذهبت مثل ولكنه قال لها محمد ابن رشيد تاتيه الحملات من العراق متواصلة بلاانقطاع و احنا زهاب غزونا ستة أريل

ثم بعد ذلك زمن عليهم ابن رشيد وحصلت بينهم وقعة يسمونها كون القرعا وكانت الغلبة لآهل القصيم على ابن رشيد لأنهم متحصنين في جبال ولم يكن لخيل ابن رشيد ميدان مغير به وكان معه على ما يقول المحقق من صنف الخيل ثمانية آلاف خيال 8000 وكانت الكلمة الذي قالها رسول حسن إلى زوجته يطلب الذهاب قد بلغت محمد ابن رشيد وكان يرددها مراد وقد اعجبته فلما رأى محمد ابن رشيد أنه لا طاقة له بهم ما داموا في منازلهم هذا وأن الخيل ليس لها ميدان للغارة فرحل عن مكانه مختار المنزل يكون أفسح من منزاله وفيه مجال للخيل لكرها وفرها ونزل اليحيين قرية صغيرة غربي القصيم وجعل بينه وبين أهل القصيم صحراء واسعة وهي التي تسمى المليدا

فبعد رحيله رحلوا ونازلوا شرقي المليدا ونزل هو غربيها وهذا الذي يقصده الآن الصحراء كانت بينهم ثم أنه حين ما نزلوا قبالته لم يمهلهم ومشى عليهم من ساعته بجميع جنوده خيلا ورجلاً فالتحم القتال وحمي الوطيس وبلغت المعركة أشدها فقتل زامل وولده علي وبضع رجال من بني عمه وعدة رجال شجعان من أهل عنيزة ومن قبيلة حسن ورجاله قتلاً كثيره

وبعد قتل الرؤساء والشجعان من أهل القصيم حلت الهزيمة على أهل القصيم وعربانهم الذي ساقوهم معهم بابلهم وغنمهم بهذه الوقعة أهل القصيم بكارثة عظمى بأموالهم ورجالهم لا تنسى مدي الدهر نسأل الله أن لايعيد على المسلمين مكروها

بعد هذه وكل ما حصل من النكبات هي تابعة له شخصين فقط زامل وحسن ولن نوجه على رئيس ولا مرؤس بل نقابل الواقع والتسليم والرضا عند نزول القضاء ونسأل الله أن يغفر لميتهم ويسامح عنهم ويخلف على ذويهم ما رزؤوا به

وقد مر على القصيم قبلها حروبات ووقائع وربما أن وقعة المطر على أهل عنيزة وحدهم كانت أكثر قتلا من قتلا المليدا ولكن وقعة المليدا لها مرارة لا ذعة ورزية عظمى لا تشير الرزايا بما قتل بها من رجال يمتازون عليهم بالفضل والعقل والشجاعة والشهامة ومكارم الأخلاق كل منهم له ميزته وربما اندرس ذكر الحروبات السابقة ووقعة المليدا لم تنمحي من قلوب الرجال يوقدونها على الدوام وتجد حولها جيران واضياف وضعاف هؤلك عادتهم وليس يتبعونها من ٌ ولا إذى

وقد روي لنا عن امبارك مساعد وهو معتوق الشام المشهور بالكرم والسماحة وانتشار الصمت وكان يقيم بجدة يتعاطا بالتجارة وكان شغوفا بحب وطنه عنيزة ويلهج دائما بذكرها فلما تعالمو هو وجماعته الذين يجلسون معه بخبر وقعة المليدا وعدوا لهم اسماء القتلى أقسم لهم أنه لو وقف رجل من أهل عنيزة ذو فكر حاضر ومعرفة صائبة بباب المسجد الجامع يوم الجمعة واراد أن يندر هؤلاء الرجال الذين قتلوا في هذه الوقعة فإنه لم يصبهم مثل ما أصابهم الموت هذا ما نورده عن وقعة المليدا ونكتفي بالقليل من كثير أما محمد بن رشيد وجنوده فقد قتل منهم خيل ورجال ولن يضره ذلك لأنه هو الغالب

وكان الإمام عبد الرحمن الفيصل قد استنهض أهل الجنوب بادية وحاضرة وإنا ليكون رئيسا لأهل القصيم بمن معه من الجنود ويتبعه يومئذ جيش جرار ويا للأسف فإنه لم يدرك الوقعة إلا وقد انقضت فقابلته فلول عربات القصيم وهو في الغاط فرجع من مكانه ذلك وهو يتلهف على حضورها ونرجع إلى ما ذكره الله في كتابه العزيز ولنا فيه أكبر عبرة وهو قوله تعالى لنبيه وأصحابه في وقعة أحد تعزية لهم على ما أصابهم وهي لآجمل تعزية (( إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس ))

فقد جرت وقعة النيصية قرب حايل من الملك عبدالعزيز وجنوده وقعة عظيمة هي شبيهة بوقعة المليدا بل أنها تعد طبق الأصل حيث قتل فيها مقتلة عظيمة وقتل نوادر ورجال من أهل حايل شبيهين برجال عنيزة وكانت وقعة المليدا في 13 جماد أخر 1308 وأما وقعة النيصية في شهرالحجة 1339 هـ.

فمن وقعة المليد المشهورة انتشر حكم محمد ابن رشيد على نجد كلها من واد الدواسر إلى جوف العمر وعاملهم بالأحسان

فقط الذي يواخذ عليه من فعله الشيخ انه حين ما رأي الهزيمة توجهت على أهل القصيم ومن معهم أمر علي خيوله أن يقتلون مدبرهم ويقتلون جريهم فبهذه الصفة او غر ور اهل نجد بعداوته وبغضه واخذوا يبيعون لحربه يقف كل من حاربه ويتربصون به الدوائر ولو احسن عليهم بخلاف ذلك لجنى ثمرة ذلك الإحسان

وختام القول بأن نقول (( أنك ميت وأنهم ميتون ثم أنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون )) فالله هذا الحكم العدل الذي لا يظلم الناس مثقال ذرة

ثم أن محمد أل الرشيد بعد وقعت المليدا انتشرت على الرعية من جوف العمر إلى وادي الدواسر وكلها تفد عليه تطلب إحسانه وتدفع إليه زكاة أموالها بادية وحاضرة وكانوا خدامه على الدوام على ركابهم يتجولون بين القرى والمدن وكانوا لا يتعدون على أحد إلا مأمورين عليه وكان يعفي عن الحاضرة عن الضرائب والفضان إلا ماكان من زكاة أموالهم

فقط أنه يتحامل على البادية ويغير عليهم على الدوام إلا من خضع منهم لطاعته ودفع له زكاته وكان يوما بعض غاراته على عتيبة نزل قرية (الشعراء) المعروفة فأتوا أهلها إليه للتسليم عليه فلما جلسوا عنده ذكر له بعض جلسائه أن مع الوفد الذين عنده شيخ يسمى سعد بن ضويان وأن عنده ويحفظ من كلام حميدان الشويعر شيء كثير وكان محمد بن رشيد شغوفا بشعر حميدان يحبه ويحفظه فقال له على الفور ياشيخ سعد عطنا إذا كان عندك شيئ من كلام حميدان ما هوب عندنا لأنه فيه حكمه فقال له الشيخ أن حميدان يقول حينما تسلط الشيخ زامل بن عايد رايس أهل الحساء يحط على رعاياه الحضر أموال ويعطيه الباد ليرافقوه فقال في ذلك :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
تسعين كيس اخذه الشيخ زامل =من الحضر يعطيها البوادي ترافقه
اظن شيخ ذي سجايات اطبوعه= مثل حلاب اللبن هم وافقه [/poem]

فقال محمد بن رشيد مجيبا له والله لين عاش راسي لا ركي البدوي على الحد الطرير على الدوام وعساه ينفع فيه ، ونذكر حسن إذا وفقه الله للإنسان بعد أن ، فمن ذلك أنه رؤي لنا علي بن مهني من بني زيد وكان مقيما بالشعراء وهي القرية المذكور وهو إمام مسجدهم فورد على أهل الشعراء أبل مجلوبة عليهم من جند محمد بن رشيد ممن يسمونه غنايم مكسوبة من البداية



يتبع ،،

أبو حمـد غير متصل   رد مع اقتباس