عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-2009, 12:10 AM   #5
عضو
 
الصورة الرمزية أبو حمـد
 
تم شكره :  شكر 6319 فى 2308 موضوع
أبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضو

 

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..

تكمله ،،


فسألوه أهل القرية هل تشتري منهم أم لا وهي مكسوبة مع محمد أل رشيد فلم يرخص لهم في مشتراها قال لآنها منهوبة من أهلها وهم يبكون غصباً عليهم وذلك مغصوبا ظلم

فبلغ الخبر محمد بن رشيد بقوله ذلك وارسل عليه من ياتي به في الحال فأتي به وهدده بقوله أنت تحرم كسبنا ياشيخ علي وقصده يفتك به ولكن الله فهمه لعذر سديد فقال لا ياطويل العمر ليس كما بلغك إني حرمت كسبكم ولكني قلت لهم أن الإبل التي اتتكم مجلوبة مهربة عن خمس الحاكم والكسب الذي ما خصه الحاكم حرام فتهلل وجه محمد واعجبه عذره والتفتت إلى من حوله وقال لهم إني قد قلت لكم ما يقول الشيخ ذلك فشكره ورخص له بالانصراف إلى أهله

ومن شدة حرص محمد بن رشيد على تصفية الحضر عن الخسائر ما سمعته أنا بنفسي من لسان العم عبد الله العبد الرحمن البسام وهو يتحدث مع أصحابه له في مكة المكرمة سنة 1324 ويقول أن محمد بن رشيد وأنا عنده في حايل بقوله لا عشت طويلا لأمرن على البدو بالغاء الحضارة عن الحضر وخلوه رفق وإلا فإني ألزم البدو يأخذون رفق من الحضر إذا توليتهم ولن يكون عبد أو صانع وألا يخرجون الغالي الذي معهم يحفظونه لهم خشية من خدام محمد بن رشيد

هكذا حرصه على اعفاء الحاضرة وإهانة البادية وفي بعض غزواته كان على الروقة من عتيبة قرب النير المعروفة بأعلى نجد فأخذهم وكان معهم شاعر يسمى محسن الشويب من الجدعان جماعة حباب بن زريبه فوفد على محمد بن رشيد يستعطيه فما غنم منهم واستأذنه في الإنشاد بين يديه فإذن له فقال :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا ياشيخ توبه مالك الله نطرد العمان= عساك دايم بالعز وانت اللي تزكينا
إلا واشيب عيني من تنيز الخيل بالتومان =وإلاقلت أوبوا ردو لنا خيل تناحينا
نخينا الدروعي حما الذركيز الحق الحضران =موشمة الفتايل بالبنادق وقد وافينا
إلا لا عاد يوم علينا بيسر البرقان= والبيرق الجاير عن الحلة معنا يا
تخطينا
سموم القيظ لاحله ولا حجلان =عسى رب بلانا فيه بقدر ما يخلينا[/poem]

فدام محمد بن رشيد على هذه الحالة حتى توفي في 15 رجب 1315هـ وكان قد خلف شيء كثير من الخيل والإبل والأغنام والسلاح والعبيد ويقال أنه لما مات وله من العبيد المماليك 800 كلهم يحملون السلاح معه وكلها خلفها لمن بعده وكان عقيما لا يولد له أبدا وكان جاته حين توفي اثنيتين وحده طرفه بنت عمه عبيد بن رشيد والثانية لولوه بنت مهنا الصالح أل أبا الخيل أمير بريدة وأوصى بالإمارة لابن أخيه عبد العزيز المتعب الرشيد بالرفق بالرعية وأن لا يبدأ أحدا بشر حتى يكون هو البادئ وأن يحسن إلى الناس وأن يعفو عن الجاني

ولكن عبد العزيز لم يعمل بشء من هذه الوصايا النفيسة فكان يتخبط في الرعية خبط عشواء وأول مغازيه غزا من حايل قاصداً الشمال فوافق غزو لعنزه كبيرهم مطلق الديبب وكان عدتهم 73 رجلا فقتلهم جميعا وأخذ ركابهم وكان قليلا ما يتوفق في مغازيه وكثيرا ما يكثر القتل من قومه والآخذ من أطرافهم

وفي سنة 1318هـ غزى على نجد مبارك الصباح من الكويت ومعه خلق كثير من مطير وقحطان وسبيع والظفير والعوازم وعريب دار قرب الكويت كلهم ومعه سعدون شيخ المنتفق 500 فارس ومعه الإمام عبد الرحمن الفيصل وأبنائه الإمام عبد العزيز ومحمد فحينما وصل الشوكي وجهز مع عبد العزيز وأخوه سرية خيل وجيش وقال رح وخذ بلدك الرياض وانزل بها

وكان بالرياض أمير لعبد العزيز الرشيد اسمه عبد الرحمن بن ضبعان وكان يومئذ الرياض ليس له سور لم يقوم بعد ما هدمه محمد بن رشيد فدخل الرياض هو وسريته واحتصر امير بن رشيد في قصره هو ومن معه فلم يقدر عليه عبد العزيز ودعاه بالأمانه فلم يجبها إلى النزول واحتمى بالقصر وكان الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف هو عمدة أهل الرياض

فهد بن رشيد رحل من رواق نزل الصريف قصر معروف يبعد عن بريدة 4 ساعات فتقابل هو وابن رشيد وكل منهم معه جند عظيم فدارة المعركة بينهم ظهراً فامر الله السماء في تلك الساعة فانهمرت بالماء الغزير وأخذ السيل يجري والدم يخالطه فانهزم بن صباح ولكنه بعد ما قتل من ابن رشيد قتلا كثيره ومنهم سالم ومهنا ابنا عموم العبيد الرشيد وأخوالهم ماجد ولكن الهزيمة حلت على بن صباح

وليت عبد العزيز بن رشيد اقتصر علي الذي يقتل في المعركة وما حولها ما يزيد ولكنه لم يقنع بذلك بل شد على فلول بن صباح الذين تزبنوا داير القصيم وارسل رجاله أهل الشر المستطير يخرجونهم من المساجد ومن البيوت ومن الطرقات ويقتلونهم أينما وجدوهم مع أنهم مستظعفين وليس بيدهم سلاح يقاتلون به ولا يملكون ولامعهم هولاء لا حولا ولا طولا بل أنهم مسلوبين الثياب  بطونهم

وقد تشوهت سمعته بذلك عند أهل نجد كافة وعند المسلمين عامة فاخفت الدعوات تتوارد عليه من الألسن كلها من مجرور  والحق يقال أن ولايته على نجد كلها مظالم وويلات وأهراق الدم بغير حق

ومما قيل فيه هذه الوقعة من الأشعار ما قاله حمد السبيعي ساكن وشيقر الملقب أبو جراح بأن قال 

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أخو مريم شب أشعاره = وأخو نوره بذل كيده
جانا عناد له هداره = كبر المركب مهابيده
أبهك نجد وفك اصراره= والمدحورا نطلق قيده
يامن ينشد راعي واره =وشي اللي جابه لبريده
بذل روحه ضحي الغاره =خلا الزرع لحصا صيده
حط الزلفي هو مصداره = تزمل من معاويده [/poem]

فكان حينما أتى مبارك الصباح على الصفة التي ذكرنا أخذ الشيخ محمد بن سليم يحرض الناس على قتال بن رشيد ويرى أنه جهاد فلما استولى بن رشيد علي القصيم عاتبه وتهدده ونفاه من بريدة إلى النبهانية يسكن فيها ولكن عبد الله العبد الرحمن البسام بعدما مضى عليه 6شهور وهو في منفاه في النبهانية فشفع فيه عناد بن رشيد أن ينزل البكيرية فشفعه في ذلك ونزل البكيرية ورتب له من الزكاة ما يكفيه من عيش وتمر

وكان في تهدده له أن قال له انت ياشيخ محمد تحرض الناس على قتالنا وتطبق الآية الذي نزلت في حق المشركين علينا بان تخطب في الناس وتقول أنفروا خفافاً وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم والله لولا ما وضع الله بصدرك من العلم وأني محترمك لأجل علمك أن تخطي 3 خطوات وأنت بلا رأس ولكن يشهد الله أني احترمك

ومات رحمه الله وهو في منفاه في البكيريه وقد قال في تلك الوقعة الشاعر المشهور عبد العزيز بن عيد من أهل البره وكان يقربه ابن رشيد ويجري له من الزكاة وإذا وفد عليه اكرمه فقال مفصلاً لهذه الوقعة وهو كلام مكة شاهدناه وشاهد غيرنا أنه طبق ما يقول الشاعر 

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا الله يالي لك علينا رقيبه = ياناصر عبده على جند الأحزاب
تعز شيخ قوم الله نصيبه = شيخ الجبل عز القرابه والأصحاب
يامزنة غرت نشت من مغيبه= ترعد وتبرق قادها رب الأرباب
ترم الصخط قيده على من تصيبه= بركانها تسمع كما ضرب الأطراب
عمت وطمت وادلهت غضيبه= واستثقلت بالي للأرواح جذاب
نو يروع بالخضيراء حنيبه =خص لجمع اللي عليها السماء ذاب
شيح النقي مرد النضي من سبيبه = إلى بان بالقوم المصادين مضراب
نور وبدل كل عوضي عجيبة= نجوير ربد بدلنا عقب العقاب
شب القذ وإلي سري يقتدي به= طوال الليلة سمار تقل شهاب
وصوت لمرزوق الجنيدي لعيبه =وتطاوحوا بالصوت طربين الألعاب
يا ويلكم يا أهل الحفايه التعيبة =من ليلة يصبح بها الجيش رباب
وظهر بجمع يرعب القلب ريبه= وجرد السبايا بالطفايا له الداب
ترمى بجمران النواضر حبيبه= ضياغر من فوق طوعات الأرقاب
ثار الدخن والعج وانقاد سيبه= والشمس عنهم ادبرت نقل بحجاب
دين الجنيب اللي يميز جنبيه =برق ودخان وعج وسكاب
شيبة اللي ما بعد حل شيبة =وغدوا بها شبان الأولاد شياب
في ساعة وادع حبيب حبيبه= وكل بغالي الروح مخطاه ما صاب
واشتب من حر السعاير لهيبه =وتعاقبوا بسيوفهم مصط الارقاب
 الوغى شق جيبه =والذخر حرم عقب نطلق بالاسلاب
عناد كريت به والأخري عطيبه =ولا هاب الموت الحمولة تلهاب
وقر الجبل ودوا الهناد العجيبه= هند مفاتيح الفرح عن الأكراب
أن البلاوي على اللي بليبه =ينفك للمبلي من الله مية باب
ودارته عليكم يا بوجابر حطيبه =وخيل الطنايا رثعت بين الأطناب
بأرض الصريف اللي وطاها وطيبه =شرق وجنوب وقبله عنه مغزاب
مثل الهشيم اللي بغيضه شعيبه= هشيم طلح طول الأيام عياب
سقم الحريب اللي دني من حريبه= ابن صباح اللي تروس للأسباب
ثور وجمع من تردي نصيبه =بهل الكويت وكل من كان خشاب
ومن كل غواص ومسبب يجيبه= واللي يحدقون السمك زام حراب
وجنوده العجمان ومن يلتجي به= وأهل النفاق ومن يغر الشر ما غاب
في لفاهم الدجال نقرة شيبه =ونار المسيح وذل يلحق بمطلاب
من فوق حرذون يحك الشطيبة =تسعين ليل ومركب الشيخ ما طاب
وعاضوه بالحلوي رياض عشيبه= ما يشبع الدجال من عشب عشاب
والفوج خلي ما لقي من يجيبه= في دار بن شايق وللغوج ما جابا
وسعدون به كون فجيع فجيبه= يالله صفي بالمتنفق عرق الأرقاب
وجاب الله الديدب وهو يمتني به =ضحى ولا بقالهم كود نجاب
وطخ الدواسر كون وارذي عتيبه= والله حضر حمه في مضي تاب
وخلا نصي ارماح قفر رطيبة= من عقب كون سبيع للصيد ملعاب
ياذيب سوفه ناد ذيب الربيبه =واقنب من السبعان للحزل وانصاب
وباقي السباع الغايبه وين هيبه =واقنب لها ياذيب في كل مرقاب
لا تأكل إلا كل بيضا تريبه =تلقى مشاكين وزلباه وركاب
ويلحق بها سبع ردي دبيبه =وشهب النسور وكل فراس بناب
والضبعة العرجا غدت به ربيبه= وكل السباع الضاريه كيفما طاب [/poem]

ويقال أن الذي حضر في هذه الوقعة من صنف الخيل 7000 ألف خيال ومن الجيش أضعاف ذلك

ومما يروى لنا عن الإمام عبد الرحمن الفيصل أنه بعدما وصل الكويت عقب هذه الواقعة جلس يتحدث هو وأصحابه وكان مشهوراً بالرأي الصايب إذا تكلم بشئ فبالغالب أنه يأتي على طبق ماظن به فسأله بعض أصحابه بقولة له اليوم نطوي اليأس من الرجوع إلى نجد ولنا فيها علاقة رجاء فقال له رجوعنا على نجد وعدمه مترتب على أمرين الأول أن كان عبد العزيز بن رشيد بعد ما تولى على نجد وأهلها عاملهم بمعاملة عمه محمد بعد انقضاء وقعة المليدا المشهورة بأن نادى مناديه في خيامه بالزرقاء من نواحي بريده وقال اسمعوا يا قوم ترى نجد مجرمها ومعرفها ومحسنها ومسويها خضراء مضفاً عليها خلالها هي في وجهي وأمان الله من وادي الدواسر إلى جوف العمر وأنتم اسمعوا يا بدو والله يامن نقص الحضري بمحشي أني لا أقصه برقبته اسمعوا ثانية يا بدوا لا تقولون عند أنا محمد بن رشيد والله وأمانه إنى لأصبحكم بمحشي تأخذونه من قراش فاخلدوا إلى السكينة والزموا طاعتي وأنا أحماكم من كل من يريدكم بسوء ، أن كان قال عبد العزيز بن رشيد جواب أهل نجد بهذا الجواب فلا يبقى لنا في نجد أملاً ولو بركزة عصر

وأن كان عبد العزيز بن رشيد تسلط على أهل نجد وقتل هذا وسلب أموال هذا ونكل بهذا أو شرد هذا فاهل نجد يبغضونه ويحاربونه مثل حرب عدوه له هذا


وقد فصل هذه السيرة الشنيعة التي ظن بها الإمام عبد الرحمن الفيصل فمن حين ما بلغهم خبره بما فعل وبما عامل به رعاياه أخذوا يستهمون للخروج لمحاربة عبد العزيز بن رشيد وقد حصل ما حصل وكل ميسر لما خلق له فمن خلق للخير فللخير يكون و من خلق للشر فللشر يكون والله هو المقلب لقلوب عباده

وكان غرار جزالا لا يعرف السياسة إلا باسمها ويرى أن القتل هو الذي يثبت له دعائم ملك أبائه وأجداده ولكنه جرا القدر بخلاف ذلك ،كان يريد في القتل ولا يرا للعفو طريق وكان الناس يريدون في الجرائة عليه وانتزاع هيبة من قلوبهم وكان على هذه السيرة إلى أن بلغ الكتاب أجله فقتل ولحق بربه وكان كثيراً ما يفطر من حاربه إلى ثباتهم على حربه حيث أنهم لم يطمعو من بالعفو لكثرة من ظفر بهم وقتلهم ولو جربوا منه العفو والصفح لدخل كثيرا من الرعية تحت طاعته وربما أن تكون شدت حكمه من المولي فيهربون منه ويدخلون تحت طاعة عدوة وحكمة المولى دقيقة لا يعلمها إلا هو عز شأنه وتقدست اسمائه


ومن الآن نرجع إلى ما نقصه سابقاً حتى يغيض بنا التاريخ إلى حروبات عبد العزيز بن رشيد مع عبد العزيز ابن سعود

وفي سنة 1268 قدم المدينة عساكر كثيرة دفعهم والي مصر وهو عباس باشا ابن أحمد طوسون ابن محمد علي باشا جد الخديويين وكثرت الإشاعات عند أهل نجد بأنهم يريدون الخروج على نجد وبما كان في جماد الثانية خرج محمد ناصر من المدينة ومعه تجريدة خيل وانضم عليه كثيرا من الموارد حبر وأغار على سحلي ابن سفيان رئيس مطير بني عبد الله ابن عطفان هو وعربانه على القوارة وأخذهم وقتل من الطرفين ما يزيد على ثلاثين رجل ثم رجع إلى المدينة بعدما أخذهم فلما كان في رمضان من السنة المذكورة جهز حاكم مصر عساكر كثيرة حتى وصلوا إلي المدينة ثم خرجه من المدينة محمد ناصر ثانية غازيا على عتيبه وتبعد كثيرا من باديه حرب وأغار العضيان فوق الدفينة ورئيسهم الضبط فاخذهم وانقلب راجعاً إلى المدينة ثم أن بعد هذه الغارتين أمر صاحب مصر على هذه العساكر أن يتوجهون إلى بلدان عسير من اليمن وفعلوا ذلك فلم يتخلف منهم أحد في المدينة فحصل لأهل نجد بذلك الفرح والسرور لأنهم لا يزالون يترقبون الفتن من جهة مصر وأهله ولن تغيب عن أعينهم ويلات ما ذاقوه سابقاً من كثرت الفتن الذي تغشاهم كالليل المظلم فلما علموا بذلك امنوا واطمئنوا

وفي هذه السنة كثر الغيث الذي عم الاقطار كلها في أول الموسم مبادرة فاخصبت الجزيرة كلها من 1269 أقصاها إلى أقصاها ورخصت الأسعار وبيعت الحنطة كل مئة صاع بثلاثة اريل وبيع التمر الطيب خمسين وزنه بريال وما كان أقل حنة تين وزنه بريال وبيع السمن احد وعشرون وزنه بريال أي ما يقابله من الأرطال 33 رطل وبيعت الشات السمين بريال واحد وأنا شاهدت في هذه السنة ضد ذلك وهي سنة 1376هـ بان رتبت شاتا بيعت بما يتين اريال وستة آريل

ولقد روى لي شيخ مسن من أهل عنيزة اسمه عبد الله الهويش ويقول اني في سنة 1304 بعت الأقط ثمانين وزنه بريال وفي آخرسنين حياتي بعت الوزنه الواحدة من الأقط بثمانية أريل وكما يقول المثل بضدها تتميز الأشياء

وكانوا أهل مكة يروون لنا حديث خرافي يتداولونه بينهم بأنهم يقولون ببركة الآية الشريفة اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف فلو جعل الله الحبة بفلس لرزق الله الفلس أهل مكة قبل الحبة

ولنرجع إلى الفرق العظيم بين ذلك الوقت وبين زماننا هذا فلو خرج بين أظهرنا في ذلك الزمان رجل يقول لنا أنه سيأتيكم زمانا بعد هذا تباع الشات بمئتين ويباع البعير الذي قيمته عشرة بألف وخمسماية ريال وتباع وزنةالسمن بي 15 ريال وصاع البربأربعة أريل ويباع التمر وزنه واحدة بريال وكل الأصناف تجري مجراها لقلنا هذا مخرف أو كاهن نرجمه بالحجارة
فسبحان المتصرف في خلقه كيف يشاء


يتبع ،،

أبو حمـد غير متصل   رد مع اقتباس