عرض مشاركة واحدة
قديم 13-06-2009, 03:44 PM   #7
عضو
 
الصورة الرمزية أبو حمـد
 
تم شكره :  شكر 6319 فى 2308 موضوع
أبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضو

 

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..

تكمله ،،

لو أرادوهم العجمان بطعنهم من الخلف أو الأغارات على جيشهم كماجرت العادة بذلك بين الخصمين المتحاربين .

ثم أن العجمان أندفعوا على عبد الله وجنوده بما يملكون من قوة لأنهم يعلمون لآنه يوم له ما بعده فلما تراء الجمعان وقرب بعضهم من بعض وتعانقت الفرسان واختلطت الجموع بموج بعضها في بعض واحتدم القتال وحمي الوطيس وثارت نيران العزايم من جنود العزامي وأخل الحفيظة من جنيد عبد الله فتعانقت الفرسان وتجالدو بالسيوف حتى تعطت بأيديهم وبالرماح حتى تكسرت وحر القتل بين الفئتين واشتد الخطب فدام الأمر كذلك معظم النهار إلى أن بلغ الكتاب اجله فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين

وبعد قتال مرير على الصفة الذي ذكرنا انهزم العجمان هزيمة نكرة لا يلوي أحد على أحد ولا يلتفت والد الى ولد وتركوا الهوادج ومعها الإبل مقرنة بالجبال والبيوت وما تحتها وجميع الاغنام ومعظم أبلهم وبالجملة فإن غنائمهم لا تعد ولا تحصى فلم يبقي من جند عبد الله أحد إلا ومتلك من الغنيمة كلا بحسب وقد جرت هذه الموقعة يوم 17 من رمضان سنة 1276 فقد مر على هذه الوقعة قرن كامل أي مئة سنة ولم نعلم اليوم احدا من الموجودين من ذكر وأنثى من يعرفها او يدعي أنه ولد فيها إلا شخص نادر لا نعرفه فهذا دليل على أن مائة السنة تطحن الخلق في رحا المنون.

ونذكر قصة نقلناها من بعض الكتب التاريخية أنه رؤي عن برزجمهر وزير كسرا ملك الفرس يأنه يقول استمرت عادة في اقاصي بلاد الهند على أنهم يصنعون عيدانهم لى راس كل 100 سنة مائة سنة ويأمرون على أهل البلد كافة شيخهم وعجوزهم وكهلهم وشابهم بالخروج إلى الصحراء في يوم مشهود فلا يتخلف منهم أحد فينصبون منبر من خشب ثم يصعد إليه رجل جهور الصوت فينادي فيهم فيقول ألا فليصعد فوق منبرنا هذا من حضر العيد السابق قال فربما يجئ الشيخ الهرم الذي قد ضعفت قوته وعمي بصره وربما تجيئ العجوز الشوها وهي تربص من الكبر وربما أحد يسئلوه من وزيرنا في ذلك الوقت ومن قاضينا فياخذون منه إفادة تدلهم على صدق مقالته وكذبه أن كان هو ادعا أنه حضر ذلك الزمان ولم يحضره .

وقد يستفيد القارئ من هذه القصة شيئين الأول منها أن القرن يهلك العلم إلا ما ندر وقليل ماهم والثاني أن أعمار بني أدم تتقارب المتقدمين عنهم والمتأخرين وأن ما يروا لنا عن طول أعمار المتقدمين فهو خرافة إلا ماثبت في الكتاب أو بالسنة فنرضي به ونسلم له ويشهد بذلك أن اعمار بني آدم خلقت من ضعف ونسيت حجارة اوحدينا فتكون صالحة للبقاء فسبحان من يرث الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين .

ونرجع إلى قصة هزيمة العجمان فانهزمت شرائدهم ودخلت الكويت وتسمى الوقعة وقعت ملح أو وقعت الطبعة لان كثير منهم غرق في البحر حينما سقت بهم الماية فجذبتهم وهلك معظمهم غرقا وقد قال راكان بن حثلين في تلك الوقعة شعرا وقد كان للعجمان ناقة تسمى الصفراء وهي مشهورة عند العجمان وكان كثير ما يعتزون بها بأن يقول العجمي خيل الصفراء مرزوقي وكانت تغير عليها خيل عبد الله الفيصل وتأخذها من العجمان ثم تغير عليه خيل راكان ومن معه تفكها عن خيل عبد الله والخيول الذي معه من سبيع وقحطان ومطير وكان قد حصل عند هذه الناقة قتل كثير من الطرفين فاخبروا عمه حزام بن حثلين بهذه المعركة وكان يطارد خيلا من خيول عبد الله فلما بلغه الخبر أطلق عنان فرسه إلى ما كان وقال له يا خشم هنت وهي عيزة راكان ذبحت العجمان عند الصفراء ثم أن حزام عقرها بالسيف فسقطت على الأرض وكان على اصح الاقوال أن الذي قتل من العجمان في هذه الوقعة 700 مائة بين قتل وغريق وفي تلك الوقعة يقول راكان :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
لعينيك يا الصفراء ذبحت بن فراج =بشلفا جداها نسير عود المنابيس
وادعيت دمه بين الأضلاع فجاج =وسطها بين الحجب والنسانيس
وعينيك يا عود وراي يتلف امواج= دونك دون وكب عنك الدنافيس
من كف جزون يوم ولد الروي ماج =ومطير قلبه لميع العبابيس
كم ضربة من ضربنا زاجت الأمواج= يوم الهنادي مل لون المقابيس
العذر يا غض النهد ضبي الانجاج =الكثر ضيع كاسبين النواميس
من اللي على كل السفر يأخذ الباج= وعنده سلاطين القبائل محابيس
جانا باهل نجد ما كف الإفلاج =وما حددت شقراء إلى ماقف الخيل
كنه دواكيك الدباحين ما واج =ركب كسب والركب الأخر مطاليس
لو الهجيج أدرك مع الجو منهاج= لآخر على أطراف السرايا مراميس
يد البحر قدامنا يزعج ازعاج =وجمع تقفانا وخيل كراويس [/poem]

وكان راكان يتمثل بهذا البيت الأتي بقوله :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا ربنّا ما من مطير =جمعين والثالث بحر [/poem]

فصل

فصل ثم دخلت السنة السابعة والسبعون بعد المائتين والألف
وفيها اجتمع رؤساء العجمان من عبد وقت ملح وتشاور فيما بينهم واجمع رأيهم يرحلون من الكويت وينزلون على المنتفق فتوجهوا إليهم ونزلوا معهم فتعاهدوا هم والمنتفق على أنهم يكونون يدا واحدة على من حاربهم وتعاهدوا على التعاون والتناصر وعلى حرب أهل نجد خاصة طمعا منهم باخذ ثأرهم من أهل نجد بعد هذه الوقعة الشنيعة من البادية والحاضرة إلا من منهم تحت طاعتهم ثم أنها بعد ذلك سارت ركبانهم وتتابع غاراتهم على أطراف الحساء وعلى بادية نجد وصار لهم مشتركة عطيمة وقوة هائلة واخافوا أهل البصرة والزبير كثرة الغارات منهم على اطراف البصرة والزبير والكويت وكثر منهم الفساد والنهب والسلب خصوصا في أطراف البصرة فقام باشة البصرة واسمه حبيب باشا واستدعى سليمان بن عبد الرزاق بن زهير فاعطاه مال كثير وأمره بجمع الجنود من أهل نجد بالمعاشات والرواتب الشهية فأخذ سليمان في جمع الجنود ممن كان هناك من أهل نجد المعروفين بعقيل وبذل فيهم المال فاجتمع عليه عدد كثير من أهل نجد بادية وحاضرة

ثم أن عربان المنتفق والعجمان اجمع رأيهم على أنهم يزحفون على البصرة وينزلون قريب منها ويأخذون من ثمرها ما يكفيهم من ثمرها سنة كاملة وكان ذلك وقت جذاذ النخل ثم يسيرون بعد ذلك للمحاربة فدخلوا في نخيلها وعاثوا بها بالنهب وبالفساد

فنهض إليهم سليمان بن عبد الرزاق بن زهير بمن معه من أهل نجد وأهل الزبير وباشه البصرة بعساكره وأهل البصرة بذاتهم فقاتلوهم قتالا شديدا حتى أخرجوهم من النخيل ثم خرجوا إلى الصحراء فتبعوهم خارج النخيل واشتبكوا معهم في قتال شديد فكانت الهزيمة على المنتفق ومن معهم من العجمان وقتل منهم في هذه الوقعة ما يزيد على ثلاث ماية وظهر من أهل نجد في هذه الوقعة الذين مع سليمان من الشجاعة والبسالة ما يتجاوز حد الوصف

وكان سليمان المذكور من أفراد الدهر عملا وحلما وكرما وشجاعة وكان السيد عبد الغفار بن عبد الواحد بن وهب البغدادي المعروف بالأخرس وهو الشاعر المشهور قد حضر هذه الوقعة بنفسه فقال قصيده عصماء يمدح بها سليمان الزهير ومن معه من اهل نجد ممن حضر هذه الوقعة وقد قال :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أبى الله ألا أن تعز وتكرما= وأنك لم تبرح عزيزا مكرما
تذل لك الأبطال وهي عزيزة =إذا استخدمت يمناك للباس تحوما
فيارب يوم مثل وجهك مشرق= لبست به ثوبا من النقع مظلما
وازعت من بيض السيوف أهلَّةً= من الخيل عقبانا على الموت حوما
ولما رأيت الموت قطب وجهه= واتاك منه ضاحكا متبسما
سلبت به الأرواح قهرا وطالما =كسوت بقاع الأرض ثوباً معندما
أرى البصرة الفيحاء لولاك أصبحت= طلولا عفت بالمفسرين وارسما
حماها سليمان الزهيري البينة =منيع الحمى لا يستباح له حما
تحف به من أهل نجد عصابة =يرون المنايا لا ابا لك مغنما
رماهم بسيف الفر شيخ مقدم =عليهم وما اجتازوه إلا مقدما
أي أبناء نجد انتموا جره الوغى= إذا ضطرمت نار الحروب تضرما
وفي العام قد شيدتموها مبانيا =من المجد يأبي الله أن تتهدما [/poem]

وهي قصيده طويلة اكتفي منها بإيراد هذه الأبيات وهي تنبئ عن خدمتها وفصاحة قائلها

ثم استرسل في هذه القصيدة فقال :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وما هي إلا وقعة طار صيتها =وانجد في شرق البلاد وأنهما
رفعتم بها شأن العميد وحضتموا =مع النقع بحرا بالصناديد قطما
غداة دعاكم امره فاجبتموا =على الفور منكم طاعة وتكرما
وقد جردوكم لعمري صوارم =إذ وصلتك جمع العدو تصدما
ومن لم يجردكم سيوفا على العدى =نبا سيفه في كفه فتثلما [/poem]


ثم أن هؤلاء العربان ومن معهم بعد وقعت البصرة المشهورة نزلوا على كابده وكويبده وعلى الجهراء فلما وصلت اخبارهم إلى الإمام فيصل وعلم بمسير العجمان ومن معهم من المنتفق وأن قصدهم محاربه أهل نجد فحينئذ أمر على جميع رعاياه من الحاضرة والبادية بالجهاد وواعدهم بالحفنة وهي ماء معروف بالعرمه

فلما كان في أخر شعبان من سنة سبع وسبعين بعد المائتين والألف أمر الإمام فيصل أن يسير بجنوده لقتال عدوهم فخرج عبد الله من الرياض ومعه أهل الرياض والخرج وضرما والدواسر وأهل الجنوب كلهم ومن البادية سبيع والسهول وقحطان فتوجه إلى الحفنة وأقام عليها حتى اجتمعت عليه جنوده من أهل الوشم وسدير والمحمل وبواديهم ثم وصل بهم ونزل الوفراء فلما استقر بها وصلت إليه غزوان مطير وبني هاجر

ثم أنه بعدا اجتمعت عليه جنوده من كل فج ومن كل قبيلة رحل بهم مسرعا وتابع السير عاديا على العجمان ومن معهم وهم على الجهرا القريةالمعروفة قرب الكويت وكان النذير قد سبقه إليهم وانذر العجمان فاستعدوا لقتاله وارسلوا إلى من حولهم من العربان يندبوهم على الحضور معهم لقتال عبد الله وجنوده فلما وصلتهم الأخبار تداعوا إلى النصرة أفواجا وتعاهدوا على الثبات وعدم الفرار باوثق العهود وجاءوا بالنساء والأولاد والأموال فاقبل عليهم عبد الله وجنوده وهم على تعبئة يهللون ويكبرون فلما قربوا منهم ابتدرهم وحملوا عليهم حملة شعواء لا تحتاج إلى مزيد فنهض إليهم جنود عبد الله ومن معه وقابلوهم ببأس أشد من بأسهم واظهروا من البسالة والشجاعة ما يعجز الوصف عن الإحاطة به فتجالده الأبطال بالسيوف حتى تقطعت وتطاعنوا بالرماح حتى تكسرت وحمي الوطيس والتهبت نيران العزايم عند أهل الحميد والحفاظ وأظهر الفرسان من الشجاعة ما يذهل العقول وصبر الفردقان وأدام القتال على أشده مايزيد عن أربع ساعات

ثم نزع الله يده عن العجمان ومن تبعهم وناداهم منادي الهزيمة والفرار لا يلوي أحد منهم على أحد ولا والد على ما ولد وتبعتهم جنود عبد الله يقتلون كل من ظفروا به وألجاوهم إلى البحر ووقفها على الساحل فمدالبحر على العجمان فأغرقهم وكانوا نحو 1500 شخص بين الرجال والنساء والصغير والكبير وغنم عبد الله وجنوده من الغنايم ما لا يحصى له عدد فأقام عبد الله يقسم الغنايم بين الناس وأرسل البشير لأبيه فيصل من ذلك الموضع وكانت هذه الوقعةجرت في رمضان 1277 وتسمي وقعت الطبعة الثانية

ثم أن عبد الله قفل هو ومن معه من الجنود إلى نجد ولما وصل الدهناء بلغه أن سحلي بن سفيان ومن معه من مطير نازل على المنسف قريبا من الزلفي فعدي عليهم من موضعه ذلك وصبحهم وأخذهم وقتل منهم عدة رجال منهم حمدي بن سقيان اخو سحلي قتل محمد بن الإمام فيصل فتوجه إلى القصيم ونزل الربيعية

ولما وصل الخبر لأمير بريدة عبدالعزيز المحمد آل أبو عليان خاف على نفسه فركب هو واولاده حجيلات وعلى وتركي ومعهم عشرون رجلا من خدامهم وعشيرتهم وهربوا إلى عنيزة ثم خرجوا منها وتوجهوا إلى مكة ولما بلغ عبد الله خبرهم ارسل في طلبه سرية يرأسها أخيه محمد بن فيصل فلحقوهم بالشقيقة مسيرة 6 ساعات من عنيزة وأخذوهم وقتلوا منهم 7 رجال وأسماؤهم هي الأمير عبد العزيز وولده حجيلات وولده تركي وولده على وعثمان الجميض من عشيرة العليان وخادمهم جالس بن سرور وأخوه عثمان بن سرور وترك الباقين ،

ثم أن عبد الله بن فيصل رحل من روضة الربيعية ونزل بلدة بريدة وكتب إلى أبيه يخبره بمقتل عبد العزيز بن إبراهيم وجعله أميرا فيها ، ثم أن عبد الله بن الإمام فيصل هدم بيت الأمير عبد العزيز المحمد وبيوت أولاده

ولما أقام في بريدة قدم عليه طلال بن عبد الله بن رشيد بغزو أهل الجبل من البدو والحاضر ولما فرغ عبد الله من هدم البيوت المذكورة عدا على بن عقيل والعصمة والنفعة من عتيبة من برقي وهو نازلين على الدوادمي فصبحهم وأخذهم ثم قفل إلي الرياض ظافرا منصورا وأرخص لمن معه من الغزوان بالرجوع إلى أهليهم وبلدانهم وكان عبد الله ولد عبد العزيز المحمد آل أبوعليان مع غزو عبد الله الفيصل فلما قاربوا الدخول إلى بلد الرياض هرب عبد الله منهم فالتمسوه ووجدوه مختف في غار فاخذوه وارسلوه إلى القطيف محبس فيه حتى مات

ثم دخلت سنة 1278 وفي شعبان من هذه السنة وقع الحرب بين الإمام فيصل وأهل عنيزة فامر الإمام فيصل على العربان ان يغيروا على أطرافها فاغار عليها آل عاصم من قحطان في آخر شعبان واخذوا اغناما وارسل الإمام فيصل سرية مع صالح بن شلهوب إلى بريدة وكتب معهم إلى أمير بريدة عبد الرحمن بن براهيم يأمره أن يغير بهم على اطراف عنيزة فلما كان في شهر رمضان أغار عبد الرحمن بن براهيم ومن معه وأخذ أبلا وغنما وفزع عليه أهل عنيزة وحصل قتال وتكاثرت الأقزاع من أهل عنيزة فترك ابن إبراهيم لهم ما أخذه منه وانقلب راجعاً إلى بريدة

ولما كان في شوال من هذه السنة قدم علي عنيزة محمد الغانم آل أبو عليان وهو من رؤساء بريدة وهو من الذين قتلوا بن عدوان أمير بريدة كما تقدم وقدم قدم من المدينة المنورة فشجعهم على الحرب وزين بهم السطوة في بلد بريدة فخرج معه أهل عنيزة وهو على خمس رايات وقدموا بريدة فدخلوها أخر الليل من غير أن يشعر بهم أحد وصاحوا في وسط البلد وقصد بعضهم بيت مهنا الصالح وبعضهم قصد القصر وفيه الأمير عبد الرحمن بن براهيم ومعه رجال من أهل الرياض ورأهم صالح بن شلهوب فنتبه بهم أهل البلد ونهضوا لقتالهم بالأسواق وأثرهم ن كل جانب حتى أخرجوهم من البلد فولوا هاربين ورجعوا إلى بلادهم بعد ما قتل منهم عدة رجال

ولما وصل الخبر إلى الإمام فيصل وتوضح له ما حصل من أهل عنيزة ومن معهم ارسل سرية من الرياض وأقامت في بريدة عند عبد الرحمن بن براهيم ثم أمر على غزوان الوشم وسدير وأمرهم بالمسير إلى بريدة وامر عليهم عبد الله العبدالعزيز بن دغيثر فلما وصلت السرية إلى بريدة كثرت الغارات منهم على أهل عنيزة ثم أنه حصل بين بن براهيم وبين اهل عنيزة وقعت في رواق فدارت الهزيمة على بن براهيم ومن معه وقتل من قومه نحو 20 رجلاً منهم رئيس السرية عبد الله بن دغيثر وأشخاص من قومهم وهي التي يقول فيها شاعر من أهل بريده

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
بيض الله وجه زامل وربع له= يوم ما حمّد باثرنا إلى العاير
أيزته منا البواريد والحله =والدبش مع باقي الخاير [/poem]

وهذه الوقعة هي التي قيلت فيها هذه الأبيات وليست الأولى

وبعد هذه الوقعة غضب الإمام فيصل على عبد الرحمن بن إبراهيم لامور نقلت عنه وأخذ ما عنده من مال وسلاح واستدعاه إلى الرياض وأمر فيصل بإلقاء القبض على جميع ما يملكه

ثم دخلت سنة 1279 ونذكر ما جرا فيها من الأحداث ففي هذه السنة أمر الإمام فيصل على ابنه محمد ابن فيصل بالغزو على عنيزة وقتالهم فخرج من الرياض ومعه غزوهم وكل من كان قريبا من الرياض وباقي غزوان نجد في بريدة ثم قصد هو ومن معه بلد بريدة واجتمع عليه خلق كثير من بادية وحاضرة وقدم عليه غزوا اهل حايل حضرهم وبدوهم ورئيسهم عبيد العلي بن رشيد وابن اخيه محمد العبد الله ابن رشيد .

يتبع ،،

أبو حمـد غير متصل   رد مع اقتباس