أقبل ابوبكر رضي الله عنه على فرسه من منزله بالسنح فلم يكلم أحدا حتى دخل المسجد فدخل حجرة عائشة فاقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مغطى بثوب فكشف وجهه فقبله وبكى وقال بأبي أنت وأمي لا يجمع الله عليك موتتبن أما الموتة التي كتبت عليك فقد متها.
خرج أبوبكر رضي الله عنه ليكلم الناس وكان عمر قائما يتكلم فقال له: إجلس يا عمر فأبى عمر أن يجلس فأقبل الناس إلى أبي بكر فقال لهم: من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت قال الله تعالى: ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل افإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم .. )