( ثقوب تستشرف الدروب )
نظرت من ثقب باب العسر فرأيت اليسر قادم , وكنت أظنه بعيد , ولكن حجَبَ الباب قدومه أن تراه عيني ..
واستطلعت من ثقب جدار الخوف , فشهدت حضور أطياف الأمان .. ولكن الخوف يعمي عن حقائق وجود الطمأنينة النقية ..
وبقي ثقب في جدار البرد والجفاء , أطللت منه ولم أرى سوى طيف شبحٍ من بعيد لم أعرف ملامحه أو أراها طيف ينبيء بالدفء والحنان ..
وأما الثقب الأخير , فهو ثقبٌ لم أستطع له نقبا , هو ثقب المستقبل !
فرفعت أكف الضراعة أن يجعله الله منيراً , راشداً , وأن يثبتني فيه على الحق إلى أن ألقاه ..