عرض مشاركة واحدة
قديم 19-09-2009, 03:29 PM   #3
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية عبدالله العتيبي
 
تم شكره :  شكر 290 فى 259 موضوع
عبدالله العتيبي is a splendid one to beholdعبدالله العتيبي is a splendid one to beholdعبدالله العتيبي is a splendid one to beholdعبدالله العتيبي is a splendid one to beholdعبدالله العتيبي is a splendid one to beholdعبدالله العتيبي is a splendid one to beholdعبدالله العتيبي is a splendid one to beholdعبدالله العتيبي is a splendid one to behold

 

رد: أخبار التعليم ليوم السبت 29-9-1430هـ

الفلسفة يا وزارة التعليم
أنس زاهد
إذا كنا نريد حقا أن نقاوم الفكر المتشدد ونساهم في إنشاء جيل يحمل حصانة ذاتية ضد التطرف ، فيجب أن نفكر جديا في أن نضم مادة الفلسفة إلى برامجنا التعليمية .الفلسفة تكسب العقل خاصية النقد ، والعقل النقدي يعلم الفرد كيف يحيل كل ما يتلقاه من معلومات وأفكار إلى مرجعية تستند إلى التجريد والتحليل . وهنا فقط يتهافت الخطاب المسطح والمعلب الذي تقدمه الجماعات المتطرفة أمام عقل نقدي يتميز بالقدرة على التحليل ويتسم بخاصية التجريد حيث لا مكان للأحكام أو الأفكار المسبقة .المهم في العقل النقدي هو أنه نظام تفكير وليس منظومة فكرية متحزبة تدعي أنها تمتلك الحقيقة المطلقة كما هو الحال مع كل الأيديولوجيات ، وعلى رأسها طبعا أيديولوجيات الجماعات المتطرفة والإرهابية . العقل النقدي نظام عمل يقوم على أدوات يكتسبها المرء بالمران والتدريج . وطبعا فإن التجريد والتحليل هما أهم أدوات العقل النقدي . على العكس تماما من العقل المتحزب الذي يبدأ من صحة الفرضية وينتهي إلى البحث عن شواهد ودلائل لصحتها . بينما ينطلق العقل النقدي من البحث في الشواهد بغرض الوصول إلى النتائج .العقل النقدي لا يتساهل أبدا في إطلاق الأحكام ، لأنه لا ينطلق من فرضيات مسبقة وغير قابلة للنقاش كما هو حال المتطرفين . وهذا بالضبط ما نحتاج إليه لنمنح أجيالنا القادمة الحصانة التي ستفوت الفرصة على كل من يريد بهذا البلد وبأهله سوءا .لقد مات العقل النقدي في حضارتنا منذ أن تم إحراق كتب ابن رشد ، فماذا كانت النتيجة يا ترى ؟
المدينة:السبت 29-9-1430هـ
تعليمنا بحاجة إلى التطوير الفعلي
محمد إبراهيم فايع- خميس مشيط
لا أحد يشك في أن حاجتنا لتطوير التعليم في بلادنا تبدو أمرا طبيعيا مثل كل الدول التي تعمل على تحديث التعليم فيها كلما استجدت أحداث وتطورات في جوانب الحياة وجميعنا يذكر الثورة التي قامت بها أمريكا لتطوير تعليمها بعد صعود الروس للفضاء وأعد ذلك التقرير الشهير « أمة في خطر» وكذلك ألمانيا واليابان التي نشهد خلال شهر رمضان حلقات من برنامج « خواطر « يعرض لنا عبر (mcb) كيف تغيرت هذه الدولة بشكل مذهل بعيد الحرب العالمية الثانية ، فكلما حدثت متغيرات في المجتمعات المحيطة بنا في العالم ومع ظهور المستجدات العالمية ومنها المستجدات المحلية يجب أن تثار عدد من الأسئلة منها ما حال التعليم عندنا ؟ و ما شكل التطوير الذي نريده لتعليمنا ؟ وتبدو الحاجة أكثر بعد الاطلاع على سلم الترتيب لأوضاع التعليم في العالم واكتشفنا ترتيبنا الأخير الذي لم يرض أحد عنه بين دول العالم رغم الإمكانات وما يرصد له من ميزانية، أما ما أثير مؤخرا في المسلسل المحلي « طاش ماطاش « عن تطوير المناهج ؟ فمع اتفاقنا حول أهمية تطوير المناهج إلا أني لا أتفق مع ما جاء في المسلسل إذ حاول صاحب فكرة حلقة « التطوير « يحيى الأمير أن يبالغ في تصوير الأمر وكأن تعليمنا رهن أشخاص يتحكمون في مصيره وفي رسم مناهجه وفي تحديد مساره بناء على أهوائهم أو بمعنى اختطافه فهذا أمر مبالغ فيه مع أن المناهج الدراسية شهدت تطويرا جيدا طال كثيرا منها وعلى رأسها « مناهج مواد الدين « التي شهدت تطويرا في المحتوى واعتمدت على أنشطة وتدريبات تثير التفكير لدى الطالب وتحثه على المشاركة الفاعلة كذلك ما يطبق الآن ضمن مشروع تطوير مناهج الرياضيات والعلوم الذي رصد لها مليار ريال والذي يدخل عامه الثاني في إطار التجربة وقد اعتمد مشرفو التطوير التدرج للوقوف على إيجابيات وسلبيات المناهج المطورة وتطوير المناهج يسير وفق خطط يتم فيها الحفاظ على أسس الدين وثوابته وما يحفظ للطالب السعودي هويته مع الاستفادة من التطورات العلمية والفكرية التي تحدث في العالم دون التخلي عن الثوابت والقيم ولعل اليابان أكبر مثال يجب ذكره فرغم أخذ اليابانيين بالتقدم العلمي والفكري إلا أنهم حرصوا على عدم المس بثوابت الإنسان الياباني وتقاليده وكذلك في كوريا لكن حقيقة تطوير التعليم عند الحديث عنه يتجاوز قصر التطوير على المناهج الدراسية فالحاجة تبدو إلى إحداث ثورة في التعليم التكنولوجي خصوصا وأن الحديث يكثر هذه الأيام عن مشروع خادم الحرمين الشريفين « تطوير « الذي خصص له مدة ست سنوات ورصد له تسعة مليارات ريال فالمجتمعات المتقدمة اليوم تعتمد التكنولوجيا في صناعة المجتمعات المعرفية، بفضل تقنية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خصوصا وقد تحول العالم إلى قرية صغيرة، ولسنا في كوكب آخر عما يحدث في العالم. وقد أصبحت المعلومات متوافرة أمام الجميع من معلمين وطلاب ولم يعد المعلم المصدر الوحيد للمعلومة للطلاب ولم يعد المنهج المحتوى الأوحد في توفيرها بعد وجود التقنية التي تفتح آفاق المعلومات في ضغطة زر وتوفرها في لحظات عبر النت. كما يبقى الحديث الأهم والذي يجب أن ينال اهتمام الوزارة هو إعداد المعلم وتأهيله حتى لا يبقى رهن طرق تقليدية لا تخرج عن إطار التلقين والإلقاء وإغفال الطرائق التي تعتمد على مهارات التفكير. التي تثير عند طلابه سيل تساؤلاتهم ومناقشاتهم داخل قاعة الصف ،وتتيح للطالب فرص تحقيق النمو المعرفي بحسب قدراته وتدفعه إلى مشاركة زملائه في الحوار والعصف الذهني وعرض الرأي وهكذا يجب أن يطال التطوير المبنى المدرسي وأن يعاد النظر في تصميمه بما يحقق للطالب والمعلم البيئة المشجعة على العمل وتحقيق متعة التعلم صحيح لدينا مبان ولكنها تفتقر على سبيل المثال إلى الأفنية اللازمة لممارسة الأنشطة الرياضية فلماذا لايتم إنشاء قاعات للعب داخل المدرسة ؟ وكلنا يعلم أهمية اللعب لتلاميذ المرحلة الأولية من التعليم فاللعب للتلاميذ بشكل عام يحقق لتلميذ الصفوف الأولية بشكل خاص اكتساب مهارات هو في حاجة إليها وما الفائدة من وجود مبان حكومية ثم يحشر في الصف من 35إلى 40 طالبا أو أكثر ؟ فلو أردنا بحث مجال التطوير عندما نريد جيلا يتلقى التعليم النوعي الذي ننشده فلابد أن نسأل كم معلما يمتلك مهارات الحاسوب ؟ وكم مر زمن ونحن نتحدث عن معامل الحاسوب في مدارسنا ؟ فهل تم الاستفادة من وجودها ؟ اللغة الانجليزية وتدريسها هل أخضعت للتقويم عندما بدئ بتدريسها من الصف السادس ؟ وكانت هناك آراء تطالب بتدريسها من الصف الرابع خصوصا أن هناك دراسات تشير إلى إمكانية تدريسها من الصف الثاني ،ماذا عن علاقة المدرسة بالمجتمع هل وصلت إلى المستوى المأمول الذي يجعلنا نشهد لحمة من الترابط في التواصل المستمر بين المدرسة والمجتمع ؟ ولماذا غيب مجلس الآباء ليدخل مجلس المدرسة والذي تحول إلى مجرد اجتماعات حبر على ورق ؟ ماذا عن القيادات المدرسية وهل هي تسعى إلى إدارة مدارسها بما يحقق أهداف التربية والتعليم أم مازلنا رهن إدارة لحضور الدوام والانصراف ؟ ماذا عن التدريب موضوعاته وطرق التدريب والقائمين به وإمكانات التدريب وهل استفدنا من وسائل التدريب مثل التدريب عن بعد ؟ وماذا عن الإشراف التربوي الذي أفرغ من محتواه عندما ضاع في متاهات أنواع الإشراف ولو تم تركيزه على أن يقوم بالمهمة التدريبية من خلال تطوير أساليبه بعيدا عن المسميات التي خلقت ضبابية حول مفاهيمه في الميدان وغيب توصيفه حتى خرج الإشراف عن ممارسة دوره الحقيقي ؟ هل استفدنا من وجود المدارس الأهلية وخصوصا في مجال استعراض التجارب التربوية التي تطبقها واستثمرناها في تطوير المدارس الحكومية بوصفها منافسا جيدا لها ؟ هذه نثرة من الأسئلة وهناك المزيد إذا ما أتى الحديث عن تطوير التعليم في بلدنا قد تكون إجاباتها والبحث فيها يسلط الضوء على موضوع تطوير التعليم .

التوقيع
عبدالله العتيبي غير متصل   رد مع اقتباس