عرض مشاركة واحدة
قديم 14-05-2009, 12:19 AM   #23
عضو
 
الصورة الرمزية أبو حمـد
 
تم شكره :  شكر 6319 فى 2308 موضوع
أبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضو

 

رد: تواريخ الحوادث .. سنة الجوع / سنة البرد / سنة الرحمة / سنة الجراد

فيروى أن الشيخ هذال بعد رجوعه وقومه من المغزاء على قحطان وغنم فيها الكثير من الأبل , شاهدو أبل معها رجل قحطاني يرعاها ويحمل بندقية ,، وهذا القحطاني لم يكن فارس ولا شيخ ،، بل رجل عند نياقة ويرعاها ،،

فقال الشيخ هذال لإبنه جهز ,، اذهبوا في مسيركم , وانا سوف اتتبع هذا الرجل , فرد عليه ابنه جهز , باللهجة العامية: ( يابوي انت وش تبى بهالوبر الي وزاء فالضلع , حنا كاسبين حلالاً واجد , وهذا مالنا فيه لزوم ) ,

فلم يستمع الشيخ هذال لكلام إبنه , والشيخ هذال رحمه الله عرف عنه , عدم الانصياع والاستماع لمن يريد ثنيه عن أمر هو اشار به ،،

المهم شاف الراعي القحطاني الشيخ هذال جاي ناحيته ،، فقصد أحد الجبال القريبة منه واختباء ورا حصاة بعيده عن النياق ،، وذهب الشيخ هذال يتتبع هذا الرجل ,, فما شعر الجيش إلا وصوت رمي بالبندقية ,

اتجهوا ومعهم جهز نحو الصوت , فوجدوا الشيخ هذال مصاب بطلقة , في أسفل ظهره , فحملوه , وهموا بالسير والإبتعاد عن مكانهم , وكانت هذه الإصابة قاتله , وتوفي الشيخ هذال على أثرها ،،

لقد كان الشيخ هذال بن ضمن بن مبارك بن فهيد الشيباني فارساً مشهوراً بالفروسية والكرم ،، وكان رحمه الله ندا قويا امام امير شمر محمد بن رشيد ، وكان بن رشيد يقوم بمناوشات على قوم ابن هذال رغبه منه في الكسب او هزيمته لكن لم يستطع اطلاقا هزيمته ،،

ومن هذه الغزوات التي قام ابن رشيد على منازل الشيابين في العصبة ، حيث اعد الجيش واتاهم صباحا على العصبه ولم يكن الشيخ هذال بن فهيد موجودا حيث كان مع بعض قاداته في رحله مادين لجلب الارزاق (ويسمى المديد : يمدون نسبه للمدن التي كانت بها ارزاق بذلك الوقت) ، وعندما اراد الذهاب لهذه الرحله قال الشيخ هذال : من يجلس عند الحله لحماية الحلال وكان رغبه الجميع بالذهاب لتزود بالطعام والكساء ، فقرر ان يبقي ابنه جهز ، فعلم ابن رشيد ان الحلال ليس عنده احد سوى القليل من الفرسان والذي لن يكونوا عقبه في اخذه ويريد بذلك ان يتحدى الشيخ هذال بشي اخر وهو اخذ الحله : والحله تعتبر البيوت والابل الخاصه او كما يقال عفش وبيت الشيخ وكان هذا مقصده من غزوته.

وفي ذلك اليوم جاء راكضا احد الشيابين يسمى سرحان الى الفارس جهز بن هذال بن فهيد واخبره انه شاهد سبر ( والسبر هم في لغة اليوم الجواسيس ) وعددهم 8 فرسان وعندما شاهدوه رجعوا مسرعين وانه طرد خلفهم ، وحدد له سرحان مكانهم ، فدعى جهز كلن من سحيم احد فرسانه وسرحان وعدد لايتعدون اصابع اليد وقال للنساء والاولاد ان يأخذون مكان بعيد خلف البيوت ، وعندما ارتفعوا فوق تله وجدوا محمد بن رشيد بكامل جيشه مقبلا عليهم ، فهجم عليهم جهز ومن معه ودخل معهم في كر وفر من طلوع الشمس حتى صلاة الظهر وكان يومها جهز على فرس مهره صغيره لم تعسف الا منذ 3 ايام لكن الفارس كان يعرف كيف يتصرف ، وكان كلما اتى ناحيه البيوت كانت عمته تقول الدهما يا امي وتشير لجهز انه اقبل حيث كان الكر والفر وعندما يعود ويهجم ويغير عليهم قالت : يالله يا جهز وإلك فاطر وهذا تشجيع له ، وعند منتصف النهار اقبلت الفرس الدهما بيضاء وفارسها ابيض من غبار المعركه وتجمعوا حوله من انت ، قال : انا جهز وممسكا وفي يده نصاب السيف فقط حيث ان السيف انكسر في يده ، وانزلوه عن ظهر الفرس ، فطلب ماء حار لغسل يده التي متيبسه على نصاب السيف من شدة قبضته والدم قد تجمد عليها ففركوها بجهد كبير حتى اظهروا نصاب السيف من يده ، وتعذر للقوم لكثرتهم وقال : اعذروني انتم تشاهدونهم ما من فارس يأتيني الا سقط لكن الكثره تغلب الشجاعه ، واعذوني لعدم منعي القوم من اخذ الحلة لاني لم يعد معي سلاح .


وعاد بن رشيد والحله معهم وكانت الحله تتكون من الابل والعفش الخاص بالشيخ والتي يفتخر بها أي شيخ ، وفي اثناء عودته طلب من احد الفرسان ان يعرفه بالفارس الذي انكسر سيفه ، فقالوا هو جهز ابن الشيخ هذال ، لانه اعجب به وتمنى ان يكون في جيشه ، ورغم فقدان الامير محمد بن رشيد لبعض قادته بهذه الموقعه الا انه كان فرحان بالنصر الغير متكافىء لعدم وجود الا قله من الفرسان امامه وعلمه ان لن يستطيع المواجهه الكامله.

بعد ذلك قام جهز بالتوجه الى طريق الذي سيعود منه والده لاستقباله واخباره بما حدث ، ووجدهم بالقرب من السرداح عائدون بالمدد ، عندما اقبل على ابوه الشيخ هذال سأله الشيخ عسى ما صار شي في عتيبه ، قال : لا ابشرك ، قال : جاكم ابن رشيد ؟ هل اخذ البل؟ فرد جهز : لا فقد احتميناها ، قال اجل اخذ الحله فقال جهز : نعم لكن الكثره تغلب الشجاعه ، فجمع الشيخ هذال بن فهيد التراب في يده ونثره باتجاه جهز وقال قم من المجلس ، وكان من رفقاء الشيخ هذال رجل يسمى زيد الشثري ، فسأله الشيخ هذال : كم معك من السلاح ؟ فقال معي 90 صمعا وهي نوع من البنادق القديمه ، فأشتراها منه وقال ثمنها تحصله من غزوتنا على ابن رشيد من ابل وخيل ، فباعه وطلب من قومه تصليح احزمة للبنادق ، واستدعى ابنه جهز وطلب منه وصفا لما حدث فشرح له بالتفصيل متعذرا بصغر فرسه وانكسار سيفه ، وبعدم وجود احد يساعده ، فقال له الشيخ هذال : من معك من ربعك ، فقال معي ضحيان الغدراء وسحيم وسحيم وسحيم ، قال الشيخ هذال : انا ما اعرف الا سحيم واحد ، قال جهز : سحيم بن قارص عن ثلاثه يا طويل العمر ، وبعد ذلك جمع الشيخ الاسلحه واعد الفرسان ،

وفي هذه الاثناء وصل الخبر ابن رشيد بتجهيز هذال بن فهيد للغزو وانه جمع قوة كبيره انه الان في السرداح باتجاههم ، فطلب قومه ان يترك كل منهم ما سلبه من قبيلة عتيبه ،

في البدايه اعترض بعضهم ، لكن محمد بن رشيد قال من يصالي عتيبه وانا عارف مقصده الحله ، وترك الجميع ما سلبوه بمكانهم وترك محمد بن رشيد الحله وقال : هذه حله ابن هذال ان اكتفى بن هذال بها وعاد ادراجه فنعم ، وان اراد اللحاق بنا والاقتتال فعليه معونه الله ونحن كذلك ،

وعندما وصل الشيخ هذال وجيشه الى الموقع وجد الحله بالمكان وكل ماسلب من قومه ، فنصحه قومه بالاكتفاء بأخذ الحله والعوده وفي البدايه اراد ان يلحق بابن رشيد ليقاتله حيث عرف عنه بأنه لايتراجع ، لكن القوم اقنعوه بأن كل عاد لوضعه وانهم ليسوا اقل قوه من ابن رشيد وقومه لكن الامر تغير الان ، فأقتنع الشيخ هذال ورجعوا عائدين .

وبالنسبة للكرم ،، يعد الشيخ هذال نادرة عتيبه في الكرم ،، وفي عصره لم تعرف الجزيرة العربية أكرم منه ،، وتروى في ذلك قصص كثيرة ،،

يقول احد العارفين ((خدم الحظ ابن مهيد وخان ابن فهيد)) ويعني ان شهرة بن مهيد مصوت بالعشاء ذاعت بينما هذال اكرم منه بكثير ،،

فمن فرط كرمه انه لم يذكر انه ذبح لضيفه الماعز او اقل من اثنتين, اما الجزر فكان ينحرها بشكل عادي عنده, وعندما ينزل حول قرية فإن اهلها يستبشرون به بحيث يستفيدون من جلود الابل التي يعملونها قربا واحذية وغير ذلك, فترخص الاسعار لكنها سرعان ما ترتفع اذا غادر قريتهم واذا ما احد حاول انزال السعر قال الخراز عبارته المشهورة ((إلى عَوّد هذال)) ،،

وذات مرة كسب مغانم كثيرة ضمنها فرق غنم فجاءت إمراة تستحذيه فقال لها: لك مامسكت يداك.

فصارت اذا مسكت بشيء فات الاخر, وهو ينظر ويضحك حتى اذا تعبت المرأة قال: سوقي هذا القطيع كله لك.

وله كذلك قصة مشهوره في ثأره لأخته ،، فقد كانت اخت الشيخ هذال بن فهيد ام الشيخ ماجد بن ضاوي تحمل ولدها الشيخ ماجد وهو صغير وكانت رايحه تروي قربها من الماء وهي في طريقها للروي قابلها مجموعه من الخيالة وهم من قبيلة البقوم ونشدوها عن عربها الي جت منهم وقالت هذولي الشيابين قالوا منهم من الشيابين ومنهو اميرهم قالت الفهيدات ومعهم شيابين وميرهم هذال بن فهيد قالوا وانتي مننتي بنته قالت انا بنت ضمن واخت الامير هذال

يوم انتهت من كلامها قام واحد منهم ورماها ببندقه وصابها في قلبها وماتت وتركوا المكان بسرعه منحاشين

الحريم الواردات على الماء صاحن وراحن للبيوت وهن يصيحن وعلمن الرياجيل بالسالفة لحقوهم الرياجيل يتتبعون اثرهم وعرفوا انهم من البقوم

الشيخ هذال حلف انه مايرفع السيف عنهم لين يمحاهم عن بكرت ابيهم ثار لخته المذبوحه بدون سبب

اكان الشيخ هذال عليهم اكوان كثيرة وقتل منهم مقتله عظيمه واستمر في حروبه واكوانه علاهم

راحوا كبار البقوم لاكثر من شيخ من عتابه يطلبون منهم تسوية الخلاف وطلب ديه لاخت هذال

وكان الشيخ هذال يرفض الصلح في كل مره استمر هذال في اكوانه علاهم ورجعوا البقوم لشيوخ عتابه اكثر من مره يطلبون التدخل منهم وحل القضية

اجتمعوا كبار شيوخ عتابه وطلبوا من الشيخ هذال ان يطلب الديه الي يباها في بداية الامر رفض الشيخ هذال

قال واحد من شيوخ عتابه ياهذال اكوانك على البقوم علشان ذبحت اختك وانت ذبحت منهم اضعاف الاضعاف من الرجال وهالحين زود على مافعلت اطلب الديه الي انت تبي وحنا مجتمعنا وجيناك الا عارفين انك ذبحت في اختك اكثر من رجال والي نباه منك انك تنهي اكوانك على البقوم بالديه الي انت تطلبها

قال الشيخ هذال اسمعوا اجل مال وحلال في ثار اختي مباه ابا منهم يكسون سرح الشعيب الي ذبحت فيه اختي بالجوخ الاحمر وغاره مبا غار اكين علاهم لين اوفي في كلامي الي قلته

قالوا كلامك وشرطك يبا ياصلهم

ارسول شيوخ عتابه مرسول للبقوم يعلمهم بالي صار والديه الي طلبها الشيخ هذال حتى يوقف الاكوان مثاراه لاخته

قاموا البقوم وكسوا سرح الشعيب الي ذبحت فيه اخت هذال بالجوخ الاحمر ووقف هذال اكوانه على البقوم ،،


وشكراً لكم ،،

أبو حمـد غير متصل   رد مع اقتباس