[frame="6 80"][glow=FFFFFF]فتاوى العلماء[/glow]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , وبعد :
فإن العُلماء ورثة الأنبياء , وحَمَلَةُ الشريعة , ونورٌتهتدي بهم الأمة في ظُلماتها ,
وقد أمَرَنا الله عز وجل بالرجوع إليهم عند الإختلاف , ووُرود الشبهات , فقال جل وعلا ( وإذا جاءهم أمرٌ من الأمن أ و الخوف أذاعوا به , ولو ردو ه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) وهم العلماء..
وقال سبحانه ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم , فإن تنازعتم في شئٍ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسنُ تأويلا )
والعُلماء هم أعلم الناس بمراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم .
ولا يخفى على الجميع ما تمرّ به بعض البلاد الإسلامية من أحداثٍ مؤلمة , وأعمالٍ تخريبية , قام بها بعض المنتسبين إلى الإسلام من الشباب الغيورين , الذين اتخذوا أهواءهم قائداً لهم , دون الرجوع إلى أهل العلم الراسخين , وهذه الأعمال راح ضحيتها بعض الأبرياء من المسلمين , والمعصومين من غير المسلمين .
ولقد قدَّم هؤلاء الشباب من حيث لا يشعرون خدماتٍ جليلة لأعداء الإسلام , وشوهوا الصورة المشرقة لهذا الدين , لأنهم أعرضوا عن هدي سيد المرسلين , في معاملته مع الكفار الآمنين والمعاهدين , ولم يستجيبوا لنداء العلماء والمصلحين , حتى آل بهم الأمر إلى الهلاك والضلال المبين .
لذا كان لزاماً على شباب الإسلام أن يحرصوا على الالتفاف حول العُلماء , والقُرب منهم , والنهل من معينهم , حتى يكونوا بحفظ الله , في مأمن من الانحراف والردى .
وهذه الصفحات جمعنا فيها بعض الفتاوى والتوجيهات المهمة والنافعة , لعلمائنا الأجلاء , تدعوا الحاجة إليها في مثل هذه الظروف , نسأل الله أن ينفع بها .
[/frame]