-
قال الخَليفة المهدي لأبي دلامة, وكان عندهُ جماعة من بني هاشم :
( إن لم تهجُ أحدًا ممن في مجلِسي قطعتُ لسانكَ ) !
فجال أبو دلامةَ نظرهُ في الحضورِ, وكانَ كُلما نظرَ إلى أحدهم استرضاهُ بغمزةٍ, أو بعضةٍ على شفته, ..... مما زادَ في حيرتهِ !
فلجأ إلى هجاء نفسهِ بقوله :
ألا بلغ لديك أبا دلامه ... فلستُ من الكرامِ ولا الكرامة
جمعت دمامةً وجمعت بؤسا ... كذاك اللؤم تتبعه الدمامة
إذا لبسَ العمامة قُلت قردًا ... و خنزيرًا إذا نزَع العُمامة
فضحكَ الحاضرونَ و أجازوهُ.
-