صبـا !
- ماتت صبا ابنة أخيه عادل
وهي في العشرين من عمرها ..رحمها الله
فقال عّمها فيها :
أفي العشرينَ .. يا ابهى الصبايا - افي العشرينَ ..تسرقُك المنايا ؟
تعـللُنا .. فتـخلفنا الأمـاني - وتوعدُنـا فتصدقُنـا الرزايـا
كـأنك وردةُ قُطٍفـت ..وكـانت - تـوزعُ نـشرَها بين البرايـا
كـأنك نجمة لـمعت ..وخرت - فـكان مـهادُها دفء الحنايـا
صَبا ! هل كان عُمرُك غيرَ حُلمٍ - وسافر ..والبروقُ هي المطايا ؟
كأنكِ مازهوتِ على العــذارى - ولم تُشرق بطلعتكِ المرايـا
ولاهشت لـمرآكِ الأماسـي - ولاصدحـت بضحتكِ الزوايـا
ولا ازدانت بك الدنيا ..فصانت - روائع ذكرياتكِ ..والحكايــا
صَبا ! لو كانت الأرواح تُهدى - لمــا بخل الأحبة بالهدايا
يقول أخوكِ للآسـي ضلوعي لها ! خـذها ! ولاتبقي البقايا
وأمُـكِ طالما نادت إلـهـي ! - أتقبلني بديـلاً عن صَبايا؟
تمرُ بنا الدقائـق مُوجعـاتٍ - تبعثرُنـا ..وتنثرنا شظايـا
تُظللُنا الفـجيـعةُ ..ثم نصحو - فنتـلو من كتـاب الله آيا
صبا ! إن صارت الدنيا عذابـاً - أطل الموتُ ..محمود السجايا
عطـاءُ الله ليس لـه حـدودُ - وكنـتِ هنا العزيزة في العطايا
إذا أخـذ الذي أعطـى فـعدلُ - وإن جرت المدامعُ كالركايـا
إلى الفـردوس ! ياملـكاً نقياً - أتى ومضى..وماعرف الخطايا
إلى الفردوس ! طاهرةً ثيـاباً - مطهرة السـرائر ..والنـوايـا