الموضوع: ((منكم واليكم))
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-2014, 11:40 AM   #2
مشرفة الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية مطلبي الجنان
 
تم شكره :  شكر 13920 فى 3119 موضوع
مطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضو

 

رد: ((منكم واليكم))

تحكم الأزواج المطلق.. وإرادة الزوجات المحبوسة

المشكلة



تحكم الأزواج المطلق.. وإرادة الزوجات المحبوسة


تقول زوجي

يعتبرني قطعة يمتلكها ويريد وحده التحكم فيها والاستمتاع بها بغض النظر عن رغبتي الشخصية، يتحكم في كل تصرفاتي، علاقاتي مع أسرتي وإخوتي وأمي، مع العلم بأنه قطع جميع اتصالاتي مع صديقاتي منذ زمن، وقطع علاقتي بخالاتي وجدتي وحتى أقاربه هو شخصيا مثل أمه وإخوته، يعتبر أن من حقه التحكم في أموري الشخصية مثل نوع الأكل، وقت الأكل، المشروب المفضل، برامج التلفزيون، وقت النوم، وقت الاستيقاظ، وما إلى ذلك من أشياء دقيقة جداّ!!.
مما يسبب لي الانزعاج الشديد ويراني دوما مقصرة وفاشلة، ولا أصلح لأي شيء ولا أجيد حتى التفكير وحسن التصرف؟

..أنا خريجة علوم إدارية قسم محاسبة، تخرجت وبقيت بالمنزل بعد تخرجي لمدة 4 سنوات لرغبة زوجي لأتفرغ له وللمنزل، وبعد 4 سنوات بدأ ينتقص مني بأنني لست موظفة مثل زوجات إخوته مع العلم بأنه ليس جميعهن موظفات وأن الخطأ في ذلك لاختياري تخصصًا غريبًا ليس له مجال في التوظيف.



بدأت رحلة البحث عن وظيفة وطبعا بشروط تعجيزية من زوجي ووفقت أخيرا في إيجاد وظيفة محترمة في الحرم الجامعي ولله الحمد وبراتب معقول جدا لكن الدوام طويل نسبيا فهو من الساعة 8-2 مما يعتبره زوجي إنقاصا في حق المنزل مع العلم بوجود خادمة وأذهب للدوام عن طريق سائق خاص بأختي يقوم بإيصالي وإيصال أبنائي للمدرسة ليتمكن زوجي من التمتع بنوم هادئ صباحا، ومع ذلك يشعرني دوما بالذنب لتأخري في العودة للمنزل مع العلم بأن الجزء الأكبر من الراتب يكون له.
- لكني أصبحت أعيش جوًّا من الضغط النفسي مما يجعلني أفكر إما بالطلاق أو أن أستقيل من وظيفتي، لكن الاستقالة تعني أن أعود للسجن مرة أخرى فوظيفتي هي مجال الخروج الوحيد لي بعد حرماني من جميع وسائل الترفيه الممكنة أو الزيارات لغير والدي يوما واحدا في الأسبوع.


























الحل







شخصية زوجك -للأسف- متكررة في مجتمعك، فالقوامة بالنسبة للرجل العربي عموما، وللرجل السعودي خصوصا، تعني التسلط بدل أن تعني المسئولية، ولذلك تفهم القوامة على أنه يحق للزوج التدخل في كل شئون زوجته، وبالطبع فهناك بعض الاستثناءات لكن الشريحة الغالبة هي تسلط الزوج وتحكمه بحياة زوجته وإدارتها بطريقة الريموت كنترول، أو كما قالت لي جارتي ذات مرة عن علاقتها بزوجها: "موتي موتي .. عيشي عيشي..". إياك أن تستقيلي من وظيفتك، هذا أول وأهم ما أنصحك به، ولكن لماذا تعطيه الجزء الأكبر من راتبك؟ الإنفاق هو أحد شرطي قوامة الرجل، فأرجو ألا تكون الأمور قد وصلت إلى حد الاعتياد، وليس عليك سوى منح الخادمة راتبها، وإذا أردت أن تنفقي على نفسك من مالك فأنت حرة في ذلك، ولكن أعتقد أن المرأة تحب الرجل الذي "يدلّعها" وينفق عليها ما دام قادرا على ذلك.
الإصلاح بين الزوجين يبدأ من داخل البيت، والآية القرآنية الكريمة: (وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا)؛ لذلك يجب أن تستفرغي وسعك في إصلاح زوجك، وقد يكون بطريقة لفت نظره إلى أخطائه في التعامل معك، أو إطلاعه على بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تحض على حسن التعامل مع الزوجة، وقد يكون هذا الإصلاح بالمال الذي تعطيه إياه من راتبك، فبما أنك تساهمين في مصاريف البيت فلابد أن يكون لك كرامة وكلمة مسموعة، وليس كما هو حالك الآن فأنت تنفقين، ثم تشعرين بأنك لا ترضينه حتى لو أوقدت أصابعك العشرة.
لا تضعي نفسك في ندية معه، ولكن حاولي بالرفق تارة وبالحزم تارة، فكما يقول "تيوردور رايك" إن "الرجال ليسوا إلا أطفالا كبروا"، وكما تقول زوجة الدكتور فيل؛ إذ تنصح النساء أن يضعن لأزواجهن حدودا، وهي نفس النصيحة الموجهة للأمهات في تربية الأطفال، أليس كذلك؟.
والدك الذي تزورينه بالأسبوع مرة أين هو؟ لماذا لا تخبرينه بمعاناتك مع زوجك؟ قد يكون سلبيا ويأمرك بالطاعة لكن على الأقل حاولي فقد يستطيع أن يوقف زوجك عند حده، ولن تخسري شيئا فهي "خاربة خاربة" كما يقال في السعودية، وقد يكون من الأفضل أن تستجيري ببعض أهله ما دام منعك حتى عن زيارتهم، وقد يكون أبوه معك أو أخوه الكبير، فحاولي إدخال أحد يقف معك في مواجهته.
بالطبع لا أنصحك بالتفكير بالطلاق قبل محاولة الإصلاح بينك وبينه، فإذا لم ينفع فاصعدي إلى المستوى العائلي، باستجلاب من يكون طرفا لصالحك، سواء من أهلك أو من أهله أو من الاثنين معا، ولعل الله أن يصلح بينكما فهو على كل شيء قدير.

























حل اخر للمشكلة
أقدر جيدا مشاعرك وأدرك جيدا أيضا حجم مشكلتك.. فلن أتحدث بصوت داعيات حرية المرأة لكني سأحدثك كأنثى، فالتحكمات التي تتحدثين عنها تخلق من الأنثى الوديعة وحشا كاسرا لكن بيديك أيضا أن تروضي ذلك الوحش ليس بالسوط ولا بالعصا لكن بالحوار والصبر والحكمة وقليل "من كيد النسا" كما يقولون.
يا عزيزتي... أظن والله أعلم أن تصرفات زوجك هذه لا تدل إلا على أمرين:
أولهما: أعتقد أن زوجك يحبك لدرجة جنونية حتى أنه يسعى جاهدا ليستأثر بك لنفسه ويحاول ألاّ يشاركه فيك أحد، والحب في حد ذاته نعمة لكن حين يتحول لحبل يخنق به من نحب فسيكون بالطبع نقمة، حاولي أن تخلخلي ذاك الحبل عن عنقك برفق وابحثي في زوجك عن نقطة ضعف وطالما أحبك لهذه الدرجة فلابد أن يستمع لك ولو بنصف أذن في بادئ الأمر وصدقيني بكثير من الصبر و"طول البال" ستصلين شيئا فشيئا لمرادك.
- اسعي دوما للحوار معه بدلال وخفة وأشعريه دوما أنك لن تحسني التصرف بأمر ما إلا به ومعه، وأنك كلما استشرته في أمر ما فإن آراءه دوما صائبة، حاولي أيضا أن تخففي من حدة تحكماته من خلال لعبة تبادل الأدوار معه بشكل افتراضي كأن تقولي له ماذا لو حاصرتك بحرصي وأكثرت عليك من التنبيهات والتحذيرات وقطعت علاقتك بهذا وذاك.. ما شعورك؟؟
- يا صديقتي.. لكل رجل نقطة لا أسميها ضعف بقدر ماهي نقطة تلاقي بين الزوجين والتي بدونها لاستحالت المعيشة بينهما تماما لكن يجب أن تدركي هذه النقطة أولا ثم شمري عن ساعديك وابدئي العمل.. فبالحوار أولا وبنقل غضبك الجامح هذا بشكل هادئ ومقنع ربما تنجحين معه في تفهم مشاعرك وحقوقك.. والجئي إلى كتاب الله وسنته واستشهدي بمواقف واقعية من التاريخ تستدلين فيها على أن الأمر كان شورى بين الزوجين ولابد يا عزيزتي أن تحكمي الشريعة بينكما فالانصياع لابد أن يكون للحق فقط بغض النظر عن جنس صاحبه.
وثانيهما: اعتقاد لي بأن زوجك يفهم مفهوم القوامة بمعنى خاطئ فيظنها تملكًا يترجمه لسيطرة وتحكمات ما أنزل الله بها من سلطان، فالشورى لا تنقص من رجولته شيئا بل تضفي عليها رونقا من التحضر وحسن المعاملة.
ما لا يفهمه الرجال –بصفة عامة- أن التحكمات غير المبررة والتعليمات الناهية الآمرة تخلق فجوة كبيرة بين الزوجين وتوجد بينهما الجفاء وتتحول العلاقة بين الزوجين لعلاقة حاكم وخادم ولا بد أن يتمرد ذلك الخادم يوما ويحيل الحياة بينهما جحيما ونكدا دائما.
- تسلحي بالصبر وتحلي بالهدوء وستنالين ما ترجين بإذن الله.




التوقيع
مطلبي الجنان غير متصل   رد مع اقتباس