عرض مشاركة واحدة
قديم 15-01-2011, 02:19 AM   #43
عضو مميز
 
الصورة الرمزية بارق الشمال
 
تم شكره :  شكر 782 فى 447 موضوع
بارق الشمال has much to be proud ofبارق الشمال has much to be proud ofبارق الشمال has much to be proud ofبارق الشمال has much to be proud ofبارق الشمال has much to be proud ofبارق الشمال has much to be proud ofبارق الشمال has much to be proud ofبارق الشمال has much to be proud ofبارق الشمال has much to be proud ofبارق الشمال has much to be proud ofبارق الشمال has much to be proud of

 

رد: [| تَـأمُـلاَتْ قُـرْأنـيّـةْ |]

[frame="7 80"]
تأملات في قول الله تعالى :
( والذين آمنوا أشد حباً لله ) البقرة:165

كثيراً ما نسمع قول القائل : أحبتي في الله ،أو قوله إخوتي في الله. أو نسمع قول القائل : محبكم في الله فلان .
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول " أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله " ويقول صلى الله عليه وسلم : " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان .. ( وذكر منهن ) أن تحب المرء لا تحبه إلا في الله " .
ولكن حب العباد في الله لا يأتي إلا بعد أن يمتلئ القلب بحب الله ذاته سبحانه .

فالنفس الإنسانية مجبولة على أن تحب المبدأ ثم تحب كل ما يتعلق به ، فالإنسان إذا أحب علماً من العلوم مثلاً أحب المنتسبين إليه ، وإذا أحب قبيلته مثلاً أحب من ينتسب إليها .
وإذا أحب المرء حركة قومية أو ثورية أو علمية مثلاً أحب من يدعوا إليها ، وهكذا في كل أمر إذا أحب المرء المبدأ أدى به إلى حب كل من ينتسب إليه ، وإذا كان حبه للمبدأ غير صادق فلن يحب فيه ولن يبغض فيه .

ولا مجال لرسوخ محبة المرء لأهل دينه في الله إلا إذا أحب العبد الله حباً يقدمه على كل حب ، حباً يؤنس وحشته ويملأ حياته .
والعبد يعرف قلبه فإذا ملأ حب الله جوانح فؤاده ، وقدم حب الله على كل حب ، فحينها سيجد نفسه منساقة إلى حب كل ما يرضي الله وإلى حب كل من يطيع الله ، ولو كان من يطيع الله من أبعد الناس عنه .
وسيجد العبد إذا ملأ حب الله جوانح فؤاده أنه يبغض بشكل طبعي كل من يعصي الله ولو كان أقرب قريب ، بل لو كانت نفسه .
فإن المؤمن ينفر من نفسه إذا عصت الله ، وذلك أن المؤمن إذا ملأ حب الله جوانحه لا يحتمل أن يرى من يعصي ربه ولو كانت نفسه.
ولكن هذا الحب في الله والبغض في الله لا يأتي إلا بعد أن يحب العبد ربه حباً يقدمه على كل حب .
وما أكثر من يدعي هذا الحب ، وما أقل من يصدق فيه ، كما قال تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) (آل عمران:31) وما أعظم المنزلة أن تحب الله فيجبك الله .
ولكن حب العبد لله يحتاج إلى هذا المحك العظيم وهو الإتباع لرسول صلى الله عليه وسلم طاعة لله وبعداً عن معصيته .
فامتحن نفسك إذا دعيت للطاعة كيف إقبالها ؟ فإن أقبلت فتلك علامة حبها لله ، وأنها لا تعدل بحبه سبحانه وتعالى شيئاً من الدنيا ، وإن لم تقبل نفسك على الطاعة فتلك نفس لم تصدق في حبها لله ، فأنى لها أن تظفر بحب الله لها .
وقد توعد الله سبحانه وتعالى من يعدل إلى حب شيء من الدنيا يقدمه على حب الله يقول تعالى : ( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين ) التوبة 24

هذه أصناف متاع الدنيا وأصناف صوارفها ، فويل لمن صرفته دنياه عن حب مولاه .
ومن أحب الله فلن يفوته متاع الدنيا و له في الآخرة النعيم ، و رضوان الله العظيم ، ورؤية وجهه الكريم .

,

ماجد بن عبدالله الطريّف - بتصرف
[/frame]

التوقيع
,
,

( قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ) سورة الأنعام الآية : 104
اللهم اجعلنا ممن عَلِمنا فعَمِلنا وبَلَّغنا :

هذه الأحكام شرعية أضعها لكم لأهميتها وإبراءً للذمة فأنصحك أخي / أختي في الله قراءتها وتطبيقها طاعةً لأوامر الله عز و جلَّ .



جزى الله الأخ فارس القصيم خير الجزاء على نقل الفتاوى ..
,

,
يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك,
بارق الشمال غير متصل   رد مع اقتباس