[فهد الجمعة]

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فيلاحظ في هذا الزمن كثرة موت الفجأة وهذا من علامات الساعة كما أخبرنا بذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم من حديث أنس رضي الله عنه، فينبغي للمسلم أن يدعو ربه أن لا يميته موتة الفجأة، فقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم اني أعوذ بك من فجاءة نقمتك) قال أهل العلم: فجاءة نقمتك أي موت الفجأة، فإن من مات موتة الفجأة فإنه لا يستدرك ما تبقى من أيام عمره بالتوبة والاستغفار والتقرب من ربه جل وعلا، ومن أعظم ما يدفع موتة الفجأة بر الوالدة، قال صلى الله عليه وسلم(من أحب أن ينسأ في أجله ويوسع في رزقه فليصل رحمه) وكذلك الصدقة وخاصة صدقة السر فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول (صدقة السر تطفئ غضب الرب وصلة الرحم تزيد في العمر) صححه الألباني.
نسأل الله أن يقينا موتة الفجأة وأن يوفقنا لفعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين، وأن يميتنا موتة الشهداء وأن يجمعنا ووالدينا وأزواجنا وذرياتنا ومن نحب فيه في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

وصلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.