[اخوالطيبين]

المعجزة السادسة عشر
الماء المبارك
كان رسول الله في جمع من أصحابه,يقطعون الصحراء في احد إسفارهم.

ونفد الماء الذي كان مع رسول الله وأصحابه, وعطش الجميع,فطلب رسول الله من أصحابه أن يتفرقوا ويبحثون عن مكان فيه ماء في كل مكان , لكنهم وبعد بحث طويل لم يشاهدوا أي أثر للماء.

ومن بعيد, لاحت لهم امرأة عجوز, تركب بعيراً لها, تقصد بيتها البعيد.

وكان مع المرأة قربتان صغيرتان مملوءتان بالماء, لكن ماءهما كان لا يكفي لإرواء عطش رسول الله وأصحابه.

وطلب رسول الله من هذه المرأة, أن تعطيه هاتين القربتين, ليشرب منهما وأصحابه, فامتنعت المرأة,أن تعطيه هاتين القربتين,وقالت لرسول الله وهي لا تعرفه:الماء الذي معي قليل أيها الرجال, وهو لن يكفيكم,فدعوني أتابع سفري,لأن بيتي بعيد, وأنا احتاج هذا الماء في سفري.

لكن رسول الله طمأن المرأة,ووعدها انه لن يلمس ماءها, وأنه سيعيد إليها القربتين مملئتين بالماء.واستغربت المرأة, فهي تعلم إن المكان ما فيه قطرة ماء, فكيف سيعيد إليها القربتين مملؤتين بالماء؟!

فأخذ رسول الله القربتين, وافرغ ما فيهما من ماء قليل,في وعاء كبير, وطلب من أصحابه أن يشربوا.

فشرب ألصحابه كلهم ومعهم رسول الله حتى ارتووا, وغسل ألصحابه وجوههم وأجسادهم بالماء.

وأمام دهشة العجوز.أعاد رسول الله الماء المتبقي إلى القربتين فامتلأنا,فسلمهما إلى صاحبتهما, دون أن ينقص منهما قطرة واحدة.

وأعطاها كيساً مملؤاً بالتمر والدقيق والسويق, وقال لها: أنت تعلمين أننا شربنا من مائك, ولكن الله هو الذي سقانا وروانا.

وأسرعت المرأة إلى قومها والفرحة تملئ كيانها, فقد عاد إليها ماؤها وكسبت الطعام والتمر, حتى إذا وصلت إلى أهلها قالت لهم:لقد التقيت قبل قليل برجل مبارك سقاه الله, وسقى أصحابه كلهم, من ماء قربتي, دون أن ينقص من مائهما قطرة واحدة...ولا شك أنه رسول الله حقاً,وإني شهدت إحدى معجزاته اليوم,فأمنوا به يا قوم.

فأطاعها قومها, وذهبوا إلى رسول الله فسمعوا منه, وآمنوا بدعوته.

موعدنا مع معجزة جديدة من المعجزات التي منحها الله لرسوله الكريم