ما أجمل تلك الأيام العظيمة التي عاشها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في عهده المبارك وتحت ولايته الكريمة
يحوطهم بنصحه وتوجيهه ويرشدهم ويدلهم على خير ما يعلمه لهم ، فكان صلى الله عليه وسلم لهم نعم الناصح الأمين ، كما كانوا رضي الله عنهم نعم الحواريون والصحاب الكرام .
نسأل الله أن يجمعنا بهم في جنات النعيم .
من فضائل مكة والمدينة:
اخبر صلى الله عليه وسلم عن بعض أجزاءهما أنها من الجنة ففي المدينة :
الروضةُ من الجنة , وقد حددها صلى الله عليه وسلم فقال:
( مابين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ).
والحجر الأسود
في مكة قال عنه صلى الله عليه وسلم : ( نزل الحجرُ الأسودُ من الجنةِ , وهو أشد بياضا من اللبن , ولكن سودته خطايا بني آدم ) .
مكة والمدينة :
هما بلدتا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .
فالأولى :
مولدُه وخلقه ونشأته ,
والثانية :
مهاجره ومضجعه , عليه الصلاة والسلام , ولهما من الفضائل مالا يوجد لبلد آخر , وهما مهوى أفئدة المؤمنين على مر العصور .
فكلاهما حرم , وحرم آمن وكلاهما بلد صدق حرمهما الله تعالى ولم يحرمهما الناس وأظهر الله تعالى تحريمهما على لسان نبييّْن كريمين هما إبراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام .