صراع القديم و الجديد
صراع لطالما كان عنوانه هو الحب
حب صباح القرية بجمال الطبيعة ورائحتها الزكية مصحوبةً بزقزقة العصافير و حركة الأمهات وهن يعملن بأعمالهن الجماعية , كانت القرية كالعائلة الواحدة
و الأطفال يلعبون ألعابهم البدائية البسيطة , كم هي تلك البساطة جميلة وكم كانت تلك القلوب صافية .
أشتقت إليها و أنا لا أعرفها إلا في أعين كبار السن
كان السلام بأنواعه يعم المكان وكان الترابط والتلاحم شعار أبناء القرية ,
سلاماً يبحث عنه اليوم الكثيرين وقلائل هم الذين يجدونه .
للإسف أسمع أحياناً بعض الروائيـن يتكلمون عن معارك قديمة حدثت , نحن الجيل الجديد لا نريد كيف مات من سبقونا بل كيف عاشوا
فالموت واحد و أنواعه كثر لا تهمنا أنواعه بل أنهُ لحضة أخيرة في حياة الإنسان وهي إنتقال من عالم إلى عالم آخر .
عندما نحاول تخيل الماضي وشقاء رجالها ننفر منها وهذه حقيقية
فالناس كـالناس لا يهمهم غير المظاهر .
كان خارجهم في سابق الزمان شقاء و داخلهم نقاء وسعادة بعكس اليوم الخارج نقاء وسعد و الداخل XXXالله وحدة أعلم ,
كانوا متوحدين وكان توحدهم قوة وحبهم مخلص وحكايهم بسيطة والثقة بهم أمان .
مشكلة الجيل الجديد أنه أعتاد لبس مالم يصنع وأكل مالم يطبخ والتتطبع بطبوع شعوباً يرونها مثالية وهي حقيقة العكس متناسين حضارة الجد و الجدة , حضارة مليئة بقصص الحكم و الأمثال و بحبها الطاهر .
أشتاق لهم وشوقي داخلي والداخل أصعب من أن تروه !