.
لم أكن أتصور أن إحدى المصادفات سوف تمر علي في حياتي
كنت أأومن بعدم وجود الصدفة وأن لكل سبب مسبب وأن القدر حادث لا محالة , و للقدر أسباب في حدوثة .
في الحقيقة أنني صدمت بتلك الرواية التي رواها علينا الدكتور السويلم اليوم , هي رواية درستها في الترم الثالث من دراستي في الأدب الإنجليزي حيث أنها كانت درامية بحتة و أنا نركز أثناء دراستها على جانب الفكرة تعمقاً في أحداثها و جانب الأسلوب في المحادثات على المسرح .
كانت الرواية تدور حول شاب قتل والده الملك وتزوج أمه الملكة و هم جميعاً لا يعلمون , في النهاية علم الشاب و جن جنونه وهرب إلى الصحراء و أمه الملكة قتلت نفسها ( السويلم يقول هربت هي أيضاً و أعتقد أن هذا غير صحيح ) .
ما أريد قوله أن هذه الصدفة ربطت بين مادة النقد الأدبي الحديث و تخصصي , حيث أن هذه المادة من مواد المستوى السابع في قسم اللغة العربية بجامعة القصيم و أنا في المستوى الرابع في قسم الأدب الإنجليزي بجامعة المجمعة , وهذا أثبت أن الدكتور علي السعود عميد الكلية أنه على خطأ وأن هذه المادة من مستواي وبإمكاني دراستها وفهمها و أجرئ على أن أقول أنني أفضل إستيعاباً من زملائي في قسم اللغة العربية في فهمها .
أعود لمحور حديثي , نعم كرر سرد القصة على شخصي أنا وزملائي الدكتور السويلم بطريقة ملخصة موضحة جوانب مهمة من القصة و كان موضوعنا اليوم في المحاضرة هو المنهج النفسي ( من مناهج المناهج الخارجية , القسم الأول من قسمي المناهج في النقد ) حيث ناقشنا كيف نفهم الشخصية من نصها و أن هناك خطوات للتحليل النفسي و إستعراض أربعة فلاسفة أهمهم شارل مورن الذي أنتج مصطلح النقد النفسي مبتغياً الكشف عن الإنتاج الجمالي بمنهجه الذي يضع الأعمال الخاصة بالشاعر الواحد فوق الآخر , حيث أنه يركز على النص ثم الشخص و يعود إلى النص .
و بعيداً عن محاضرة اليوم أقول بأن هذه المادة علمتني كيف أنتقد المادة الأدبية و أخرج بحكم نقدي عليها و الحكم النقدي يجب أن يكون موضوعي كما علمنا الدكتور السويلم .
أعتقد الآن أنه بإمكاني أن أفرق بين الشعر و النظم .
صدق الشيخ عندما قال أن مادة النقد الأدبي الحديث سوف تعلمك كيف تفرق بين النظم و الشعر .
وينه , أعتقد أن الشيخ شاب وبدأ ينسى مواعيده !
^_^
أتمنى , الجميع مستغلين أوقاتهم في العطلة .