يتجول في الصحراء متتبعاً مساقطَ الغيث شاكراً الله
على ماأنعم وأولى وأجزل فاختارأريكته من الحصى
الذي شرُف باغتسالٍ تحت زخات المطرالنقي الحديث
عهدٍ بربه فداعبت أصبع رجله حُصيةً صغيرة فقلبها على
ظهرها فرأى عجباً حشراتٍ صغيرة عددها لابأس به تقطن
تحت هذه الحصية قد اختارته مسكنا فجعل يتفكرويتساءل
مع نفسه : مَنْ يرزقها؟ما طعامها؟ كيف تكسب رزقها؟
فأجابه داعي الإيمان في قلبه قائلاً: إنه الله خيرالرازقين الذي
من توكل عليه حق التوكل كفاه ورزقه كمارزق هذه الحشرات
في تلك الصحراء.