ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ؟
ويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله
سارعوا وأسرعوا إلى أحسن الحديث حديث الرحمن وإلى أحسن القصص فهى بالقرآن ودعوا اللهو وفتن الغرب من خطوات للشيطان فى وسائل الإعلام . ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ؟
النور وشرح الصدور بالقرآن
قال سبحانه وتعالى
(( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك فى ضلال مبين * الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثانى تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدى به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد )) 22 : 23 من سورة الزمر
هل يستوى المهتدى إلى نور الحق والضال عن سواء السبيل ؟ لا يستويان بحال . فمن قرأ القرآن وإتعظ بحديث الرحمن شرح الله صدره للإسلام وهداه إلى نور الحق والإيمان . أما القاسية قلوبهم .الضائقة صدورهم بذكر الله أولئك هم البعيدون عن شرح الصدور ونور القلوب للهدى والإيمان . هم فى ضلال ظاهر لإتباعهم الشيطان ومآواهم النار .
القرآن هو أحسن ما تحدث به الإنسان لأنه حديث الرحمن كتابا يشبه بعضه بعضا وتعاد فيه القصص والمواعظ والأحكام بمنتهى البلاغة وروعة التصوير ودقة التعبير . كله حسن وجميل . ماأروعه وأكمله وأعلاه وأصدقه .
إذا سمعه المؤمنون إقشعرت منهم الجلود . واضطربت منهم القلوب . ووجلت منهم النفوس . لما رأوا بعيون البصيرة ما أعد الله من عذاب للمكذبين والعصاة المنافقين . فتدمع عيونهم . وتخشع أصواتهم . وتقشعر جلودهم . ثم تلين جلودهم وقلوبهم وتطمئن وتسكن حينما يسمعون ذكر رحمة الله بالمؤمنين . فتفرح نفوسهم وتنشرح صدورهم ذلك هدى الله يهدى به من يشاء من عباده ومن يضلل فما له من هاد .
فعليكم بالقرآن وتلاوته وسماعه فهو جلاء للقلوب . ومزيل صدأ النفوس ويشرح الصدور لنور رب العالمين .
وجزاكم الله كل خير