عرض مشاركة واحدة
قديم 24-05-2012, 06:52 PM   #212
مراقب عام
 
الصورة الرمزية لواء العز
 
تم شكره :  شكر 10679 فى 1868 موضوع
لواء العز تم تعطيل التقييم

 

رد: ’,’,’,~حياتيـ ـأورـاقي~,’,’,’

http://www.sudeer.com/vb/showthread....31#post1595931

السلام عليكم

أشكرك على هذه العقلية الباحثة عن الحقيقة التي كانت شبه معدومة في مجتمعنا, وأسأل الله أن يهدي الجميع. الحمد لله بما أنك تقصد الفكر نفسه, قررت أن أشاركك متوكلاً على الله وأتمنى أن تكون لغة الاحترام ودراسة الأفكار بمبدأ الدراسة المتزنة والحكيمة في أعلى درجاتها في هذا الموضوع البناء. يجب أولاً من خلال اجتهادي أن أتكلم عن اللبرالية بما استوعبته عنها من خلال ما قرأته, وحقيقة لم أُصدم عندما علمت أن نظام اللبرالية ليس كما يدعيه الأغلبية من الزاعمين اليوم في بلادنا بأنهم أنفسهم لبراليون ولا أنفي السعي المخوف لتقييد وجهات النظر الحاصل في مجتمعنا من بعض المتشددين والمتحمسين لأهداف تسلطية للاستحواذ على الرأي العام وتقديمه بالصورة التي تتناسب مع وجهات نظرهم و تستند على أرائهم وتجاربهم التي ليست مقررة بالإجماع أو مثبت وجوبها بالإسلام وهذا أدخلنا وللأسف مرحلة الاستطراد والفوضى الخلاقة في الإعلام. وأعتقد أنهُ يجب أن تقوم دولة خادم الحرمين الشرفيين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ممثلة بالجهات المسئولة بدعم أكثر لعملية الموازنة في المجتمع وأتمنى أن يوفق الله ويلهم العباد بالقراءة والتوسع في الفكرة التي هي في الأصل موجودة, وتنويع المصادر حتى لا نتوه في الفوضى الإعلامية بين وجهات النظر وأمور العقيدة وثوابتها. اللبرالية هي كلمة لاتينية وتعني حر. وهي حركة اجتماعية تقوم على المساواة والحرية, مقيدة بضوابط وقوانين إنسانية تتبناها أخلاق المجتمع. والضوابط الإنسانية يختلف معناها من مجتمع إلى آخر ومن شعب إلى آخر لكنها تبقى المحافظة على النظام العام, والحرية لها آداب عامة في كل مجتمع وثقافة, فلا يجوز أن نقيم مقارنات بين المجتمع الفرنسي والمجتمع السعودي ونخلط بين ثقافة الشعبين. نحن كمسلمين مؤمنين بأن الإنسانية ضابطها الإسلام, الذي دستوره القرآن الكريم فالحديث النبوي الشريف اللذان تعلمنا منهما آدابنا وتكونت بحول الله وقدرته فطرتنا الإنسانية منهما. ولعلك تلاحظ أن العرب قبل الإسلام كانوا في ضلالة الجهل, الذي كانوا فيه بحرية مطلقة لا يحكمهم نظام ثابت. بل عادات وتقاليد مخادعة ومراوغة للاستحواذ على السلطة بل أن بعضها والعياذ بالله وصلت إلى الشرك عن عبادة الأصنام والأوثان التي كانت تمجد الصالحين في سابق الأوان لانعدام الثقافة الواسعة والمتعددة للناس لما أوصلهم لقمة الجهل. كانت كلمة العدل كلمة فضفاضة ذات أسلوب غير مفهوم مستقبله. كان الفساد منتشراً, وكانت الأنظمة متناقضة. كانت فوضى لا يوجد أحد يستطيع أن يسيطر عليها سوا الله جل علاه. هذا العصر كان شبه لبرالي لاحتواء أهله على الحرية في فعل ما يشاءون, باستثناء المساواة وهذا يثبت أن اللبرالية هي فقط أداة ولغة للتطور بالفكر وحق المغامرة الإنسانية في الاستكشاف, التي كانت في الخفاء بذلك العصر الذي كان مؤهلاً في تسهيل المهمة والمرونة في بداية نشر الدعوة إلى الإسلام. ولأن تلك الأداة كانت قوية في دعم تطور الفكر رفضها قادة الجاهلية لما تشكل عليهم من ضرر كبير في مصالحهم. عندما ظهر نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بالضابط السماوي الشرعي الذي نزله الله عليه, ليضبط هذه الفوضى وينشر المساواة بين الناس كان التطور الفكري وسرعة الإدراك عند الناس المثقفين موجود لكن على مستوى محدود, وهذا أقل سبباً من الأسباب المنطقية في دخول الناس للإسلام الضابط للحرية ذو العدل والمساواة الذي يناسب حكمه كل زمان ومكان. تخيل في بداية الدعوة الإسلامية محمد صلى الله عليه وسلم كان وحدهُ مع قليل من الناس ضد قومه وشعوب فهل كانوا حقاً شراً على الأمن القومي لهم أم محررين إنسانية الناس من الجهل والضلالة, وهل سلموا من شرورهم ؟ أبداً والله, إنه الصبر والحكمة والإخلاص والإيمان في الدعوة. والتوفيق من الله والرعاية السماوية في أعلا كلمة الحق. اسأل الله الرحمة وأن يهدينا جميعنا لما هو خير لنا. والحمد لله رب العالمين.
التوقيع
اللهم ارحم عبدك سلطان واغفر له وأحسن مدخله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.. آمين.
الأربعاء 10 \ 2 \ 1433 هـ . ساعة 9:30م
لواء العز غير متصل   رد مع اقتباس